آلام امــــــــــرأة
تعبت .. و تعبت ... و تعبت .
انكسرت مرارا وتكرارا ... و تحطمت ... و دمرت ... ثم صحوت من جديد .. تغلبت على حزني ... و على ضعفي ... و على أفكاري ... أقنعت نفسي باني قوية ... باني جبل ... لا شيء يهزني .. و لكن سرعان ما كان هذا الجبل ... هباء منثورا .
عدت و انكسرت و تحطمت من جديد ... حتى بدوت لنفسي أضحوكة ... وبدوت لغيري ألعوبة و أكذوبة فكرهت نفسي ... عاتبت قدري ... عانيت و عانيت ... لا أحد يفهمني أو يقدر معاناتي ... أو ما عانيته قبلا .. بل الكل ضدي و الكل لا يغفر لي و كأني مذنبة و لطالما أشعروني أنى مذنبة .
جرحت مشاعري و عواطفي ... وكسر فؤادي...وقتل كبريائي... بل أحسست أن كبريائي اندثر تحت الثرى..:.
كما يندثر المطر تحت التراب ولن يشعر به أحد.
ثم... ثم نويت و الله على ما أقوله شهيد... نويت النسيان... نويت الغفران...نويت السماح.فعلا نسيت وغفرت وسامحت...ولكن قلبي اصبح فجأة كالبركان...لماذا؟لماذا؟...وضعت في موقف ليس بالحسبان...
فانهالت الذكريات والماسي والأحزان...
عدت وتهت في تجاويف الظلام...ابحث عن نور... ابحث عن ضوء... ابحث حتى عن شعاع...
تمسكت بهذا الشعاع الضعيف...ثم...سرعان ما يعود ويخيم الظلام علي من جديد...لا أحد يسمعني... لا أحد يريد سماع شكواي... ولا معاناتي... كتب علي أتحمل معاناة غيري وليست معاناتي...لماذا؟...لا اعرف؟؟؟...
لا أتحمل فكرة خدش الكبرياء... وخدش الحياء...لا أتحمل فكرة خدش حياتي وقدسيتها وعزتها وكرامتها........
اعرف شعوري... تشعر نفسي أنها أهينت وذلت بل وسحقت ...ولن يستطيع أي من كان على وجه الأرض
أن يرجع لي عزة نفسي وعلو كرامتي وعظيم كبريائي...
انا امرأة ... لا ولن يستطيع أحد أن يجرح كبريائي بطريقة أو بأخرى ... بقصد أو غير قصد ...تربى هذا الشيء في داخلي ... في تكويني ...منذ نعومة أظافري ... انا امرأة ليست كاذبة ... بل صادقة بكل معنى الكلمة ... يحكمون علي بأني كاذبة ... لا هذه ليست صفتي بل هم يكذبون ويفعلون ويقولون ما يريدون قوله ، وينسون أنفسهم ... بأنهم تعلموا صنع الكذب ... قال ... لماذا؟ ليخففوا من وطأة الخطيئة لديهم ... بل ليقنعوا غيرهم بعدما اقنعوا أنفسهم بأنهم على حق ودائما على حق ... يريدون أن يقلبوا الحق إلى باطل ... ليتماشى مع أهوائهم ونزواتهم .
ونحن معشر النساء ... لا يجب أن نرفض ولا يجب أن نعترض ... بل ويجب علينا مجاراتهم وطاعتهم في مقابل
(حبهم لنا وتواجدهم معنا).
لها الله وحده ...في كل زمان وفي كل مكان فأوكل أمري إلى الله أينما اذهب وأخطو ، وليحفظ لي أولادي
مادمت حية وليزودني الله بالصبر والثبات على ما يختلج في صدري وما احمله في قلبي... من أشياء يعجز قلبي ولساني عن البوح بها ، وسأقبل بقدري سواء راضية أو غير راضيه لأنه قدري وليس بيدي حتى اصنعه أو أغيره.
وان شاء الله انا إنسانة أؤمن بالقدر وبالله وعقيدته فكن معي ومعنا يا الله يا ذو الجلال والإكرام ...
