صك البراءة
ملعون كل من سفك دما بغير حق
مات العشرات من الشهداء
مات العشرات من الأبرياء
مات من شارك فى اعتصام الشرعية
مات من انضم لأعتصام السلمية
ولم يكن اخوانيا
ذهب يدافع عن صوته المسلوب
هكذا يصفهم البعض
عقلاء ابرياء من تهمه الأرهاب
مشهد يخنق
واقعة تصدم
بعد العزاء والبكاء
واقرار ان كان القتل عمد
فالجريمة شنعاء
والأيمان بحرمة دم المسالم
يبقى السؤال
من منحهم صك البراءة
عاقل استمع لجمع يرى
شديد القوى جبريل يهبط فى رابعة
واستمر فى مشاركة الجمع
برئ استمع للتهديد بالأرهاب فى سيناء
ولم يرحل عن المكان
مدافع عن شرعية صوته
سمع المنصة تصرخ بأباحة دم الجيش
فواصل الأعتصام
رأى الأسلام ينتهك بفتاوى الأفطار
والزج بالعقيدة لتحويل الخلاف السياسى لحرب
واصر على التواجد وسط دعاة الفتنه
استمع للأنذار ونداء الخروج ولم يلب
موطن قد يكون تهلكة و لم يتق نفسه
ومازال بريئاً
بئس صك البراءة الذى حصل عليه
كنا نستبقُ فأكل الذئب أخانا
كذب الأخوان الأعداء
طرحوه بأعماق الجُبِ وجاءوا يبكون عشاء
والأن بعد تقطعت سبل الأتفاق
وصارت المؤامرة سيلا
وأصبح الخطر داهم
شبح الحرب أو طوق النجاة
لم يعد هناك تردد
لا تعميك دموع الذئب
ولا تبحث عن موقف وسطا
فيعوج امرك وتخسر نفسك و بلدك
هذا أوان الفرز
ومعادن الرجال
فكن لوطنك ذهبا
ولا تكن لنفسك صدأ
يأكلك وبلدك
وتذكر أن لك جيشا خاض حروب من أجلك
ولم يكن ابدا خائن
وتأمل هناك جماعة تاريخها مدنس بالدم و الكذب
وادرك أن لك دينا يدعوك لصد الأعداء
وشاهد أناس يستعدون عليك العالم
وأعلم انك أيضا لديك صك براءة
فتبرأ من زيف الأستعطاف
وكيد الأستقطاب
فجوارك فقط دون العالم لحقه التقسيم و الأحتراب
والكل يتربص بمصرك
فهل انت لها نصير
انصرها بايقاف المؤامرة
فأن لم تقدر
أنصرها بحقن الدم
فأن لم تتمكن
فبالأتحاد
فأن تعذر
فالموعظة و حسن الكلام
فأن عجزت
فألزم دارك
وأن صرخت مصر
فسكنها بروحك
وتذكر ان وراء الظلام
فجر ينتظر
عطاء سعيد
16/8/2013