دعا "موريس صادق" -الناشط القبطي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية- الأقباط المصريين إلى التبرّع بملايين الدولارات إلى إسرائيل؛ لدعم أمنها وسياساتها كـ"دولة يهودية".
وأكد موقع "عنيان ميركزي" الإخباري الإسرائيلي -حسب ما نقل موقع اليوم السابع- اليوم (الإثنين) أن المحامي "موريس صادق" الذي يرأس "الجمعية القبطية الأمريكية" أصدر بياناً طالب فيه المسيحيين المصريين بالتبرّع بمبلغ يصل إلى 3 ملايين دولار، وتحويله إلى بنك "أوف أمريكا" في مصر، حتى يتمّ أخذ هذه التبرّعات وتقديمها لوزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان؛ لتساعده في دعم إسرائيل، وتحقيق حلم يهود العالم في استمرار وتقوية دولة إسرائيل "اليهودية".
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن الوزير "ليبرمان" تلقّى التشجيع والدعم من مصدر غير متوقّع، بعدما أكد "موريس صادق" في بيانه أن المسحيين في مصر يشعرون بالتضامن والتأييد للجالية اليهودية التي لا تزال تعيش في مصر، قائلا إن الألم المشترك الذي يجمع الأقباط واليهود جعله يشعر ببالغ التعاطف والتأييد لإسرائيل التي تضمّ أشقاءنا من اليهود المصريين.
وقال البيان، الذي أثار رفضا واسعا في مصر، ونُشر على موقع "الجمعية القبطية الأمريكية" الإلكتروني إن "الألم المشترك بين اليهود والأقباط هو ما جعلنا نشعر بالتعاطف والتأييد لدولة إسرائيل، خصوصا أنها تضم أشقاءنا اليهود المصريين".
ودعا موريس من خلال البيان -كما نقل موقع "محيط"- كل الأقباط والمسيحيين حول العالم إلى تعضيد يهودية إسرائيل؛ أسوة بما قامت به حكومات "الاحتلال" العربي والإسلامي الناطقة بالعربية عندما أعلنوا أن الدول التي "احتلّوها" هي دول إسلامية، رغم أن الأقباط والمسيحيين "أصحاب هذه الدول" ما زالوا يعيشون فيها، و"يُجبَرون" على الولاء لتلك الحكومات الإسلامية "الفاشية".
وحسب ما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ردّ جورج إسحاق -القيادي في "الجمعية الوطنية للتغيير"- على بيان "صادق"، حيث وصف الأخير بأنه "رجل مختلّ، ولا يمتّ للمصريين بصلة؛ لأن الكلام الذي يتفوّه به لا يقوله إلا مختلّ".
الجدير بالذكر أن عددا من المحامين المصريين تقدّموا منذ أيام بطلب لنقيب المحامين لشطب "موريس صادق" المحامي من النقابة؛ وذلك لمخالفته قانون المحاماة، وخيانة مصر التي ما زال يحمل جنسيتها، كما لا يزال يحمل كارنيه نقابة المحامين، واتهامه بإثارة الفتنة الطائفية، وارتكاب جريمة ازدراء الأديان التي يعاقب عليها القانون، بالإضافة إلى دعوته الدائمة لفرض الوصاية على مصر، والتطاول على الدين الإسلامي والمسلمين وأهل مصر.
من جانبه رفض "نجيب جبرائيل" -المحامي القبطي، ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- رفضاً تاماً دعوة "موريس صادق" لأقباط مصر بالتبرّع لإسرائيل، وأكد أن "موريس صادق" لا يمثّل أقباط مصر، سواء في الداخل أو الخارج، مشيرا إلى أن موقف أقباط مصر والبابا شنودة معروف من إسرائيل؛ بسبب سياساتها الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، واحتلالها للأماكن المقدّسة في فلسطين، لهذا لم يهتمّ أي من أقباط مصر بدعوات "موريس صادق" السخيفة الداعمة لإسرائيل.