علنت بطريركية الروم الأرثوذكس اليوم الأربعاء، أن الحرب القائمة بينها
وبين مجموعات المستوطنين اليهود التى تعمل على تهويد القدس الشرقية، ما
زالت مستمرة.
وأشارت البطريركية إلى أنها تمتلك وثائق هامة تؤكد على أن محاولات
المجموعات اليهودية وأهمها "عطيرات كوهانيم" للضغط على البطريرك ثيوفيلوس
الثالث ليحذو حذو سلفه المعزول "ايرينيوس" فيما يتعلّق بالتعاون معها قد
باءت بالفشل، مما تسبب فى رفع وتيرة الحرب التى يشنها المستوطنون اليهود
عليها، مضيفا أن هذه المجموعات الاستيطانية التى تشن اليوم حربا بلا هوادة
ضد البطريرك ثيوفيلوس ومن يناصره تهدف إلى إضعافه.
وأكد وليد الدجانى مستأجر ومدير فندق امبيريال بالقدس عن أهمية عقارات باب
الخليل بما فيها الفندق الذى يديره من الناحية الوطنية الفلسطينية، بل إنه
ربط هذه العقارات بمستقبل المفاوضات حول القدس كما تحدث عن أهمية ما يقوم
به البطريرك ثيوفيلوس وطاقمه القانونى فى عملية حماية هذه العقارات.
من جانبه، أكد مستشار البطريرك ثيوفيلوس نادر الياس مغربى تمسك البطريركية
بالعقارات ورفضها الاعتراف بعمليات محاولات التسريب التى تعرضت لها فى زمن
البطريرك المعزول ايرينيوس، وأنها تعمل بقوة وباستراتيجيات مختلفة هدفها
الأول والأخير إنقاذ وحماية العقارات الأرثوذكسية، مضيفا أن البطريرك
ثيوفيلوس الثالث ورث عبئا ثقيلا من الديون والعقارات المهددة بالضياع بسبب
عقود كان البطريرك المعزول ايرينيوس قد أبرمها بصورة مباشرة وغير مباشرة
مع أطراف يهودية استيطانية، لافتا إلى أن معالجة هذه الملفات تكون معقدة
وتحتاج إلى حلول مؤلمة فى بعض الأحيان.
ففى قضية أرض تلبيوت مثلا، أوضح مغربى أن البطريركية اضطرت إلى إبرام
اتفاقية مع شركة تجارية إسرائيلية تتقاسم من خلالها شقق سكنية معها لمنفعة
طائفة الروم الأرثوذكس بالقدس حتى تستطيع إنقاذ الأرض التى كان البطريرك
المعزول قد أجرها فعلا إلى جهات مرتبطة بصلات وثيقة مع جمعيات استيطانية.