أروع من عينيك لا
النجمتان تهديان خطوى الأمين
منارتان تثقبان ظلمة السنين
فأهتدى اليك
وألمس الامان فى يديك
وأعبر المدى الحزين
أروع من عينيك لا
سفينتى الى مرافىء القمر
وديعتى
وزادى الكبير والسفر
على شعاع مقلتيك
يا بسمة مهاجرة
من عالم الاثير والصفاء
من روضة العبير والنقاء
وضيئة وعاطرة
أروع من عينيك لا
شعاعتى الى المساء
ورحلتى الى الضياء
جناحى المرفرف المحلق المفتون
وعالمى الخصيب باللحون
أقول:ما أبهى وما أجملا
أروع من عينيك لا
عند انكسار الضوء ثم موعد لنا
نخطفه من قبضة الزمان والمكان
التائهان فى مسيرة العراء
فى لفحة الهجير والصحراء
تقلبا
على مرافىء السلام والأمان
تغربا
عند انطباق الأفق والسماء
توشك أن تهم بالبكاء
سحابة سخية معطاء
وديعة تظلنا
عند انكسار الضوء ثم موعد لنا
عيناك فى الطريق كوكبان يهديان
يداك تمسحان رعشة الأحزان
تذكار ما مضى من الزمان
وتسكبان الظل والرحيق والحنان
فى الدرب عند المنحنى
فثم موعد لنا
نخطفه من قبضة الزمان والمكان
أعود لا أذكر غير ملمس لأشواق
ورعشة محمومة كأنها عناق
ولحظة وحيدة تضمنا
فأعبر السنين كى أراك
أعود
تغرس اللحون فى جوانحى خطاك
رقيقة
طليقة
كأنها يداك
أعود
ملء خافقى بريق مقلتيك
يضيئنى
يهتف بى
يضمنى
يشدنى أليك
يكشف لى سبائك الأعماق
يا كنزى الفريد والوحيد
فى رحلة الهجير والأشواق