تزايدت حدة الضغوط والحصار الداخلى والخارجى على الزعيم الليبى معمر القذافى، حيث أعلن ثوار ١٧ فبراير عزمهم التوجه إلى طرابلس لخوض ما سموه «المعركة الفاصلة لتحرير العاصمة». وفرض مجلس الأمن بالإجماع عقوبات قاسية ضد نظام القذافى تشمل حظر السفر وتجميد أرصدته وممتلكاته و٥ من أبنائه، وحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وإحالة جرائم النظام ضد المتظاهرين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت مصادر مطلعة أن سيطرة القوات الموالية للقذافى على العاصمة طرابلس تقلصت إلى أحياء قليلة، فيما لجأ النظام إلى إعادة نشر قواته ورشوة أنصاره، فى محاولة لمنع المتظاهرين من دخول العاصمة، وكان الثوار قد نجحوا فى استعادة السيطرة على مدينتى الزاوية ومصراتة بعد معارك مع المرتزقة، أمس الأول، أوقعت ٦٠ قتيلاً على الأقل.
وكثفت السلطات المصرية جهودها لإعادة المصريين المقيمين فى ليبيا. وشهد منفذ السلوم البرى عودة آلاف المصريين أمس، وسط تسهيلات وتعاون من القوات المسلحة وأجهزة الشرطة العاملة بالمنفذ. وكشف بيان لوزارة النقل عن وصول إجمالى العائدين من ليبيا إلى أكثر من ٧٠ ألف مصرى.
وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة ٧ حالات وإصابة ٣٣ مواطناً خلال الأحداث، فيما قررت وزارة التعليم فتح باب التنسيق لطلاب الجامعات العائدين من ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة، وأعلنت عن فتح باب التنسيق لقبول الطلاب بالكليات المناظرة وشهدت الجامعة العربية نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، أمس، لبحث تطورات الأوضاع الملتهبة فى عدد من الدول العربية، أبرزها الأحداث الدامية فى ليبيا، حيث التقى عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، وفدين من الاتحاد الأوروبى، ووزير خارجية أستراليا.
وقرر موسى إضافة بند جديد لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين المقرر اليوم، حول ضرورة الاستجابة لرغبات الشعوب العربية فى الإصلاح.
