الشعب الفلسطيني العظيم الذي قدم و يقدم التضحيات و أرخص ماله و دمه من اجل فلسطين
يستحق قياده أفضل من هؤلاء الذين آثروا مصالحهم الخاصه الماديه و المعنويه على مصالح
الشعب. و الذين ازكمت فضائحهم انوف القاصي و الداني عربا و غير عرب . هم ليسوا قدر
الشعب الفلسطيني ، فإن كانوا يعيشون على الامصال السياسيه و الماليه المقدمه من الدول العربيه
و الدول الغربيه و كيان الاحتلال ، إلا ان الكلمة الاخيره هي لشعبنا و قواه الوطنيه .
رجل تطاول على الشهداء و وصف اعمال المقاومه بأقدح الاوصاف . حتى المقاومه السلميه
بالتعبير و التظاهر و الحجر وصفها بأعمال الفوضى و الرعاع ، فماذا يريد هو و زبانيته ؟
رجل طلب من العدو تدمير غزه ، رفض حضور مؤتمر الدوحه خوفا على سلامته الشخصيه.
تآمر على سكان المخيمات في لبنان و كانت له يد كبيره في تدمير مخيم نهر البارد .
رجل مستعد ان يتعاون مع الشيطان و يتهرب من التعاون مع ابناء شعبه .
رجل رفض الاقرار بإرادة الشعب الذي اختار قوى اخرى تمثله .
رجل تجاوز القانون فاستمر كرئيسا و قد انتهت فترته الرئاسيه .
رجل تجاوز القانون بإقالة حكومه و تشكيل حكومه دون العوده لممثلي الشعب .
و فوق كل ما ذكرناه و أهم ما في الامر ، ان الرجل و في سابقه فريده لم تحدث في أي مكان
في العالم من قبل ، فرضته قوى خارجيه بالاسم ، فاستحدثت هيئه خاصه اسمها رئاسة الوزراء
ليكون شاغلها . لم يكتفي بهذا فعزل الرئيس بشكل غير مباشر ، و من ثم قتله حسبما ذكر
احد اهم قادة فتح السيد فاروق القدومي . ماذا يريد ان يعمل الرجل أكثر حتى يغرب عن وجهنا .
منذ مقتل الراحل عرفات و الفضائح تلو الفضائح تلف بالرجل و حاشيته و عائلته و لم نرقب
منه فعل ينم عن حياء و كرامه ، و تكون لديه الشجاعه ليقول لمن اوصلوه إلى الموقع الذي
هو فيه : لقد قمت بما يتوجب ، آن الاوان ان اتنحى ليقود المركب غيري .. و ربما لن يكون هذا
إلا إذا رأوا انه غير قادر على تقديم الخدمات أكثر مما قدم، فيتخلون عنه . و ربما يستغلون
ذلك في زرع القلاقل و الفتن من وراء التخلص منه .
أما آن للرجل أن يغرب عن وجهنا ؟
شعب يزخر بالكفاءات من اساتذة جامعات و مناضلين مجربين و سياسيين مخضرمين .
شعب كالشعب الفلسطيني بحاجه لمن هو افضل منه و من زبانيته .. رجال عندما خسروا
اماكنهم التنظيميه اخذوا يرمون سهامهم و يتهمون بعضهم بأسوأ التهم ، و آخرون (انعموا)
برضا السيد ( رضا ميرزا) احتفلوا بانتصاراتهم فاطلق الرصاص في الهواء و ازدانت
الشوارع بالصور و اليافطات و نزل المستفيدون (المرتزقه) إلى الشوارع في حلقات
دبكه ، و توزيع حلوى و نسوا أن الاقصى مهدد ، و القدس تهود !
هل يُؤتمن هؤلاء على قضيه عادله كقضيتنا ؟ إذا صدق قول العدو بأن السيد الطيب
عبد الرحيم قد طلب من القاده العسكريين ان يدمروا مخيمي الشاطئ و جباليا ، على
انهما معقلي جهه اسلاميه معينه ، فإن الرجل يستحق عقاب الخيانة العظمى . للأسف
ان الامر ليس غريبا على الرجل الذي كان ينسق مع القوات الغازيه لمهمات ما بعد
سقوط غزه ! و الذي اعترف بعض المغرر بهم انه خطط و قدم الاموال و المعدات
لهم لتفجير احد مساجد غزه في يوم جمعه حيث كان يخطب رئيس الوزراء .
إذهب بعيدا عن شعبنا ايها الرجل ، نحن نبغضك .. يكفينا منك كل الالام و المواقف
المهينه و التصريحات المعيبه ، إذهب بعيدا حتى لا نرى وجهك الذي يتقطر حقدا
و لئما و كراهيه . لعل من يخلفك يكون اقل منك مهانه ، أو أكثر منك صراحه.