قصر نظيف يتحول إلي منتزه للفقراء
In فساد رجال مبارك, In لقطات ساخنه
Share 25/04/2011
تشعر زوجة أحد رموز النظام السابق بعدم قدرتها علي تقديم بلاغ بسرقة قصرها وقصور منيفة في مناطق عدة في البلاد تعرضت للسطو وسرقة محتوياتها وتركها خاوية علي عروشها.
لم تذكر الزوجة وهي التي رفضت ذكر اسمها السبب المباشر لعدم إبلاغ الشرطة أو أي جهة مما يضع علامات علي أحقية أصحاب القصور المنهوبة أو امتلاكها بشكل مشروع. ليست كل القصور في مصر غير شرعية قطعا, كما أن الثورات غالبا ما تختار ضحاياها من رموز مارست القهر والتعالي والانفصال عن الناس الذين بمقدورهم حماية الشرفاء مهما امتلكوا.
الزوجة تعيش في قصر كبير يبعد عن العاصمة ولا يوجد به سوي جدران أسمنتية وهو وغيره من القصور قد لا يتمكن أصحابها من صرف تعويضات بسبب عدم الابلاغ, وكأن الجميع يريد أن ينفي صلته بهذه القصور علي الرغم من أن أصحاب هذه القصور معروفون لسكان المناطق المحيطة. فأول هذه القصور القصر الأبيض أو الدائري كما يسميه أبناء منطقة الجيزة القديمة ويمتلكه رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف والمحبوس حاليا علي ذمة التحقيقات في اتهامات تتعلق بالتربح من اللوحات المعدنية وقضية تداول عقار الانترفيرون والاستيلاء علي أراضي الدولة وتمكين الفاسدين من المال العام, والقصر يطل علي النيل ومقام علي8 أفدنة مزدانة بالحدائق والأشجار.
يقول شاهد عيان أن أكثر من002 شخص من سكان القرية المجاورة دخلوا القصر وخرجوا بعد أقل من ساعة تاركين توقيعاتهم علي الجدران الداخلية من شتائم لنظيف وأسرته. ولكن أهالي القرية الفقراء عادوا لحديقة القصر يقصدونه كل جمعة ليتنسموا هواء اراده نظيف لنفسه فقط علي أجمل بقعة علي النيل ويقول شهود أن البعض أحيانا يبيت بداخله من دون حجز.
و قريبا من قصر نظيف تم تجريد قصر وزير الصناعة السابق المهندس رشيد محمد رشيد الذي قرأ القادم مبكرا ولاذ بالفرار إلي خارج البلاد, القصر أصبح أثرا بعد عين بعد سرقته وحرقه, أما قصر وزير الإسكان السابق أحمد المغربي في المنصورية والذي كانت الخيول العربية الأصيلة ترتع فيه وعلي حوائطه لوحات نادرة وفي ممراته آنيات زهور من كافة أرجاء المعمورة إذا ما نظرت إليه الآن تراه هيكلا خرسانيا من دول معالم. ولكن قصر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في منيل شيحة بالجيزة لم يمس, فذكاؤه قاده لكي يذبح عجلا ويوزع لحمه علي الفقراء المحيطين بالقصر وتزامن ذلك مع تأجيره لبعض البلطجية من امبابة لحمايته فيما أرسل إليه وزير الداخلية السابق محمود وجدي حراسة إضافية. في منيل شيحة يوجد عدد من القصور المملوكة للاخوة العرب ورغم ان السرقة ليست عادلة إلا أن هذه القصور لم يقترب منها أحد وفي تطور لافت عرض فاروق حسني القصر للبيع بـ51 مليون جنيه بعد أن كان أعلن في التليفزيون المصري انه تبرع للدولة بالقصر ومحتوياته الثمينة من لوحات وأثاث ليكون متحفا أما عرضه القصر الآن للبيع إذا ما صح الخبر فهو لا يزيد علي كونه قطيعة مع مصر الجديدة. وفي بولاق الدكرور أغار آلاف في بداية الانفلات الأمني علي المبني الإداري لمجموعة شركات المهندس أحمد عز في شارع شهاب بالمهندسين واستولوا علي محتوياته وأشعلوا فيه النيران وعز محبوس رهن التحقيقات في قائمة اتهامات قد يكون لها أول ومن الصعب أن يكون لها آخر من فساد مالي واقتصادي وسياسي.
ولم تسلم أراضي البناء والزراعة التي استقر في الوجدان الشعبي أن ملاكها استحوذوا عليها بآليات الفساد لم تسلم من السلب والسرقة مثل ما جري لمجمع حسين سالم الهارب فقد استولي مجموعة من البدو علي الأرض والمولات التجارية في نعمة باي في شرم الشيخ وألزموا المستأجرين بتحويل الإيجارات الشهرية إليهم وليس لشركات حسين سالم