ولدت في دمشق ببيت وسيع كثير الماء والزهر... .. من منازل دمشق القديمة .والدي
توفيق القباني تاجر وجيه في حيه .عمل في الحركة الوطنيه ووهب حياته وماله لها .
امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الاشياءوردها الى اجزائها في الخامسة
الى الثانية عشرة من عمري كنت اعيش في بحر من الالوان ارسم على الارض وعلى
الجدران والطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن اشكال جديدة..ثم انتقتت بعدهاالى
الموسيقا ولكن مشاكل الدراسة ابعد تني عن هذه الهواية . هذا ما قاله الكبير نزار
قباني عن طفولته وهو من مواليد دمشق عام 1923 من عائلة عريقة . حصل على
الباكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق . ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة
السورية وتخرج منها عام 1945 ,, التحق بعد تخرجه بالعمل الدبلوماسي وتنقل خلاله
بين القاهرة وانقرة ولندن ومدريد وبكين .. في 1966 ترك نزار العمل الدبلوماسي
واسس في بيروت دار للنشر تحمل اسمه حيث تفرغ للشعر .. بدا اولا بكتابة الشعر
التقليدي ثم انتقل الى الشعر العمودي وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث الى حد
كبير .,. يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعرية وفكرية تناولت دواوينه الاربعة الاولى قصائد
رومانسية .. دافع عن الحب وناضل لاجله وعندما سئل القباني اذا كان يعتبر نفسه ئائرا
اجاب الشاعر:ان الحب في العالم العربي سجين وانا اريد تحريره اريد تحرير الحس
والجسد العربي بشعري.. ان العلاقة بين الرجل والمراة في مجتمعنا غير سليمة..
تزوج نزار قباني مرتين. الاولى من ابنة عمه زهراءوالثانية عراقية هي بلقيس..توفي
ابنه توفيق وهو في السابعة عشرة من عمره مصابا بمرض القلب وكانت وفاته صدمة
كبيرة لنزار.. رثاه في قصيدة الى الامير الدمشقي توفيق قباني...عام 1982 قتلت بلقيس
الراوي قي انفجار السفارة العراقية ببيروت وترك رحيلها ائرا نفسيا سيئا عند نزار
ورئاها بقصيدة تحمل اسمها بلقيس..بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس
وجنيف حنى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الاعوام الخمسة عشر الاخيرة من
حياته ومن لندن كان نزار يكتب اشعاره ويثير المعارك والجدل .. كانت ثمرة مسيرته
الشعرية 41 مجموعة شعرية ونثرية اولها قالت لي السمراء1944 وايضا
حبيبتي1961 والرسم بالكلمات1966 وقصائد حب عربية1993 من اجمل قصائده
قارئة الفنجان ... زيدينى عشقا...كلمات ..اغضب... صباحك سكر..زهرة المدائن ...
وافنه المنية في لندن يوم 30 نيسان 1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها 50 عاما في الحب والسياسة والثورة