منتديات مترو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حفلات الشيخ ياسين التهامى mp3 للتحميل , تحميل حفلات ياسين التهامى
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالسبت مارس 30, 2024 2:48 pm من طرف الزقم

»  تحميل كتاب شمس المعارف , كتاب السحر الأسود , بحجم 32 ميجا تحميل
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالسبت مارس 30, 2024 2:26 pm من طرف الزقم

» كتاب ( نهايـــــــة العالــــــم ) للدكتور ‘‘ محمد العريفي ‘‘ من أغرب الكتب وأكثرها مبيعا للتحميل المباشر وعلى اكثر من سيرفر علامات الساعة بالصور والخرائط
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالإثنين أبريل 10, 2023 5:37 pm من طرف الزقم

» كلما ابتعدنا
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالخميس نوفمبر 19, 2020 12:46 pm من طرف ربيع محمد

» تحميل جميع البومات ام كلثوم
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالإثنين ديسمبر 16, 2019 10:36 pm من طرف نبيل سويلم

» فيلم القشاش بصيغة 3gp للهواتف المحموله برابط مباشر
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالخميس نوفمبر 28, 2019 4:40 pm من طرف sjody

» المقادير لابن الباديه
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالخميس أكتوبر 24, 2019 7:53 am من طرف ربيع محمد

» تحميل نغمة سلام قول من رب رحيم , نغمة لطفى لبيب سلام قول من رب رحيم للتحميل
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 9:41 pm من طرف الزقم

» 1000 لعبة من العاب الاتارى بتاعة زمان تعمل على اى جهاز للتحميل على سيرفرات متعدده
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 8:59 pm من طرف الزقم

» سفينتى*سفينة الحب*السلطان العاشق
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2019 6:27 pm من طرف عماد الصغير

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">

 

 رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايهاب عبد المنعم
من اسره مترو
من اسره مترو
ايهاب عبد المنعم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2083
نقاط : 2636
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
العمر : 46
الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالسبت مايو 05, 2012 1:19 pm

لحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على النبِيِّ الكريم.
وبعد:
عبدالرحمن السميط، خادم الفقراء الأيتام، هكذا يحبُّ أن يسمِّي نفسه، لَم يَفْخَر بنفسه في حين أنَّ الخليج يفتخر به، على عادة المصلِحين من أهل السُّنة أن يَفخر بهم أهلوهم، أتناول في هذه الورقات: التَّعريفَ به، وأهمَّ الدُّروس التربويَّة من حياته.

التعريف به:
هو الدكتور: عبدالرحمن حمود السميط، رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر (مسلمي إفريقيا سابقًا)، تخرَّج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطبِّ والجراحة، حصل على دبلوم أمراض مناطق حارَّة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكنديَّة، متخصِّصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، عمل إخصائيًّا في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 - 1983م، ونشر العديد من الأبحاث العلميَّة والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: "لبيك إفريقيا"، و"دمعة على إفريقيا"، "رسالة إلى ولدي"، "العرب والمسلمون في مدغشقر"، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نُشِرت في صحف متنوِّعة.

هذا قدرٌ كافٍ للتعريف به، إلاَّ أن الأهم للدُّعاة والمُربِّين وأهل الإصلاح الالتفات إلى الدُّروس التربويَّة، واللفتات الدَّعوية من الرحلة الإفريقيَّة للدكتور السميط، واستنباط معانٍ دعويَّة، واستخلاص تجارب تختصر علينا كثيرًا من الزَّمن، ولعلِّي أُسهِم بشيء مما تأمَّلتُه في حياة الدكتور، فاتحًا بابَ الاستنتاج التربويِّ والدعوي من حياته لإخواني الدعاة.

