أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين ستعرض على مصر «شراكة انتقالية» بعد أن اطلع الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله على تطورات الأوضاع المضطربة فى مصر.
وقالت الوزارة فى بيان أصدرته أمس، إن الشراكة تستهدف «تعزيز المجتمع المدنى والمؤسسات الديمقراطية وإحداث دفعة اقتصادية جديدة». وأكد وزير الخارجية جيدو فيسترفيله خلال اتصال هاتفى مع شفيق أن بلاده والاتحاد الأوروبى يؤيدان انتقال مصر إلى الديمقراطية.
وأوضح البيان أن شفيق عرض لفيسترفيله الوضع فى مصر بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك الأسبوع الماضى، عقب أسابيع من المظاهرات الجماهيرية.
على صعيد متصل، اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الجيش المصرى يقوم بدور بناء فى هذه المرحلة. وقال الكولونيل ديفيد لابان، المتحدث باسم البنتاجون، إن وزير الدفاع روبرت جيتس لايزال يعتقد أن الجيش المصرى يقوم بدور بناء، حتى وإن كان قد تولى مقاليد الأمور خارج العملية الدستورية فى مصر. مشيراً إلى أن جيتس تحدث هاتفيا مع المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، السبت الماضى، وهى سادس محادثة هاتفية بينهما منذ بداية الأزمة فى مصر، ولكن البنتاجون لم تعط تفاصيل فى هذا الصدد.
أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الحكام العسكريين الجدد فى مصر يبعثون «الإشارات الصحيحة» بشأن التحرك إلى الديمقراطية بعد ٣ عقود من حكم استبدادى فى عهد مبارك، مندداً بالحملة التى تشنها الحكومة الإيرانية ضد المحتجين المعارضين، مقارنا بينها وبين رد الفعل الأكثر انضباطا للجيش المصرى إزاء الانتفاضة الشعبية فى مصر، وحذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الغرب من «تشجيع الثورة» فى الشرق الأوسط فى أعقاب الانتفاضات التى شهدتها مصر وتونس.
وفى الصين قال المعارض الصينى وى شويشان عقب إطلاق سراحه بعد احتجازه لدى الشرطة لمدة ٤٨ ساعة: «ثورة شعب مصر أحيت فينا الأمل وأصبحت مصر معلمنا والنموذج الذى نحتذى به». وأضاف: «عشرات من أعضاء حزب الديمقراطية الصينى المحظور فى إقليم تشيانج يخطط للاحتفال بسقوط مبارك، إنها مناسبة ألهمتنا كثيرا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية».
وقال وانج رونجشينج، وهو معارض مخضرم: «أعتزم حضور الحفل الذى سيخصص للاحتفال بالانتصار فى مصر». وأوضح المعارضان أن الشرطة الصينية طلبت منهما عدم الاستمرار فى وصف الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين بالديكتاتورية وعدم عقد اجتماعات أخرى خلال تلك الفترة «الحساسة».
وفى تركيا، أكد رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان أنه فخور بموقفه أمام شعب مصر، مشيرا إلى أنه يبعث له بالتهنئة مرة أخرى ويشاركه فرحته، ويتمنى له أن ينعم بالحرية والديمقراطية
