[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]استبعدت الفنانة منى زكي فكرة انضمامها إلى حزب سياسي أو تأسيسها حزبًا بعد ثورة 25 يناير، مشيرةً إلى أن مشاركتها، مع زوجها الفنان أحمد حلمي، في الثورة كانت ضد الفساد، ولحماية ابنتهما من العيش في ظل نظام فاسد وظالم.
وقالت زكي: "لا أفكر في السياسة؛ فأنا فنانة أحب فني جدًّا، بل أعشقه، وتمنَّيت في طفولتي أن أصير طبيبة أو مهندسة ديكور، لكني في النهاية ذهبت وراء الشيء الذي أحبه وأجيده، وهو التمثيل".
وأضافت: "لا أريد أن أكون عضوةً في حزب، ولم أنزل إلى الشارع لكي يعتبرني البعض مناضلةً سياسيةً، ولكنه كان موقفًا صادقًا من أجل مستقبل بلدي، ولأنني أردت أن تعيش ابنتي حياةً أفضل بعيدًا عن الظلم والقمع والقهر، في مناخٍ حرٍّ يليق بمصر وبمكانتها"، حسب مجلة "لها" الصادرة هذا الأسبوع.
واعترفت منى بأنها لم تَخْشَ أبدًا فشل الثورة وما قد يتبعه من حصار النظام السابق لها ومحاربتها، قائلةً: "كان لديَّ يقين شديد أن هذه الثورة سوف تنجح، ولم أفكِّر في نفسي، ونسيت أنني فنانة، ولم أتذكَّر سوى أنني مواطنةٌ مصريةٌ؛ عشت في هذا البلد وأحبُّه بالفعل، وأخشى عليه تفاقم الظلم والفساد".
وأضافت: "الفن مثل كل شيء في مصر؛ لن "ينصلح" حاله إلا إذا "انصلح" حالها، ولا أستطيع أن أقدم فنًّا حقيقيًّا ورائعًا إلا إذا كانت الأمور في بلدي على ما يرام. والحقيقة أن الواقع كان عكس ذلك، وكان لا بد أن نقوم بثورة على الفساد حتى نتمكَّن من أن نطهِّر الفن".
وقالت منى: "لقد نجحت الثورة، بل وأبهرت العالم كله. ولكني أرى أنه لا يزال أمامنا كثير.. المهمة كانت في البداية شبه مستحيلة، إلا أننا نجحنا وبدأناها سلميةً، وانتهت وهي لا تزال متمسكةً بسلميتها".
وتابعت: "لا أزال أرى أن أمامنا كثيرًا حتى نطمئن على هذه الثورة، ولا بد أن نحافظ على مكتسباتها.. لا بد أن نبدأ بتغيير أنفسنا ونكون أكثر إيجابيةً، ونحارب الفساد في كل مكان، ونجتهد في العمل لنبنيَ بلدنا مثلما نريده؛ فإزالة النظام ليست النهاية، بل هي البداية".
وأعربت الفنانة المصرية عن أملها أن يتحسَّن الوضع من أجل مستقبل أفضل ومن أجل أهل مصر الذين لا بد أن ينعموا بخيرها، ولأن هناك مطالبَ يشترك فيها المجتمع بكل فئاته؛ هي: العدالة الاجتماعية، والحرية، والديمقراطية.
ولكم تحياتي