يؤسفني مَرأَي والحزن يملأ ملامحي ..عندما سيطرَالشوقُ على قلبْي..
وإجتاحتني أمواجٌ عاتيةٌ من الحَنينْ.
كُنت أتوقُ الى لقائك ..فالشوقُ مزقَ قلبي .. واغرقَ عيني بالدموع..
رأيُتكَ اليوم .. رأيُتكَ والعُتمةُ تملأُ السماءَ..
وليس هُناكَ بقُعةُ نُورْ..كنتُ هُناكَـ أجلسُ .. في تلِكـَ الزاويةُ المُهملةُ..
حِينما أقبلتَ عليّ اسْتبشرتُ خيراً ..
مسحتُ دمعتي .. ورسَمتُ ابتِسامةٌ زائفة..
وقلتُ في نفسي لقد أتى كما وعدكِ يافتاة ..
ولكن حين أقتربتَ مني .. ورأيتُ تلك الملامح البائسة ..
اختنقت روحي .. وشعرتُ بمرارةٍ لم أشعر بها من قبل..
مررت بجانبي مُثقل الخُطى . تجرّ خلفك ظلكَ النحيل.
وظهرك محملٌ بالهموم .. ولم تلتفت اليّ ! ..
صرخت بأعلى صوتي وبكيت ..علّ الصراخ والبكاء يلينان قسوة قلبك ..
ولكن لاجدوى من ذالك..مررت مثل نسمةٍ ليس لها أثر ..
وذهبتَ وتركتني مع اختناقتي ودمعتي الحائره ..
بدأت ألملمُ حُزني وألمي ..
كي اذهَب هُناك حيتُ أنا ..
ارسمُ خيوط لقائي بكَ مرةٌ أخرى ..
" يا حُلمي الصغير "..