اكتشاف 11 حالة بالتهاب الملتحمة فى بورسعيد

تم مساء أمس اكتشاف 11 حالة مصابة بالتهاب الملتحمة الفيروسى فى بورسعيد، تضمنت 8 حالات بمستشفى بور فؤاد من ممرضات تبين أن محل إقامتهن بين الدقهلية والمنصورة و3 حالات بمستشفى الرمد ببورسعيد يمثلون تلاميذ بمدرسة الخلفاء الراشدين.

وصرح حلمى العفنى، مدير مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، بأنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى بالمستشفيات والوحدات الصحية وزيادة عدد أطباء الرمد وكميات الأدوية بالإدارات الصحية.

كما سيتم صرف العلاج للمصابين مجانا مع إعطائهم راحة لحين شفائهم لضمان عدم انتقال العدوى.

ارتفاع عدد التلاميذ المصابين بفيروس «الملتحمة» بالدقهلية إلى ٦٧٠.. و«الجبلى» لـ«بدر»: الإصابة «بسيطة»

بدأت لجنة مشكلة من وزارة الصحة فى فحص جميع طلاب مدارس محافظة الدقهلية، أمس، بعد ظهور ١٣١ إصابة جديدة بمرض التهاب الملتحمة الفيروسى، فيما أعلن اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، ارتفاع عدد الحالات المصابة إلى ٦٧٠ حالة، منها ١٠ حالات فقط بالمنزلة.

وأجرى الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التعليم، اتصالاً هاتفياً بالدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، للاطمئنان على الحالة الصحية للتلاميذ المصابين، والاستفسار حول ما إذا كان الموقف الوبائى يستدعى غلق فصول أو مدارس، إلا أن الأخير أكد له أن الإصابة بسيطة، ولا تتطلب سوى الاهتمام بالنظافة، ولا تستدعى غلق الفصول أو المدارس.

وأكد مصدر مسؤول أن الجبلى شدد، فى اتصاله مع بدر، على ضرورة منح إجازة للطفل المصاب حتى يتم شفاؤه، منعاً للعدوى، وأن الأمر تحت السيطرة عن طريق مديرية الصحة فى المحافظة، مشيراً إلى أن الوزير لم يحدد حتى الآن، ذهابه إلى المدارس، التى أصيب طلابها. وقال المصدر، لـ«المصرى اليوم»، إن مشكلة تلك المدارس هى وقوعها فى مكان غير نظيف، وبه سوق كبيرة للسمك، مما يجعل الطلاب عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية المختلفة.

وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إن المرض موسمى، وأرجع أسبابه إلى الدخان الناتج عن حرق قش الأرز، والتلوث البيئى، وتغيير الفصول، أما بالنسبة للموقف العالمى للمرض، فأشار «شاهين» إلى أنه ظهر خلال الثلاثة أشهر الماضية من يونيو إلى أغسطس ٢٠١٠ أكثر من تفشى وبائى فى دول أفريقية وأسيوية، مثل أوغندا والسودان وتركيا، وبلغ عدد الحالات فى هذه الدول أكثر من ٧٠٠٠ حالة حتى الآن.

وأكد الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للطب الوقائى، أن غالبية الحالات التى ظهرت حتى الآن فى مدارس مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، بالإضافة إلى عدد قليل من الحالات فى مدارس الريف، وأنه جار متابعة الموقف فى بقية مدارس مركز المطرية والمراكز الأخرى بالدقهلية، مشيراً إلى أن غالبية الحالات التى تم تسجيلها تركزت فى المدارس الابتدائية والإعدادية، وتم إعطاء التلاميذ المصابين العلاج اللازم، وإجازة مرضية لمدة ١٠ أيام، بمعرفة التأمين الصحى.

وقال الدكتور أيمن محمد رجب، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، إنه تم تشكيل فريق طبى متخصص فى مستشفى المطرية العام، لاستقبال الحالات المصابة، مشيرا إلى أنه تم علاج ٤٢ حالة بعد إعطائها العلاج المناسب والراحة بالمنزل، وأنه تم توجيه حملات توعية بالمدارس للحث على النظافة الشخصية للتلاميذ، خاصة فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، والتنبيه على أولياء أمور الحالات المصابة بعزل التلاميذ المصابين، بعيداً عن أشقائهم.

وأكد جمال العربى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن ٨١ حالة من الحالات التى تم اكتشافها، أمس، جاءت نتيجة للمسح الطبى الذى أجرته لجنة وزارة الصحة.

فيما أكد أمجد شعلان، من أهالى المطرية، أن الحالات فى تزايد مستمر، وأن عدد المصابين فى المنازل يفوق أعداد الحالات المصابة بالمدارس، خاصة بين الأطفال الرضع ومن هم دون سن المدرسة، وكذلك بين تلاميذ الحضانات الخاصة، التى لا يوجد بها أى عناية طبية أو اهتمام بالنظافة.

وأرجع عدد من أهالى المطرية سبب انتشار المرض بها إلى تدنى مستوى النظافة فى شوارعها بسبب وقوعها بين ٤ محافظات: الدقهلية وبور سعيد ودمياط والشرقية، مما أدى إلى تحولها لما وصفوه بـ«مستنقع للأوبئة»، بالإضافة إلى أن التلوث البيئى للبحيرة الموجودة بها ساهم فى انتشار العديد من الأمراض.

وقال طارق محمود عبدالرازق، عضو مجلس محلى المحافظة، إنه سيتقدم بمذكرة إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، حول سوء حالة النظافة داخل المدارس، وطلب عاجل إلى رئيس مجلس محلى المحافظة، فى الجلسة المقبلة، عن سوء حالة النظافة بالمدينة برغم تحصيل ما يزيد على ١٠٠ ألف جنيه شهرياً على فواتير الكهرباء.