حكيم القلوب
كبرنا واشتعل الشيب فينا
ولكن ما زال القلب حيّ يغذيه الشبابُ
فجاء الشيب بحكيم القلوب ليحكي لنا مصير القلوبُ
فإما يقوى القلب مع الشبابُ
أو يهرم القلب بحال المآب
فكان للحزن في الشيب سببا
فلولا الحزن ما اشتعل الخرابُ
لان الحزن جلب الهموم والدمع... وكشف الغطاءُ
وكان في الكتابُ احدا
تغنى بانغام الغناءُ
ففي الانغام شعلة من نار دامعة.. وبسمة من رياء
وكان من الياس الحزين ازهارا شيمتها الجفاءُ
فخلفت وراءها مشاعل حاملة انوار الهباءُ
اما ان جاءت فجلبت وما جلبت... الا الجروح والم البلاء
وكان في قوافينا هدفا
لينال من حكم الحكيم منالُ
فقال: لا تبكي الدموع على الذي فات من الزمانُ
واصنع لك من المستفبل سيفا
يقطع كل بلاءُ
واطلب من الله مغفرة عسى الله ان يحقق المآبُ