"حكمه في جوف دمعه"
تتفجرتلك الدموع من كل عين باختلاف المـواقف والمحن...
*فذاك تفجرت دموعه حينما ضاعت أمواله في طيات الزمن...
*وذاك انهالت دموعه حينما أعياه الحب والهيام أيام الشـجن....
*نعم تختلف عنواين الدموع ، وتتباين الأسباب في دنيا العفن...
*ولكن مهلاً يا أحبتي؟؟؟
من هو ذلك الرجــل !؟!؟وما الـذي أبكاه؟؟؟؟!..
*أتراها سكرات الحب، قــد أثـقلت دنـياه!؟....
أم !
أم!
أم ماذا؟!
إقتربت منــه علــــّني أعــلم ماذا دهاه...
*لم يعيرني اهتماماً غير أنه كان يرمق يداه...
*نظرت إلى يديه فاستقرت إجابةٌ عما واراه...
*
أيذرف هذا الدمع...بسبب بعض التجاعيد التي ارتسمت فوق يداه...
*
لا، لا ، لا أظن:
ففي دموعه أيها القارئ خشوع وإطمئنان...
*بدا ذلك واضحاً حينما نظر إليّ بنظرةٍ فيها اتزان...
*حينما سمعت همسات الاستغفار تثريها حركات اللسان...
*سائلة الله ،
أيّها الفاضل:
ما الذي تخـفيه خلف هذا الكـتمان..
أجاب بصوت ٍ خالطته نسائم الإيمان...
*أما سمعتم قول الواحد الديان
"يوم تشهد عليهم إلسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون"
*فأيقنت حتماً أنها دمعه ، ولكنها ليست ككل الدموع...
واستخلصت منها أنه شتان بين دمعةٍ ودمعه...
وأن دموع المرء صنفان:
دمعة لله ترفعه، ودمعة لـــغير الله تذله...
*ومن هنا ولدت "حكمه ولكنها في جوف دمعه"...
*أما أنت ايها القارئ
"فلا أجرى الله لك دمعا ،إلا في سبيله"
