فى ظل نشوة الفرح والفخر بانتصار الثورة والروح الجديدة التى دبت فى هذا الوطن، نأمل أن تستمر هذه الروح كدافع لتحقيق المزيد من التقدم، الذى بتنا نحلم به طويلاً، بعد أن تجمدنا لسنوات طويلة، وعليه فإن كل دقيقة تحتاج منا إلى عمل دؤوب حتى نعوض ما فاتنا ونلحق بركب التقدم الذى نستحقه كشعب.. وفى ظل الوضع الدقيق الذى نمر به نحن بحاجة ماسة إلى حلول جذرية وسريعة للنهوض بهذا الوطن وعليه فإنى أقترح العمل فى عدة محاور:
١- (النهضة العلمية): والتى تتطلب تضافر كل الخبرات المصرية فى الداخل والخارج لبناء عقل مصرى قائم على أساس علمى، بما فى ذلك المناهج المدرسية من الابتدائى حتى الجامعة، والتى تحتاج إلى إعادة النظر فى سبل التدريس ويحضرنى هنا المشروع الذى تقدم به الدكتور أحمد زويل لتطوير البحث العلمى منذ عدة سنوات دون أن يلتفت إليه أحد، وأعتقد أن الوقت قد حان لتنفيذ هذا المشروع.
٢- (الدلتا البديلة): وهو المشروع الذى كان قد اقترحه الدكتور فاروق الباز، ولم يجبه أحد وهو المشروع الذى يعالج بشكل مباشر مشاكل البطالة والانفجار السكانى وقلة الرقعة الزراعية بما يساعد على الازدهار الاقتصادى الملحوظ.
٣- (السياحة): لا شك أن أحد أهم مكاسب الثورة هى تلك الدعاية المجانية فى جميع أنحاء العالم لمصر، والتى تفوق تكلفتها مئات الملايين من الدولارات والتى جعلت العالم يشاهد الوجه الحضارى للمصريين، وجعلت من ميدان التحرير أحد أشهر الميادين بالعالم، وهذا مكسب يجب استغلاله لصالح الوطن، ولن أبالغ إن توقعت أن يصل عدد السائحين إلى ٤٠ مليون سائح سنوياً بإذن الله تعالى.
٤- (التمويل الذاتى): كما فعل نادى الزمالك عند تعرضه لضائقه مالية وأطلق حملة «ناديك يناديك» فدعونا نطلق حملة «وطنك يناديك» واقترح فتح حساب بنكى باسم (فى حب مصر) للمساهمة فى مشروع النهضة شهرياً أو طبقاً لقدرته المالية، وكل مصرى خارج مصر تبرع بعشرة دولارات شهرياً، فأنا على ثقة من جمع مبلغ مليار جنيه شهرياً، وكما رأينا فالمصريون على قلب رجل واحد لإنجاح الثورة العظيمة.. لذا أنا على يقين بأنهم سيكونون كذلك لرفعة هذا الوطن.
