الجنس : عدد المساهمات : 6134نقاط : 8769 تاريخ التسجيل : 29/03/2011الموقع : القاهرة
موضوع: الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟ الأحد فبراير 19, 2012 12:40 pm
الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟ -----------------------------------
يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟
كيف تحارب النفس ..؟
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :
في سورة ( ق ) : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان ) والناس هنا تتسائل :
نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ . وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ،
يقول الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ، نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
احبتي في الله :
يقول الله تبارك وتعالى : سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }
وقوله تبارك وتعالى : سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }
وقوله تبارك وتعالى : سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }
وقوله تبارك وتعالى : سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
وقوله تبارك وتعالى : سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }
لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ..
فما هي هذه النفس ؟؟؟
يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله (( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ،
يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}}
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد
يقول الإمام البصري في بردته : " وخالف النفس والشيطان واعصهما "
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا )
وجريمة ( كفر إبليس ) لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى : { فطوعت له نفسه قتل أخيه }
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا ؟ سوف يقول لك :
أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان
فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...
( إن النفس لأمارة بالسوء )
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ...
لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{{وما أبرئ نفسي إن النفس لأمــارة بالسوء }}
اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ----------------------------------------------
--
ايهاب عبد المنعم من اسره مترو
الجنس : عدد المساهمات : 2083نقاط : 2636 تاريخ التسجيل : 05/04/2011العمر : 47 الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة
موضوع: رد: الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟ الأحد فبراير 19, 2012 9:47 pm
جزاك الله خيراً أخى الغالى ميدو موضوع غاية فى الأهمية ولكن حتى لا يفهم البعض خطأً ، فأنا أستسمحك فى إضافة بسيطه وهى : أن الأمر ليس المقصود به هو إبعاد الأمر عن وسوسة الشيطان ذلك أن النفس فعلاً هى الأمارة بالسوء ولذلك حذر رب العزة من إتباع هوى النفس ببيان أنها توسوس لصاحبها فقال تعالى " ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " والنجاة من وسوسة النفس ساقه رب العزة فى الأية السابقة ولكن قد يغفل عنه الكثير فسبحانه وتعالى قال " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " فالنجاة هى فى القرب من الله تعالى واللجوء إليه بالطاعات وعدم إتباع هوى النفس إذاً فكيف يقوم الشيطان بكل ما وصفه الله به من ضعف ووهن بالتأثير على الإنسان ، إنه يلعب على وتر النفس فهو لا يوسوس لك مباشرة بل يقوم بدعوة النفس للشهوات والملذات فإن إتبعت النفس الشيطان صار الأمر بسيطاً فى أن تقودك نفسك لإتباع هذا الملعون وصدق الله عندما أخبر عن ذلك فى مخاطبة الشيطان لأتباعه يوم القيامة فقال " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم " فهكذا قال " فلا تلومونى ولوموا أنفسكم " فعلينا بأن ندرب نفوسنا على الطاعة وعدم إتباع الشهوات ، وذلك بكثرة الطاعات ، والتقرب إلى خالق الأرض والسماوات ، والقيام بعمل الصالحات وأخيراً أود أن أقدم لك التحية والشكر لمجهودك الكبير فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة إلى الخير بموضوعات جميلة ومفيدة جزاك الله خيراً أخى الغالى / ميدو وتقبل تحيتى وإحترامى
mido messi ناظر محطة الفرفشة
الجنس : عدد المساهمات : 6134نقاط : 8769 تاريخ التسجيل : 29/03/2011الموقع : القاهرة
موضوع: رد: الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟ الأحد فبراير 19, 2012 10:31 pm
ايهاب عبد المنعم كتب:
جزاك الله خيراً أخى الغالى ميدو موضوع غاية فى الأهمية ولكن حتى لا يفهم البعض خطأً ، فأنا أستسمحك فى إضافة بسيطه وهى : أن الأمر ليس المقصود به هو إبعاد الأمر عن وسوسة الشيطان ذلك أن النفس فعلاً هى الأمارة بالسوء ولذلك حذر رب العزة من إتباع هوى النفس ببيان أنها توسوس لصاحبها فقال تعالى " ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " والنجاة من وسوسة النفس ساقه رب العزة فى الأية السابقة ولكن قد يغفل عنه الكثير فسبحانه وتعالى قال " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " فالنجاة هى فى القرب من الله تعالى واللجوء إليه بالطاعات وعدم إتباع هوى النفس إذاً فكيف يقوم الشيطان بكل ما وصفه الله به من ضعف ووهن بالتأثير على الإنسان ، إنه يلعب على وتر النفس فهو لا يوسوس لك مباشرة بل يقوم بدعوة النفس للشهوات والملذات فإن إتبعت النفس الشيطان صار الأمر بسيطاً فى أن تقودك نفسك لإتباع هذا الملعون وصدق الله عندما أخبر عن ذلك فى مخاطبة الشيطان لأتباعه يوم القيامة فقال " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم " فهكذا قال " فلا تلومونى ولوموا أنفسكم " فعلينا بأن ندرب نفوسنا على الطاعة وعدم إتباع الشهوات ، وذلك بكثرة الطاعات ، والتقرب إلى خالق الأرض والسماوات ، والقيام بعمل الصالحات وأخيراً أود أن أقدم لك التحية والشكر لمجهودك الكبير فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة إلى الخير بموضوعات جميلة ومفيدة جزاك الله خيراً أخى الغالى / ميدو وتقبل تحيتى وإحترامى