بمنطق «رزق الهبل» انتشر عدد من الباعة والمتسولين فى إشارات المرور التى ينظمها المواطنون بأنفسهم، تقف إحدى السيدات تطلب من المارة شراء «مناديل ورقية» أو علم مصر وتبرر: «حلاوة مصر». وبعد إعلان وزارة المالية عن فتح باب قبول طلبات وظائف جديدة، انتشر عدد كبير من الشباب والفتيات أمام مكاتب البريد المختلفة على مستوى مصر، خاصة إلى جوار الوزارات فى قصر العينى، وهى المكلفة بتسلم طلبات الوظائف، ليبيعوا أوراق الطلبات، مقسمة لكل وزارة على حدة، والورقة بـ«جنيه وربع».
ولم تتوقف عمليات البيع على أوراق الوظائف فحسب، وإنما تعدتها إلى طلبات الإسكان، حيث طبع الشباب طلبات الحصول على وحدة سكنية بعد شائعة فتح باب التقديم للوحدات السكنية فى المدن الجديدة ووزارة الإسكان والمحافظات المختلفة.
ووحّد هؤلاء الشباب تسعيرة الطلب بـ«جنيه وربع» أيضاً، ورغم وجود مواطنين لم يأتوا خصيصاً إلى منطقة قصر العينى لتقديم طلب وحدة سكنية، فإنهم عندما وجدوا الزحام على باب الوزارة قرروا التقديم، فربما يحصلون على «شقة»، وهو ما أكدته آمال صليب التى جاءت لإنهاء بعض الأوراق لوالدتها المريضة، ولاحظت التزاحم على وزارة الإسكان فقررت شراء ورقة الطلب وتقديمها.
أما فوزى، الذى يبيع هذه الطلبات، فأكد أنه كان من المواطنين العاديين المتقدمين لطلب وحدة سكنية، ووجد بيع الطلبات «تجارة» رائجة فى هذا الموقع، فقرر تصوير كمية هائلة من الأوراق بثمن ١٠ قروش للورقة، ويكسب منها أكثر من جنيه، مؤكداً أن بعض زملائه يكسبون ألف جنيه فى اليوم نظير البيع.