تمضي بي خطى الشوق إليك بوقعٍ ملتهب .. و العمر يحترق !
شظايا تسري بين نبضي و ألماً يضربُ كرعدٍ و برق
تجليت بهواك لقلبي صوراً بهيةً في حياتي لاحت في الأفق
ونورٌ لاح في سماء روحي فتزينت منه أيامي بالألق
ليتها كانت دون بدءٍ ... فباللقاءٍ دوماً نفترق
لماذا أراك في كل شئٍ ؟ و كأنك دينٌ أعتنق !
لازمني هواك كطيفٍ و للقلب مني أسر و سرق
فسهر النجم في سماء الليالي و العين لازمها الأرق
إني اليوم بعهدك المقدسٍ أفي ،فهل بقدسيةِ عهدي قلبك صدق ؟
صوتكَ ترتيلٌ أحفظه و تعويذةٌ من الشذى المعتق
كحنينٍ يعصفُ بالجوى كعصف ريحٍ لسكون الليل مزّق
وحرفٌ يتردد في شفتي و يتمايل من نشوى فيحترق
ليرتجف القلبُ متوسلاً من عبرةٍ ويكتمها فتختنق
كسرابٍ لاح في صحراء الروح ثم عاد مغيباً و شفق
أما لهذا السفر من أخرٍ يحمله و يأوي له عندك العشق !
ما حيلتي إن كنت أهربُ منك .. و إليك النبض يقودني و يستبق !
ليت حنيني يدنو من أستار لياليك ليسكب نور الوصل فيها أو يترقرق
أو تحملك خطى الهوى و الشوق يوماً نبضاً لقلبٍ حن أو رق
أيا لوعةٌ رسمت ميثاقاً للحنايا فلم تعد منه الروح تستفق
فغدت شوقاً يعزف ألحان الحنين ومعه يرقص الدمعُ و يتفق !