جزاك الله خيراً أخى الغالى / أحمد ابو سلمان
والقرأن الكريم كما بين رب العزة فهو محكم ومتشابه ، ونجد أن هناك فرق بين المحكم فى القرأن والمتشابه
فالمحكم هو : اللفظ الواضح الدلالة على معناه
والمتشابه هو :ما إستأثر الله تعالى بعلمه أو ما إحتاج إلى بيان أو ما رد إلى المحكم
وقد فرق البعض بين المحكم والمتشابه فقالوا:
المحكم هو : ما لا يحتمل إلا وجهاً واحداً ، والمتشابه هو :ما إحتمل عدة أوجه
ومنهم من قال أن المحكم هو : ما علم المراد منه ، والمتشابه هو : ما إستأثر الله تعالى بعلمه
ومنهم من قال أن المحكم هو : ما يستقل بنفسه ولا يحتاج إلى بيان ، والمتشابه هو : مالا يستقل بنفسه ويحتاج إلى بيان .
وكل هذه التعريفات تحمل نفس المعنى والمسلم عليه أن يعمل بالمحكم ويسلم للمتشابه وهذا هو الصحيح ، لأن المحكم والمتشابه من حيث اللغة يطلقان دائماً على القرأن الكريم على العموم فالقرأن يوصف بأنه محكم وذلك كما فى قوله تعالى " كتاب أحكمت أياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " كما يوصف بأنه متشابه كما فى قوله تعالى " كتاباً متشابهاً مثاى تقشعر منه قلوب الذين أمنوا "
فهو من حيث الإحكام فى غاية الإحكام والإتقان اللفظى والسمو المعنوى والدقة فى التعبير والمعلومات
ومن حيث التشابه فهو متشابه ومتماثل فى ألفاظه ومعانيه ويصدق بعضه بعضاً ولا يوجد فيه إختلاف ولا تناقض .
وصدق الله العظيم القائل " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً "
تحياتى لك أخى الغالى / أحمد ابو سليمان
وتقبل مرورى