بدأت محافظات الجمهورية، أمس، تنفيذ حكم رفع أسماء «مبارك» وعائلته، من المنشآت الحكومية والعامة، وكان عدد كبير من هذه المحافظات بدأ بالفعل حملات إزالة أسماء العائلة الرئاسية السابقة بعد تنحى «مبارك» وقبل صدور الحكم القضائى.
وغيرت مديرية التربية والتعليم بالسويس، أسماء ٣ مدارس ومركز علمى، كانت تحمل اسمى مبارك وسوزان، وأطلقت على إحدى المدارس اسم أحد شهداء الثورة، وتجرى محافظة جنوب سيناء حصراً بالمنشآت التى تحمل اسمى مبارك وزوجته تمهيداً لتغييرها.
وفى الدقهلية، تم تغيير أسماء ١١ مكتبة كانت تحمل اسم مبارك، وذلك قبل صدور الحكم، وتعهد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، بوضع أسماء شهداء الثورة على المدارس والمنشآت والميادين العامة، وفى البحيرة أزيل اسم مبارك من المجمع الثقافى بدمنهور والمكتبة والفندق، ويجرى حالياً الاستعداد لتغيير اسمى مدرستين، وأرسل أعضاء المجالس المحلية فى بنى سويف مذكرة عاجلة إلى المحافظة لتنفيذ الحكم القضائى، كما طالب أولياء أمور طالبات مدرسة «سوزان مبارك الثانوية» برفع اسم زوجة الرئيس السابق. وقال المهندس مجدى قبيصى، محافظ البحر الأحمر، إن لجنة متخصصة ستتولى اختيار أسماء جديدة للمنشآت، ومنها المكتبة العامة ومركز الاستكشاف.
وأثار الحكم القضائى برفع أسماء مبارك وعائلته من المنشآت العامة، ردود أفعال عالمية واسعة، وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن الحكم يمحو تاريخ آل مبارك وبصماته. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ما جاء فى نص حكم القاضى محمد حسن عمر، عن أن وجود أى شىء يُذكر بـ«مبارك» يؤدى إلى أذى بالغ ومعاناة مستمرة لأسر قتلى المظاهرات، واعتبرت وكالة أسوشيتد برس الحكم تفكيكاً لميراث مبارك.