أصدرت اللجنة المشكَّلة من جانب وزارة التربية والتعليم، لتنقيح كتابى التاريخ للصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى توصيةً بإضافة شخصيتى الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973، واللواء أركان حرب محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر، إلى مناهج التاريخ بدايةً من العام الدراسى المقبل 2011/2012، كما قررت رفع صور سوزان مبارك والجزئية الخاصة بالحزب الوطنى - "المنحل" بقرار المحكمة الإدارية - من المناهج.
أن اللجنة المشكلة من 3 مؤرخين وأستاذ مناهج برئاسة الدكتور عادل غنيم، رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، سلَّمت تقريرها عن مناهج التاريخ المقررة على الشهادتين الابتدائية والإعدادية إلى مكتب الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، وأوضح مصدر مسئول بالوزارة أن ما تراه اللجنة سيتم تطبيقه فوراً على مناهج العام الجديد، وأضاف "أجلنا طبع هذين الكتابين حتى انتهاء اللجنة من تقريرها".
أن الوزارة ستضيف فصلاً كاملاً عن ثورة 25 يناير إلى تاريخ الصف الثالث الإعدادى ودروساً عن الثورة لتاريخ الصف السادس الابتدائى، وتتناول هذه الدروس أسباب قيام الثورة وعوامل نجاحها ودور ميدان التحرير فيها.
من جهته أعد مركز تطوير المناهج والأدوات التعليمية 3 آلاف صورة عن أحداث الثورة وشهدائها تمهيداً لإضافة بعضها إلى الكتابين، مع مراعاة رفع اسم وصورة سوزان مبارك، حرم الرئيس السابق، من الدرس الذى يتناول أكثر الشخصيات النسائية فى تاريخ مصر، حيث سيقتصر هذا الجزء على تناول شخصيات على شاكلة عائشة عبد الرحمن "بنت الشاطئ"، والتى يدرس الطلاب سيرتها بالفعل.
وقال أحد أعضاء اللجنة إن الأخيرة فوجئت بأن كتب التاريخ تفيد بأن جمال عبد الناصر هو أول رئيس جمهورية، وهو ما دفعها للتوصية بتصحيح هذا الخطأ التاريخى وإضافة فقرة وصورة عن محمد نجيب، وأضاف عضو اللجنة أن الكتاب ضم خطأ آخر تمثل فى ذكر أنور السادات باعتباره أحد أبطال حرب فلسطين رغم أنه لم يشارك فيها، مؤكداً أن اللجنة وافقت على إضافة فقرة مزوَّدة بصورة عن دور الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة مطلع السبعينيات، فى حرب أكتوبر مع العمل على عدم اختصارها فقط فى "الضربة الجوية".
وعن كيفية التعامل تاريخياً مع سنوات حكم الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، أن تقرير اللجنة ضم توصية بحذف أجزاء عن "الإصلاحات السياسية فى عهده" لأنها ليست حقيقية وتضم معلومات مغلوطة، حسب رأى أعضاء اللجنة، أما الجزئيات المتعلقة بدور "مبارك" فى قيادة سلاح الجو أثناء حرب أكتوبر وفستظل كما هى دون تعديل لكونها حقيقة تاريخية.
وانتهى تقرير اللجنة المسئولة عن تنقيح التاريخ إلى أن الكتب الحالية تضم أخطاء تاريخية وبها دروس مسيَّسة لمجاملة الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، إلى جانب أخطاء فى الصور ومنها على سبيل المثال صورة مكتوب أسفلها أنها لمجلس قيادة ثورة 1952 رغم أنها ليست كذلك، وهو ما سيتم تداركه خلال العام المقبل بإضافة الصورة الحقيقية