قصة حياة الوردة والبستاني عجيبة غريبة
تكون الوردة في أول عمرها بذرة.. ثم تكبر وتصبح شتلة، فشجرة
وبعدها تخرج للوجود في أجمل صورة، سبحانه خالقها.. تخرج من تحت التراب، من بين الأشواك
وتنسى ماضيها، تزهو بجمالها..وتتعالى برونقها وعبيرها.. فهي الجميلة إذن..
هي من يعشقها الجميع ويتغنون بها
وأنا أيضا، أعشق تلك الوردة الجميلة كثيرا، ولكن.. أعشق البستاني أكثر!!
البستاني، الذي غرس البذرة في الأرض..
البستاني، هو الذي قام برعايتها وسقيها حتى تكبر
البستاني، هو من صنع منها وردة
تزهو الوردة بنفسها، ولكن إلى متى؟ سوف تذبل وتموت..
وينتهي عشق الناس لها.. ليتحول إلى وردة أخرى
أما البستاني، فيبقى يزرع وردة تلو أخرى
لله درك أيها البستاني.. فكم من وردة أخرجت للحياة؟ ولم تخرجك الوردة!!
وكم من نفس أدخلت إليها السرور بزهراتك الكثيرات؟ ولم يأبه بك أحد!!
كم تعب وتفانى وجرحته الأشواك؟ كم؟ وكم؟ وكم؟
ماذا كان يرجو من تلك الوردة؟ لا شيء!!
حسبه الفرحة في قلوب الجميع، وعشقهم لك يا وردتي
حبيبتي.. لا تذبلي بسرعة، وإن كانت هذه النهاية الحتمية
اصمدي أطول فترة ممكنة.. من أجل الآخرين ومن أجل البستاني
فأنت الوردة وأنا البستاني