أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رسميا موافقتها على التعديلات الدستورية المقرر إجراء الاستفتاء عليها السبت المقبل، مشيرة إلى أنها ستبذل كل جهودها لتكون نتيجة الاستفتاء «نعم»، ولفتت إلى أن هناك تشاورات بين الجماعة والقوى السياسية حول المشاركة بقائمة مشتركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، فى المؤتمر الذى عقدته الجماعة فى مقر الكتلة البرلمانية بالمنيل أمس: «سنبذل كل جهودنا لتكون نتيجة الاستفتاء (نعم) ومن يرفض التعديلات هو الذى ليس لديه خطة بديلة للعبور بالبلاد من عنق الزجاجة».
واعتبر العريان أن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية سيأتى بفرعون جديد، داعيا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، ثم وضع دستور جديد لتقليص سلطات رئيس الجمهورية، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن نسبة مشاركة الجماعة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون ما بين ٣٠ و٣٥% من المقاعد.
وقال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد: «نحن نوافق على التعديلات الدستورية، رغم أنها غير كافية، وندعو الشعب إلى الموافقة عليها فى الاستفتاء، لإجراء الانتخابات البرلمانية، ونطالب بتشكيل جمعية لوضع دستور جديد، لأن هذه الخطوات هى الوسيلة للعبور بالبلاد إلى الديمقراطية»، معتبراً أن التعديلات خطوة لتفويت الفرصة على من سماهم الأعداء وأعوانهم فى النظام السابق ممن يحاولون تأجيل تسليم السلطة لإضعاف البلاد سياسياً واقتصادياً، وأضاف: «هناك مشاورات حالية مع القوى السياسية حول القائمة المشتركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة»، موضحا أن تحديد شعار الجماعة أمر سابق لأوانه.
ورأى مرسى أن هناك ٥ قوى تريد إعادة الوطن إلى ما كان عليه قبل الثورة، هى بقايا الحزب الوطنى، وأمن الدولة، وأصحاب رؤوس الأموال، والبلطجية، والأمريكيون، والإسرائيليون.