منتديات مترو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كتاب ( نهايـــــــة العالــــــم ) للدكتور ‘‘ محمد العريفي ‘‘ من أغرب الكتب وأكثرها مبيعا للتحميل المباشر وعلى اكثر من سيرفر علامات الساعة بالصور والخرائط
آداب الجماع Emptyالإثنين أبريل 10, 2023 5:37 pm من طرف الزقم

» كلما ابتعدنا
آداب الجماع Emptyالخميس نوفمبر 19, 2020 12:46 pm من طرف ربيع محمد

» تحميل جميع البومات ام كلثوم
آداب الجماع Emptyالإثنين ديسمبر 16, 2019 10:36 pm من طرف نبيل سويلم

» فيلم القشاش بصيغة 3gp للهواتف المحموله برابط مباشر
آداب الجماع Emptyالخميس نوفمبر 28, 2019 4:40 pm من طرف sjody

» المقادير لابن الباديه
آداب الجماع Emptyالخميس أكتوبر 24, 2019 7:53 am من طرف ربيع محمد

» تحميل نغمة سلام قول من رب رحيم , نغمة لطفى لبيب سلام قول من رب رحيم للتحميل
آداب الجماع Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 9:41 pm من طرف الزقم

» 1000 لعبة من العاب الاتارى بتاعة زمان تعمل على اى جهاز للتحميل على سيرفرات متعدده
آداب الجماع Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 8:59 pm من طرف الزقم

»  تحميل كتاب شمس المعارف , كتاب السحر الأسود , بحجم 32 ميجا تحميل
آداب الجماع Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 8:26 pm من طرف الزقم

» سفينتى*سفينة الحب*السلطان العاشق
آداب الجماع Emptyالخميس أكتوبر 03, 2019 6:27 pm من طرف عماد الصغير

» مازلت كما انا السلطان العاشق
آداب الجماع Emptyالأحد سبتمبر 22, 2019 2:26 pm من طرف كمال النجار

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">

 

 آداب الجماع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد ابو سلمان
من اسره مترو
من اسره مترو
احمد ابو سلمان


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1282
نقاط : 1837
تاريخ التسجيل : 21/07/2011
العمر : 61
الموقع : الخرطوم

آداب الجماع Empty
مُساهمةموضوع: آداب الجماع   آداب الجماع Emptyالجمعة مارس 28, 2014 7:05 am

آداب الجماع
*****
الجماع من الأمور الحياتية المهمة ، التي أتى ديننا بتبيينها ، وشرع لها من الآداب والأحكام ، ما يرقى بها عن مجرد أن تكون لذّة بهيمية ، وقضاء عابراً للوطر ، بل قرنها بأمور من النيّة الصالحة ، والأذكار ، والآداب الشرعية ، ما يرقى بها إلى مستوى العبادة ، التي يُثاب عليها المسلم ، وجاء في السنّة النبوية تبيان لذلك ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد : " وأما الجماع أو الباءة ، فكان هديه فيه _ صلى الله عليه و سلم _ أكمل هدي ، يحفظ به الصحة ، وتتم به اللذة ، وسرور النفس ، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها ، فإن الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور هي مقاصده الأصلية :
أحدها : حفظ النسل ، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم .
الثاني : إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن .
الثالث : قضاء الوطر ، ونيل اللذة ، والتمتع بالنعمة ، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة ، إذ لا تناسل هناك ، ولا احتقان يستفرغه الإنزال .
وفضلاء الأطباء يرون أن الجماع من أحد أسباب حفظ الصحة " [ الطب النبوي ص249 ] .
وقال رحمه الله تعالى : " ومن منافعه _ أي الجماع _ : غض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة عن الحرام ، وتحصيل ذلك للمرأة ، فهو ينفع نفسه في دنياه وأخراه ، وينفع المرأة ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهده ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا : النِّسَاءُ ، وَالطِّيبُ ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ " [ رواه أحمد والنسائي وصححه الحاكم ] .
وقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : " أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة ، فأتى امرأته زينب ، وهي تَمْعُس مَنيئة له ، فقضى حاجته منها ، ثم خرج إِلى أصحابه ، فقال: " إِن المرأة تُقبِل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإِذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله ، فإن ذلك يَرُدُّ ما في نفسه " [ رواه مسلم ] .
وفي رواية الترمذي : " فليأت أهله ، فإن معها مثل الذي معها " .
وفي رواية أبي داود : " أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة ، فدخل على زينب بنت جحش ، فقضى حاجته منها ، ثم خرج إِلى أصحابه ، فقال لهم : " إِن المرأة تقبل في صورة شيطان ، فمن وجد ذلك فليأت أهله ، فإنه يُضْمِر ما في نفسه ".
وفي رواية لمسلم : أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : " إِذا أحدُكُم أعجبته المرأة ، فوقعت في قلبه ، فليعْمَد إِلى امرأته فليُواقعها ، فإن ذلك يرد ما في نفسه ".
هكذا في كتاب الحميدي ، والذي في كتاب مسلم : " فإن ذلك يردّ نفسه " [ مختصر السلسلة الصحيحة 1 / 470 ، جامع الأصول 11/ 432 ] .

ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
1 - إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام ، وليعلم أنه مأجور على عمله هذا ، وإن كان يجد فيه من اللذة والسرور العاجل ما يجد ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " وفي بُضع أحدكم صدقة - أي في جماعه لأهله - فقالوا : يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : " أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " [ رواه مسلم ] .
2- أن ينوي تكثير نسل الأمة الإسلامية ، ليرتفع شأنها ، فإنّ الكثرة عزّ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " النِّكَاحُ مِنْ سُنَّتِي فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ، وَتَزَوَّجُوا فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ ، وَمَنْ كَانَ ذَا طَوْلٍ فَلْيَنْكِحْ ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ " [ رواه ابن ماجة وحسنه الألباني هناك ، وقال في السلسلة الصحيحة : وقد جاء مفرقا في أحاديث : منها بلفظ : ... ومن سنتي النكاح . وورد بلفظ : ... . وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني . وقوله صلى الله عليه وسلم : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم . وعن أنس مرفوعا : يا معشر الشباب من استطاع منكن الطول فلينكح أو فليتزوج وإلا فعليه بالصوم فإنه له وجاء . وإسناده صحيح ] .
3- العناية بالنظافة والزينة من كلا الزوجين ، فإن ذلك حق لكل منهما على الآخر ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : " إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي " وتلا قوله تعالى : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ } .
وعليهما أن يحذرا ما يكدر صفو الجو ، من أكل لكراث أو فجل أو ثوم ، أو وجود رائحة كريهة بسبب الحر والعرق ، فإن ذلك تعافه النفوس وتستقذره ، ويحجب الجو الصافي ويعكره .
فعلى الزوجين استخدام العطور والأطياب الطيبة ، واستعمال المزيلات التي تزيل رائحة العرق ، ورائحة الدخان من قبل الزوج إن كان مدخناً ، والروائح غير المرغوب فيها عامة ، وعليهما استعمال اللبان أو العلك .
وليعلم كل من الزوجين أن للنظافة والزينة أثر كبير في انجذاب كل منهما إلى شريكه .
3 - أن يقدِّم بين يدي الجماع بالملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها ، روى أنس مرفوعاً : " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ، وليكن بينهما رسول " ، قيل : وما الرسول يا رسول الله ؟ قال : " القبلة والكلام " فمعنى هذا الحديث صحيح ، والتجربة خير برهان .
ويجب على الزوجين تجنب كل ما يثير الغريزة بطرق الحرام ، من مشاهدات وكلمات محرمة ، فإن ذلك يجلب الوزر والخزي والإثم ، وليكن اتصالهما بطرق الحلال حتى يصفو الجو ويحلو .
4- الحذر من وجود الأطفال في مكان استمتاع الزوجين ، ولو كانوا صغاراً ، لأنهم ربما استيقظوا فجأة ، ففي ذلك حرج شديد للوالدين ، ومرض خطير على الأطفال ، لأن علماء النفس أكدوا أن كثيراً من حالات الانحراف الجنسي المبكر عند الناشئة بسبب هذه المشاهدات التي تبقى في مخيلة الطفل .
4 - أن يقول حين يأتي أهله : " بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإن قضى الله بينهما ولداً ، لم يضره الشيطان أبداً " [ رواه البخاري ] .
5 - يجوز له إتيان المرأة في قبلها من أي جهة شاء ، من الخلف أو الأمام قائمة وقاعدة ، شريطة أن يكون ذلك في قُبُلها وهو موضع خروج الولد ، لقول الله تبارك وتعالى : { نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [ البقرة223 ] .
فيجوز للزوج أن يأتي امرأته في قبلها من أي جهة شاء من خلفها أو من أمامها ، مقبلة ومدبرة وفي ذلك أحاديث كثيرة منها :
الأول عن جابر رضي الله عنه قال : كانت اليهود تقولك إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فنزلت : {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج " [ رواه البخاري ومسلم والنسائي ] .
