صفوت الشريف
تباينت ردود أفعال الأوساط السياسية حول ضغط الكونجرس علي الحكومة المصرية لقبول رقابة دولية علي الانتخابات، حيث اعتبر جمال عيد ــ مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان ـ أن تحقيق هذا المطلب عن طريق الضغط الخارجي سيكون نقطة سوداء في تاريخ مصر بالرغم من استفادتنا من هذه الرقابة لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وأشار عيد إلي أن الرقابة علي الانتخابات مطلب جماهيري لكل أفراد الشعب وبالتالي فإذا تحقق هذا الأمر عن طريق الضغط الخارجي سيحسب ضد الحكومة وليس لها مؤكدًا أن هذا الضغط قد ينجح لأن الحكومة المصرية قد فقدت مصداقيتها وأصبحت مبعثرة. من جانبه أكد حمدي حسن نائب الإخوان المسلمين أن ضغوط نواب الكونجرس إن كانت صادقة فستتحقق الرقابة الدولية علي الانتخابات قائلاً: «لو كانوا صادقين هينجحوا» معتبرا أن هذا الأمر قد يكون تمثيلية من النظام.
كما أوضح حمدي أن الحكومة أصبحت هشة وضعيفة وليس في مقدرتها الرفض ولا تملك أي مقومات للوقوف أمام هذه الضغوط خاصة مع حدة النبرات والضغوط الداخلية معتبرًا أن في حالة رفض الحكومة لذلك سيكون محاولة للهرب من أن ينكشف أمرها.
وتعجب حمدي من الإتيان بحكام أجانب لمباراة كرة القدم ولا نكتفي بمراقب في حين أننا نرفض مراقبة الانتخابات التي تحكم هذا الوطن وليس مجرد شوطين لمباراة مضيفًا أنه من المستهجن وغير اللائق ان ترفض الحكومة هذا المطلب في هذا التوقيت فما الذي يزعجها إذا كانت إجراءاتها سليمة؟!
وأعرب سعد عبود عضو مجلس الشعب عن أمنيته في أن ينجح هذا الضغط معتبرًا أن ذلك ليس مجرد ضغط بل إن الكونجرس يرغب في إصدار تشريع لمعاقبة مصر إذا رفضت الرقابة الدولية علي الانتخابات.
وقال لابد أن يحقق النظام ما يوافق إرادة الشعب لتفادي أي ضغوط خارجية مضيفا أن من يدعون أن هذا يمس الشأن الداخلي أقول لهم هذا عار من الصحة ولا علاقة له بسيادة الدولة فقد صار ذلك عرفًا دوليا وأمريكيا في انتخاباتها.