أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- أن وزيرة الخارجية الدنماركية عبّرت عن أسفها لما شعر به المسلمون
من إساءة لهم، بعد نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن ذلك لا يعني تقديم اعتذار رسمي.
وأوضح شيخ الأزهر في بيان صحفي أمس (السبت) أن تعبير الوزيرة الدنماركية عن الأسف خلال لقائها مع فضيلته لا يعني الاعتذار الرسمي، مشيرا إلى أن هناك خلطا بين الأسف والاعتذار، ربما يكون ناتجا عن عدم دقّة الترجمة.
ونوّه شيخ الأزهر إلى أن لقاءه مع وزيرة خارجية الدنمارك "لين إسبرسن" بمقرّ مشيخة الأزهر قبل أيام كان مثمرا وبنّاءً, حيث طالبت الوزيرة بتكرار مثل هذه الزيارات في المستقبل لتدعيم الحوار، وتدارك أي شيء يسيء للإسلام والمسلمين، والاستفادة من الفكر العلمي المستنير للإمام الأكبر لخدمة القضايا التي تهمّ الجانبين.
وأضاف أن الوزيرة الدنماركية تفهّمت مشاعر المسلمين وما سببه نشر الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.. وأكدت على دور الأزهر في نشر الدين الصحيح.
على جانب آخر أكد الدكتور أحمد الطيب ضرورة إدراك ما للمقدسات والدين من أهمية في الحضارة الشرقية بصفة عامة، وفي العالم الإسلامي خاصة، وقال إن احترام مقدّسات المسلمين، وفي مقدمتها شخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أمر ضروري لقيام علاقات تتّسم بالاحترام المتبادل، وقبول الآخر، والتعاون من أجل الصالح المشترك للإنسانية جمعاء.