مقبلة أنا من بلاد الصمت
بملامحي شموخ نخيلها
وحرارة شمسها
فليلها بلا قمر يضيء أركانها
ورياحها عواصف
تزلزل أغصانها
بيدي وردة تحن إلى الندى تشكو الذبول
وسنبلة حلم تتراقص على هبوب رياح الأماني
ودقات قلبي
سألني البعض.. من أنتِ ؟
ومن أين أتيتِ؟
ومن تكوني؟
فنطق الصمت في عيوني
وهل تستطيعوا أن تخبروني ؟ ..
كيف لا أرى وجهي في مرآتي؟
كيف لا أستطيع ان أدرك ذاتي؟
فلا أحد يجيب
فالصمت أطبق الأفواه
لكني سأظل أحتضن سنبلة الحلم
حتى يحين حصادها
فأمنح خبزها لهم ..
وأعود إلى بلادي