[b]لماذ يرفض الناس اللذين نحبهم ونعتبرهم جزءا كبيرا منا,, لماذا يرفضون الرحيل!! ليس الرحيل من عالمنا لا,, لانهم أصلا قد رحلوا منذ فترة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة,, رحلوا من عالمنا!! لكن هل من الممكن في يوم من الأيام أن نتجرأ في اخراج من نحب من عالمنا الذي لا يستطيع أي شخص كان ان يتحكم فيه سوانا؟؟ عالمنا الخاص الذي لايعرفه سوانا كما نعتقد!!
هذا ما نعتقده لاننا وبكل بساطة لسنا الوحيدين الذين نتحكم في هذا العالم الغريب والذي تستيقظ كل يوم لتجد أن من يتحكم في عالمك وبشكل أساسي هم اولئك الذين تحبهم واستوطنوا داخل قلوبك وبمليئ ارادتك وانهم أصبحوا جزءا لايتجزأ من حياتك التي لا معنى لها بدونهم...
هل يمكن أن يكف المرء يوما عن الذكريات؟؟ وهل سيكون هناك الم الفراق أصلا لو لم يسبقه ألم الذكريات؟؟!!
يالهي,, متى سيكف هذا القلب عن التذكر ليكف عن الألم؟؟ أخشى انني اذا كففت عن التذكر ان اشتاق للألم !!!
تداعب أنفي رائحة القهوة الرائعة... صوته الدافئ ينادي بحنان .. ( تشربي قهوه معاي؟ )
( ياريت ) ارد أنا بحنية أكبر لا أستطيع الا أن أظهرها أمام هذا الوجه الملائكي الرائع!! يصلني فنجان القهوة الرائع .. ليس بمذاقه لا.. وانما بلذة اليد التي صنعته وقدمته مضاف اليها الحنان النابع من القلب..
أشرب القهوة وانا أشكره على طعمها الرائع والذي لايمكن لاحد ان يشعر بروعته الا اذا شعر بمقدار الحب الذي صنعت منه!!
يرن هاتفه فأرى لمعة الحياة في عينيه... يبدو واضحا انه كان ينتظر هاتفه ليرن لكنه لم يجب فقد كانت رنة تذكير....
أي شيء عزيز عليك تجهز له رنة تذكير يا عزيزي؟؟ لم أخض بالتفاصيل.. كانت تكفيني رؤية الحياة في عينيه...
هذه الحياة التي اختفت نهائيا من عينيه وبسبب تلك الرنة اللعينة أيضا...
كيف لشيء تافه كهذا أن يعطيك الحياة ويسلبها منك في نفس الوقت...
يا الهي هل اكون انانية عندما أقول وبعد كل هذا أنني أفتقد رائحة القهوة ومذاقها بل اني وبكل بساطة افتقد الحنان!!!
افتقدك عزيزي وأفتقد قهوتك لا بل اني أفتقد رائحتك لانني وبعد غيابك اكتشفت أن ما كنت اشمه وارتشفه كل صباح هو رائحتك وليس رائحة القهوة.. لانني وبكل بساطة اكتشفت بأنني لا احب القهوة!!!