دخلت الانتفاضة الليبية ضد العقيد معمر القذافى، أمس، أسبوعها الثالث، لكن الزعيم الليبى يبقى متمسكاً بالسلطة رغم سقوط عدة مدن فى غرب البلاد فى أيدى المعارضة، والضغوط المتزايدة من الغرب من أجل رحيله. وفى الوقت الذى تستعد فيه المعارضة المتمركزة فى بنغازى شرقاً لمسيرة نحو العاصمة طرابلس، المعقل الأخير للقذافى، بهدف السيطرة عليها، حث ضباط جيش متمردون فى شرق ليبيا الشبان الذين يتوقون للاندفاع غرباً على التريث ليمكن تحويلهم إلى قوة مقاتلة فعالة عبر تدريبات مكثفة، بينما قال نائب وزير الخارجية الليبى خالد الكعيم إن ليبيا ستجرب الحوار مع «المدن المتمردة» قبل أن تلجأ إلى استخدام القوة.
وفى حوار خاص لـ«المصرى اليوم»، تنشر نصه غداً، كشف المستشار مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى، الذى أعلن إدارته لليبيا عن استعداد المجلس لمنح القذافى خروجاً آمناً من ليبيا لحقن الدماء، مؤكداً أنه يجرى سلسلة اتصالات دولية مع مسؤولين أمريكيين وقادة عرب من أجل التوصل لحل الأزمة. مؤكداً أن القذافى «مضيق عليه الآن فى طرابلس».
جاء ذلك فيما أطلق حرس الحدود التونسى النار فى الهواء أمس، فى محاولة للسيطرة على حشد من الأشخاص يحاولون اجتياز معبر «رأس جدير» الحدودى، وسط شكاوى من بطء إنهاء إجراءات الجوازات الخاصة بهم. بينما أعلنت فاليرى أموس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن التقديرات بشأن عدد القتلى فى ليبيا تتراوح بين المئات والآلاف.