أنا فتاة لا تعرف ما الحقد وما الانتقام!!!
أرجو أن تتعمّق في قراءة كتاب أفكاري
وحاول أن تفهم ما خطت روحي عليه..
ربّما أنت لا تستطيع أن تفهم ما كتبته طفلة بريئة..
أو طفلة لم يكبر فيها الأمل الذي تريد تحطيمه أو سرقته..!!
أشعر أن ألمي وقهري القاطنين في فؤادي
يمنعاني من رؤية الدنّيا الحقيقية
وحسبت أنّي أراوغهما وسأرى الحياة ملونة معك!!
ولكن ... !!!!
أنت لا تفهم ما تكتبه أنامل قلبي الوردية..
وهناك من يمنعني من زيارة الفرح المنتظر..
إنّني لا أرغب بأن أسكنك في عينيّ
كيلا تقتل أحلامي فهي مؤنسي بعد دموع عذابي..
وللأسف لقد طرقتَ باب الجروح والآهات المزينة
بأشواك زهر الرّبيع المقتول..
حاولت أن أودّع كلّ ذلك وأطرق باب حياتك أنت ولكن....
لم أستطع فحرّاسك منعوني من رؤيتك..
إنّهم قذفوا آمالي التي كنت أحاول بناءها على مهل..
واستنزفت من أجلها طاقتي العمياء وصبري الأشعث
إنّي أحبك..
ولكن لا أستطيع أن أحبّك..
لأن روحي مطوقة بقيود الألم الصلبة..
قيودٌ أوجدها لي الزمن الملوّث والحقود..
والذي لا يعرف معنى الاطمئنان..
فإنّ زاده هو دموع البشر المُحرِقَة..
إنّي أخشى أن أقترب منك
فأدفع ثمنها عمري الذي يتنفّس الصعداء ويحاول الانتحار..
أو أخسر بصري الذي لا يرى سوى صرخات يأسي الخرساء..