اكد صبحى صالح عضو لجنة التعديلات الدستورية ان تلك التعديلات هى خطوة على طريق اقامة حياة ديمقراطية سليمة بما فيها وجود دستور جديد للبلاد.
واضاف صالح خلال الندوة التى اقيمت مساء الثلاثاء بنقابة المحامين بالبحيرة لمناقشة التعديلات الدستورية والمزمع الاستفتاء عليها يوم السبت 19 مارس الجارى ان اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية هو تجسيد لفرعون جديد يتمتع بصلاحيات شبه الهية تمكنه من تطويع كل المؤسسات التى تنتخب بعده لصالح حكمه.
واشار صالح الى ان الانتخابات البرلمانية القادمة لن يسيطر عليها فلول الحزب الوطنى ولا جماعة الاخوان المسلمين كما يتردد لانه من غير المتصور ان تقوم ثورة يناير ضد سياسات الحزب الوطنى ثم يأتى بهم الشعب المصرى مرة اخرى.
اما بالنسبة لجماعة الاخوان تساءل صالح هل ستتقزم الجماعة مع تأجيل الانتخابات لاتاحة الفرص لتكوين احزاب جديدة مؤكدا بأنها ستقوى اكثر مع عصر الحريات.
واوضح بان تشكيل لجنة التعديلات الدستورية قائم على الخبرة القانونية وان كانت على خلفيات فكرية متنوعة من الاخوان الى اليسار مرورا بالاقباط والليبراليين وحتى المقربين من النظام السابق مشيرا بأن هذا التشكيل اراد به الجيش ايصال رسالة معينة للشعب المصرى مفادها انه ضد اقصاء احد من الساحة السياسية.
ونفى صالح الاتهامات الموجه له بتسويق رؤية جماعة الاخوان المسلمين الذى ينتمى اليها وقال ان الاخوان فصيل وطنى يهمه فى المقام الاول مصلحة هذا الشعب ولذلك لم يستغل الظروف السياسية القائمة وسينافس على ثلث مقاعد البرلمان القادم حتى يتيح لباقى القوى الوطنية ان تتفاعل.