الثاني : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : إِنَّمَا كَانَ هَذَا الْحَىُّ مِنَ الأَنْصَارِ - وَهُمْ أَهْلُ وَثَنٍ - مَعَ هَذَا الْحَىِّ مِنْ يَهُودَ - وَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ - وَكَانُوا يَرَوْنَ لَهُمْ فَضْلاً عَلَيْهِمْ فِى الْعِلْمِ ، فَكَانُوا يَقْتَدُونَ بِكَثِيرٍ مِنْ فِعْلِهِمْ ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَنْ لاَ يَأْتُوا النِّسَاءَ إِلاَّ عَلَى حَرْفٍ _ جانب _ وَذَلِكَ أَسْتَرُ مَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ ، فَكَانَ هَذَا الْحَىُّ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ أَخَذُوا بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ ، وَكَانَ هَذَا الْحَىُّ مِنْ قُرَيْشٍ يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ شَرْحاً مُنْكَراً وَيَتَلَذَّذُونَ مِنْهُنَّ مُقْبِلاَتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْهُمُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ فَذَهَبَ يَصْنَعُ بِهَا ذَلِكَ فَأَنْكَرَتْهُ عَلَيْهِ وَقَالَتْ : إِنَّمَا كُنَّا نُؤْتَى عَلَى حَرْفٍ فَاصْنَعْ ذَلِكَ وَإِلاَّ فَاجْتَنِبْنِى حَتَّى شَرِىَ _ عظم وتفاقم _ أَمْرُهُمَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } ، أَي : مُقْبِلاَتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ يَعْنِى بِذَلِكَ مَوْضِعَ الْوَلَدِ " [ رواه أبو داود ] .
6 - لا يجوز له بحال من الأحوال أن يأتي امرأته في الدبر ، بل ذلك حرام وإثمه عظيم ، ونكاله كبير ، قال الله عز وجل : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } ومعلوم أن مكان الحرث هو الفرج وهو ما يبتغى به الولد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن : أي أدبارهن " [ رواه ابن عدي ، وصححه الألباني في آداب الزفاف ص105 ] .
وَعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ " [ رواه أحمد وابن ماجة ] .
فيجب على الرجال اجتناب النساء في حال الحيض ، ويحرم عليهم اتيانهن في الدبر للآية السابقة والأحاديث الآنفة الذكر .
وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ فِى دُبُرِهَا " [ رواه أحمد وابن ماجة ] .
وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أيضاً قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا " [ رواه أحمد وأبو داود ] .
وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانُوا يَجْتَنِبُونَ النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ، وَيَأْتُونَهُنَّ فِي أَدْبَارِهِنَّ ، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِى الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } فِي الْفَرْجِ وَلاَ تَعْدُوهُ " [ رواه الدارمي ] .
وعن سعيد بن يسار قال : قلت لابن عمر : إنا نشتري الجواري فنحمض لهن قال : وما التحميض ؟ قلت : نأتيهن في أدبارهن قال : أف أو يفعل ذلك مسلم ؟ [ رواه النسائي في العشرة وصحح سنده الألباني رحمه الله وقال : حديث صحيح وهو نص صريح من ابن عمر في إنكاره أشد الإنكار إتيان النساء في الدبر ] .
وروى النسائي وابن بطة في " الإبانة " عن طاوس قال :
سئل ابن عباس عن الذي يأتي امرأته في دبرها ؟ فقال : هذا يسألني عن الكفر ؟ وسنده صحيح وعن أبي هريرة نحوه بسند فيه ضعف
وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " :
" قد تيقنا بطرق لا محيد عنها نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أدبار النساء وجزمنا بتحريمه ولي في ذلك مصنف كبير " .
فانظر إلى شهادة الأئمة بصحة أحاديث تحريم إتيان المرأة في دبرها ، وحسن بعضهم بعضها ، ثم تتابعت أقوال الأئمة من المتقدمين والمتأخرين كالترمذي وابن حبان وابن حزم والضياء والمنذري وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن حجر وغيرهم ممن ذكروا في غير هذا الموضع " [ الإرواء 7 / 65 - 70 ، آداب الزفاف 120 ] .
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أَتَى حَائِضاً أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِناً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ " [ رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد ] .
فانظر إلى هذه العقوبات المترادفة على من أتى امرأته في دبرها ، تُوُعِدَ باللعن والطرد من رحمة الله ، وأن الله لا ينظر إليه ، وبالكفر وإن كان كفراً دون كفر ما لم يكن مستحلاً له ، فإن استحله فهو على خطر عظيم من دينه .
وذلك لما فيه من مخالفة للفطرة ومقارفة لما تأباه طبائع النفوس السوية ، كما أن فيه تفويتا لحظ المرأة من اللذة ، كما أن الدبر هو محل القذر ، إلى غير ذلك مما يؤكد حرمة هذا الأمر .
