أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن قيام الإدارة الأمريكية بدراسة جدية لمسألة فرض حظر الطيران العسكرى فوق ليبيا، وقالت فى مؤتمر صحفى فى جينيف أمس الاثنين، إن"جميع الاحتمالات لإخراج ليبيا من الأزمة مطروحة على الطاولة بما فيها فرض حظر على تحليق الطائرات الليبية العسكرية فى سماء البلاد"، مضيفة أن المسألة الأساسية تتعلق فى "كيفية الضغط على القذافى دون إلحاق الضرر بالشعب الليبى".
وذكرت قناة روسيا اليوم أن كلينتون قد أشارت إلى أن واشنطن "قلقة جدا من الأحوال الإنسانية فى ليبيا"، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستقوم لذلك بإرسال فريقين للمساعدات إلى حدود ليبيا مع كل من مصر وتونس.
وبدوره أعلن الناطق الرسمى باسم "البنتاجون" العقيد ديفيد لابان إن الولايات المتحدة بدأت بإعادة تمركز قواتها البحرية والجوية المتواجدة فى قواعد بالشرق الأوسط بسبب الأوضاع فى ليبيا.
وقال إننا نجهز خططا مختلفة لتصرفاتنا القادمة، ونقوم بإعادة تمركز قواتنا فى المنطقة لنكون مستعدين للتحرك فى حال صدور القرارات.
هذا وتلقت القوات البحرية الأمريكية أمرا بالتواجد الدائم لحاملتى طائرات، بالإضافة إلى سفن مساعدات فى المنطقة.
ومن بين أحد القرارات المحتملة القيام بقصف الطائرات والمروحيات العسكرية التى تقلع بأمر من القذافى فوق السماء الليبية.
وفى السياق ذاته قالت الحكومة الأمريكية إنها جمدت نحو 30 مليار دولار من الأصول التابعة للزعيم الليبى معمر القذافى وأسرته ومنعتهم من التصرف بها.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة بالإنابة لشئون الإرهاب والمعلومات المالية إن هذا المبلغ هو أكبر مبلغ يتم تجميده على الإطلاق.
ووقع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمرا تنفيذيا يجمد الأصول يوم الجمعة الماضى رداً على أعمال القمع الدامية التى تنفذها حكومة القذافى ضد الانتفاضة على حكمه المستمر منذ 41 عاما.
وقال كوهين إن المزيد من العقوبات سيتم فرضها على الزعيم الليبى، وأضاف، إننا نبحث إمكانية زيادة عدد الأشخاص الذين تشملهم قائمة العقوبات، مشيرا إلى أن قائمة الاتحاد الأوروبى شملت 20 شخصا.
ويعتقد أن زعيم ليبيا والمقربين منه يملكون مليارات الدولارات فى البنوك الأجنبية، وهى جزء من ثروة النفط الليبية.
وطبقا لبرقية كشف عنها موقع ويكيليكس تخص السفارة الأمريكية فى طرابلس فإن الصندوق السيادى الليبى يمتلك 32 مليار دولار من الأموال السائلة فى البنوك الأمريكية.