Feb
23
2010
موسى: تحدثنا عن الوضع النووي في منطقة الشرق الأوسط
استقبل عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة
للجامعة، أمس الإثنين، الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق
للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو اللقاء الأول للبرادعي مع إحدى
الشخصيات السياسية الهامة في مصر عقب عودته من فيينا منذ عدة أيام.
وأكدت
مصادر بالجامعة العربية أن اللقاء جاء استجابة لرغبة البرادعي الذي طلب
لقاء موسى بعد عودته إلى مصر؛ للتحاور معه حول عدد من الأمور المتعلقة
بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورغم حضور عدد كبير من ممثلي
وكالات الأنباء والفضائيات، خاصة مع وجود احتمالات بأن يخوض البرادعي
الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، استجابة لدعوات عدد من القوى
السياسية المصرية، فإن موسى والبرادعي رفضا التحدث لوسائل الإعلام عقب
انتهاء لقائهما مباشرة، حيث اصطحب موسى البرادعي إلى خارج الجامعة، ثم
توجه عائداً إلى مكتبه، دون الإدلاء بتصريحات حول فحوى اللقاء، ووقف
البرادعي لدقائق بجوار سيارته السوداء لالتقاط الصور.
غير أن موسى
صرّح قبيل مغادرته مكتبه بالجامعة أن لقاءه مع البرادعي تطرّق إلى الوضع
الداخلي في مصر، وأضاف: "إن الوضع الداخلي في مصر فيه حركة سياسية كلنا
نشهدها.. فهناك حديث عن حاضر مصر ومستقبلها، وهذا مشروع للكل أن يتحدث
فيه، في إطار نقاش حر وسلمي وحركة سياسية تضيف إلى المجتمع المصري، ورغبة
في التطوير والنظرة إلى المستقبل وتطوير أوضاع المجتمع، وهو ما يرغب فيه
كل مصري".
وقال موسى إن "الدكتور البرادعي حريص على لقائي في كل
زيارة يقوم بها إلى مصر، وتحدثنا عن الوضع النووي في منطقة الشرق الأوسط،
والوضع عموما في المنطقة والمجتمع المصري والحركة العامة فيه".
ورداً
على سؤال حول مدى إمكانية الاستفادة من خبرات البرادعي في مجال الاستخدام
السلمي للطاقة النووية، قال الأمين العام "بالطبع يمكن هذا حسب تطورات
العمل، والمهم أن نبدأ في تأكيد المسيرة العربية والمصرية بصفة خاصة نحو
الاستخدامات السلمية للطاقة النووية على أوسع مدى بما تسمح به معاهدة منع
الانتشار النووي".
واستغرق لقاء موسى بالبرادعي ما يزيد على 70
دقيقة، بحضور عدد من المسئولين بالجامعة، وتعود أهمية اللقاء بين الأمين
العام لجامعة الدول العربية والبرادعى إلى أن موسى أيضاً أثير حوله جدل
كبير ونقاشات في الدوائر السياسية في مصر والعالم العربي بشأن خوضه
انتخابات الرئاسة كوجه سياسي عربي مرموق وشخصية سياسية لها وزنها وثقلها،
خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخراً لبعض الصحف المصرية بأنه على
استعداد لدخول المعترك السياسي إذا كانت الظروف مناسبة، وبعد انتهاء فترة
عمله في الأمانة العامة للجامعة.