تتوتر الأخبار في الآونة الأخيرة وبشكل شبه دائم عن جرائم الإغتصاب حتى أصبحت من الجرائم المعتادة غير أنها تصبح مروعة عندما تحصل داخل الأسرة
فقد بثت محكمة جنايات أردنية في قضية اغتصاب متكررة من أب متوحش فاقد للقيم الإنسانية وبالأحرى الإسلامية أوقعه على ابنته بعد أن فض بكارتها وهي ما تزال طفلة في الحادية عشرة من عمرها الغض مهددا إياها بالقتل إن تحدثت بالأمر لأحد وما إن إطمأن من إفتضاح سره حتى باشر يواقعها وكأنها زوجته وليست كريمته
وقد ذُكر في حيثيات المحضر أن الجاني يبلغ من العمر 49 سنة ، قد إغتصب المجني عليها وهي ابنته للمرة الأولى عندما كان عمرها 11 ربيعا رغما عنها وبالتهديد بالقتل إن هي أخبرت أحدا بفعله عليها مضيفا أنه وبعد الواقعة مارس عليها الجنس لما يربو عن 288 مرة
لم تخرج الفتاة عن صمتها مثلها مثل الكثيرات إلا عندما باغتها الحمل بعد انقطاع للدورة الشهرية فأخبرت أخوها بالحاصل فقدموا الشكوى التي على إثرها جرت الملاحقة
وبحسب المصدر فإن نتيجة ( الدي إن إيه ) أو ما يعرف بالإنزيمات الحمضية ــ بينت أن المتهم هو أب بيولوجي للجنين
عندما نطابق عمره الحالي بتاريخ أول اغتصاب له نجد أن عمره لم يتجاوز حينها 39 سنة + ست سنوات بعد الفضيحة + أربع سنوات قضاها موقوفا بانتظار الحكم الذي جاء مرضيا فكان" الإعــــــــــــــــــدام " شنقا حتى الموت في الحياة الدنيا ليلقى الجزاء الأوفى عند الله
وأتساءل بعيدا عن الدين والعقيدة : كيف سولت نفس هذا الغثيث أن يواطئ كريمته التي من الله عليه بها أمانة فيخونها إرضاء لغريزته الحيوانية وهو يعلم أنه يفقدها إبنة إلى الأبد وبانتشار الخبر يفقد كل الأسرة ويتركها عالة على الزمن الضنك
يحدث هذا في بلد مسلم دينا وعقيدة ومنهاجا أم تراها العولمة قد فعلت فعلها في النفوس المريضة ، لقد كان شابا لم يتخطى الأربعين بعد بما يعني أن أم أطفاله ما تزال في ريعان شبابها إن سلمنا بزواج الصبايا في بلد كالأردن
هي قصاصة خبر طفح على السطح وما خفي أعظم أتمنى أن ينال حظه من المناقشة والتحليل وستجدونني إن شاء الله معكم على المتابعة بالتفصيل
حفظ الله الجميع وأبعد عنا الشر والخذلان والتقصير.