7 - إذا جامع الرجل أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ، فإنه أنشط في العَوْد ) [ رواه مسلم ] ، وهو على الاستحباب لا على الوجوب ، وإن تمكن من الغسل بين الجماعين فهو أفضل ، لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عله وسلم طاف ذات يوم على نسائه ، يغتسل عند هذه وعند هذه ، قال فقلت له : يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحدا ؟ قال : ( هذا أزكى وأطيب وأطهر ) [ رواه أبو داود والنسائي ] .
8 - يجب الغسل من الجنابة على الزوجين أو أحدهما في الحالات التالية :
أولاً / التقاء الختانين : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ( وفي رواية : مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل . " [ رواه مسلم ] .
وهذا الغسل واجب أنزل أو لم يُنزل ، ومسّ الختان الختان : هو إيلاج حشفة الذّكر في الفرج وليس مجرّد الملاصقة .
ثانياً / خروج المني ولو لم يلتق الختانان : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " [ رواه مسلم ] .
قال البغوي في شرح السنة (2/9) : ( غسل الجنابة وجوبه بأحد الأمرين : أما بإدخال الحشفة في الفرج أو خروج الماء الدافق من الرجل أو المرأة ) .
ويجوز للزوجين الاغتسال معا في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه فيبادرني حتى أقول : دع لي ، دع لي قالت : وهما جنبان . رواه البخاري ومسلم .
9 - يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر الغسل إلى قبل وقت الصلاة ، لكن يستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحبابا مؤكدا لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) [ رواه ابن حبان ] .
10 - يحرم إتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز وجل : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ، وعلى من أتى زوجته وهي حائض أن يتصدق بدينار أو نصف دينار كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب السائل الذي أتاه فسأله عن ذلك . [ أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني آداب الزفاف ص122] .
لكن يجوز له أن يتمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها ) متفق عليه.
11 - يجوز للزوج العزل إذا لم يرد الولد ويجوز له كذلك استخدام الواقي ، إذا أذنت الزوجة لأنّ لها حقّا في الاستمتاع وفي الولد ، ودليل ذلك حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا " [ رواه البخاري ومسلم ] .
ولكن الأولى ترك ذلك كله لأمور منها : أن فيه تفويتا للذة المرأة أو إنقاصا لها . ومنها أن فيه تفويت بعض مقاصد النكاح وهو تكثير النسل والولد كما ذكرنا سابقا .
لكن ليعلم أن قطع النسل نهائياً لا يجوز بل هو مخالف لأمر الله تعالى وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام .
إلا إذا كان هناك خطورة قررها الأطباء الصادقين على الأم .
أما تحديد النسل بوقت معين كسنة أو سنتين أو نحو ذلك للتفرغ لتربية الصغير ، أو كانت الأم لا تستطيع الإنجاب كل عام فيجوز ذلك .
12 - يحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية ، بل هو من شر الأمور ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) [ رواه مسلم ] .
وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال : ( لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟! ) فأرّم القوم - أي سكتوا ولم يجيبوا - ، فقلت : إي والله يا رسول الله ! إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ) [ رواه أبو داود برقم ، وصححه الألباني في آداب الزفاف ص143 ] .
هذا ما تيسر ذكره من جملة من آداب الجماع ، فالحمد لله الذي هدانا لهذا الدين العظيم ذي الآداب العالية والحمد لله الذي دلّنا على خير الدنيا والآخرة . وصلى الله على نبينا محمد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى حرب
عايز يركب المترو



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11
نقاط : 21
تاريخ التسجيل : 06/08/2011

آداب الجماع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آداب الجماع   آداب الجماع Emptyالجمعة مارس 28, 2014 9:46 pm

شكرا يا استاذ احمد على الموضوع
تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آداب الجماع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاوى مهمه في الجماع واللهو بين الزوجين
» تركيبات عشبيه خاصه للرجال فقط للتقويه وأطالة مدة الجماع !!!!!
» آداب الدعاء .......
» من آداب الأسلام السامية
» آداب الأخُوَّة في الله وحقوقها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مترو :: محطه كل الناس :: رصيف خاص بالمرأة والطفل-
انتقل الى: