العاملون أثناء اعتصامهم
قامت قوات تابعة للشرطة العسكرية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء باستخدام القوة ضد ما يزيد عن 2000 عامل بقطاع البترول من شركات مختلفة لفض اعتصامهم أمام وزارة البترول، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة العسكرية الذين كانوا يحملون بنادق وعصيان غليظة، وقالت مصادر أنه تم اعتقال 20 من المعتصمين وتردد أنه تم تحويلهم إلى النيابة العسكرية.
وكان العمال قد دخلوا في عتصام مفتوح بدأه العاملون أمام مبنى الوزارة من 3 فيراير الماضي للحصول على حقهم المسلوب في التعيين منذ ما لا يقل عن 6 سنوات حيث تم تضليلهم وإرغامهم على توقيع عقود مع شركة وهمية هى شركة أبيسكو للخدمات البترولية و هى شركة مقاول باطن في حين يمارسون أعمالهم في شركات الإنتاج المشتركة المختلفة مثل جابكو و قارون و عجيبة و بدر الدين و الخالدة و بتروبل و هو ما حاولهم على مدار السنوات الماضية لما يشبه عمال اليومية كما تم العصف بكاقة القرارات الوزارية التي صدرت بحقهم.
وأكد العمال في تصريح للدستور أنهم مصدومين في هذا التعامل من القوات المسلحة وقالوا : نحن لا نريد إعتصامات و بهدلة لكن نريد حقنا و لن نوافق على الإمضاء على التوقيع على اى عقد مزيف
ورفضت قيادات عمالية مستقلة هذا النهج من القوات المسلحة و قالت أن فتح باب للحوار مع النقابات المستقلة و الحركات العمالية القوية التي نجحت فى الحصول على حقوقها المشروعة بالسنوات الماضية و ملاحقة حلقة لفساد بإتحاد العمال الرسمي هو السبيل للإنحياز للشرعية الثورية و المطالب الشعبية و ليس القبض على المعتصمين.
في سياق متصل، كان قد تعرض العاملون المضربون بموقع حقل شقير لاحتكاكات مع الجيش، حيث أصيب هاني عمر ونقل لمستشفى رأس غارب، حيث تم تهديدهم بالاعتقال وحبسهم لمدة خمس سنوات لو استمروا في إضرابهم، كما احتجز عدد منهم، و طالب العاملون بالإفراج عن زملا