للمرة الثانية فى أقل من ثلاثة أشهر، نفذ مجهولون ملثمون، فجر أمس الأول، هجوماً استهدف تفجير خط الغاز المصرى بمدينة العريش، وهو الخط الذى يمد إسرائيل والأردن وسوريا بالغاز الطبيعى.
أكدت مصادر مطلعة أنه فور وقوع التفجير، أغلق فريق فنى محابس التحكم، مما أدى إلى تراجع النيران، مشيرة إلى أن جهات التحقيق لم تتمكن من تحديد طريقة التفجير أو هوية الجناة، واضطرت للاستعانة بقصاصى الأثر الذين أكدوا أن عدد منفذى العملية لا يتجاوز ٦ أفراد.
وأعلنت مصر عن وقف إمدادات الغاز إلى الدول الثلاث. وقال اللواء شريف إسماعيل، مستشار الأمن القومى بمحافظة شمال سيناء، إن التحقيقات الأولية أفادت بأن خمسة ملثمين هاجموا حارسين بالمحطة واقتادوهما خارجها ووضع ثلاثة منهم عبوات ناسفة حول المحطة، وأسفل الأنبوب الرئيسى، وأشعلوا النار عن بعد، ثم لاذوا بالفرار قبل التفجير.
من جانبها، قالت إسرائيل إنها بصدد الإسراع فى عمليات تشغيل حقل «تامار» الذى تم اكتشافه مؤخراً داخل الأراضى الإسرائيلية. وقال وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزى لانداو: «علينا الاستعداد لمستقبل دون الغاز المصرى».
وأعلنت الأردن وسوريا عزمهما إيجاد مصادر بديلة للطاقة لحين استئناف ضخ الغاز المصرى عبر العريش.