فى الدرب الأحمر، بالقاهرة وفى يونيو ١٩١٧، ولد يوسف محمد محمد عبدالوهاب السباعى الذى نعرفه اختصارا باسم (يوسف السباعى) ووالده هو «محمد السباعى» الذى كان متخصصا فى الأدب والترجمة وكان يرسل ولده «يوسف» بأصول المقالات إلى المطابع ليتم جمعها، ثم يذهب الصبى يوسف ليعود بها ليتم تصحيحها ثم يعود بها مجددا بعد تصحيحها، وفى أخريات حياته كتب قصة (الفيلسوف)، ولكن الموت لم يمهله فتوفى وترك القصة لم تكتمل،
وأكمل القصة «يوسف السباعى» وطبعت عام ١٩٥٧ بتقديم للدكتور «طه حسين»، كان «يوسف» أكبر إخوته فى الرابعة عشرة من عمره عندما اختطف الموت أباه الذى كان شديد التعلق به، ولأن أسرته كانت كثيرة التنقل فإنه تنقل بين مدارس كثيرة مثل وادى النيل، ومدرسة الكمال، ومدرسة محمد على، ومدرسة الخديو إسماعيل. حتى حصل يوسف على البكالوريا من مدرسة شبرا الثانوية عام ١٩٣٥، وكان يجيد الرسم وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها وتحولت المجلة إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت إدارة المدرسة بمجلة التلميذ يوسف محمد السباعى وأصبحت تصدر باسم (مجلة مدرسة شبرا الثانوية)، ونشر بها أول قصة يكتبها بعنوان (فوق الأنواء) عام ١٩٣٤، وكان عمره آنذاك ١٧ عاما ولإعجابه بها أعاد نشرها فيما بعد فى مجموعته القصصية (أطياف) ١٩٤٦،
أما قصته الثانية فبعنوان (تبت يدا أبى لهب وتب) نشرها له «أحمد الصاوى محمد» فى المجلة التى كان يصدرها باسم (مجلتى) عام ١٩٣٥، التحق السباعى بالكلية الحربية وتخرج فيها عام ١٩٣٧، وفى ١٩٤٠ بدأ بالتدريس لطلبة الكلية الحربية- سلاح الفرسان، وأصبح مدرسا للتاريخ العسكرى بالكلية الحربية عام ١٩٤٣، واختير مديرا للمتحف الحربى عام ١٩٤٩، وعام ١٩٥٦ عين سكرتيرا عاما للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وفى ١٩٥٧ صار سكرتيرا عاما لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، وفى ١٩٦٠ عين عضوا بمجلس إدارة روزاليوسف، ورئيسا لمجلس إدارة دار الهلال ورئيسا للتحرير عام ١٩٧١،
ورئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيسا للتحرير، واختير فى ١٩٧٣ وزيرا للثقافة، وظل يشغل منصبه هذا إلى أن اغــتيل فى قبرص فى مثل هذا اليوم ١٨ فبراير عام ١٩٧٨ بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل، نال السباعى جائزة الدولة التقديرية عام ١٩٧٣ وعددا كبيرا من الأوسمة.