الدُّروس التربويَّة من حياة السميط:

1- الله يهيِّئ أفرادًا لأعمال مستقبلية:
قال الدكتور السميط: "منذ كان عمري خمس سنوات وأنا دائمًا أتصوَّر أنِّي في إفريقيا والغابات، وأذكر أنِّي كانت عندي عصًا أنام وأضَعُها بجانبي، عصًا تابعة للكشَّافة لأجْل الأفاعي، وتعلَّمتُ كيف أصيد الأفاعي السامَّة".
وهذا من تَهْيئة الله لبعض عباده، ومن تأمَّل قصصَ كثيرٍ من الناجحين، تبيَّن له أنَّ فكرة مشروعه كانت تُراوده في الصِّغَر؛ إمَّا بخيال أو بتفكير.
وهذا يجعل المربِّي يلتفت إلى أحوال مربِّيه، ويقتنص تهيئةَ الله لهم إنْ وفَّقه الله إلى ذلك؛ ليصنع ما يتوافق مع حال المتربِّي.

2- التواضع هَدْي نبوَّة:
أثناء مقابلتي الوحيدة للدكتور في مُحافظة حفر الباطن، كان يغضب حين يُسمَّى "الداعية الكبير"، أو "فضيلة الشيخ"، ويظهَرُ الغضب من خلال اعتراضه وقسمات وجهه، واللَّقب الذي يحبُّه، ويذيِّل اسمه به دائمًا: خادم الفقراء والأيتام، وحينما سُئِل: "هل أنت داعية أم ماذا؟ قال: أنا أبسط من أن أكون داعية، فما زلتُ في بداية الدَّرْب، والدعوة حقيقةً أكبَرُ منِّي".
لا يجتمع في قلب الداعيةِ المصلح (الكِبْر والدَّعوة)؛ فإنْ خالطَ الداعيةَ شيءٌ من كِبْر، نقص من نَفْع بركة دعوته بقدر ما داخلَ الكبْرُ قلبه، نعوذ بالله من ذلك.

3- تنمية المواهب والقدرات:
"يَحكي المقرَّبون منه أنَّ الدكتور السميط بدأ العمل الخيريَّ وأعمال البِرِّ منذ صغره؛ ففي المرحلة الثانويَّة، أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوُّعي، فقاموا بجمع مبلغٍ من المال من مصروفهم اليوميِّ، واشتروا سيارة، وكان يقوم أحدُ أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العُمَّال البُسَطاء إلى أماكن عمَلِهم، أو إلى بيوتِهم دون مقابل".
لدينا في المجتمع قدراتٌ وطاقات تحتاج إلى عملَيْن دعوِيَّيْن: الاستِكْشاف، والتَّنمية.
ولئن تخلَّت المَحاضن الحكوميَّة عن دورها في ذلك، فمن المتعين على المراكز الدعويَّة والمحاضن التربويَّة المبادرةُ لذلك، فالطاقة والموهبة التي تمتَّع بها الدكتور السميط في المرحلة الثانويَّة لها نظائر في واقعنا المعاصر، ويبقى التحدِّي مفروضًا على المربِّين في اكتشافها ومتابعتها.

4- زرع التحدِّي عند الداعية:
يقول الدكتور: "ليس مِن عادتي أنْ أَرجع دون قرية كنت أنوي الذَّهاب لها"، وإذا استعرضنا العقبات التي تعرَّضْنا لها في إفريقيا، أدركنا أنَّ الداعية لا بد أن يتربَّى على روح التحدِّي والإصرار، وبهذا:
• تتجدَّد الهمة في قلبه.
• تزول الانهزامية لديه.

5- الله عند قلوب المساكين:
مَن يقرأ القرآن المكِّي، والنَّهج النبويَّ في الفترة المكيَّة، يلحظ أنَّها اعتنَتْ بالفئة الضعيفة في المجتمع، ومنهم: الفقراء والأيتام، والأرامل والأسرى؛ كما قال تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾ [الإنسان: 8].

لَم تكن إفريقيا خيارًا اضطراريًّا للدكتور السميط؛ فقد كانت أوربا الجميلة الفاتنة خيارًا ممكنًا، كما قال: "كان بإمكاننا أن نعيش في كندا، كان بإمكاننا أن نعيش في أوروبا، وعُرِضت علينا فُرَص رفَضْناها، ورفضت حتَّى الإقامة في الكويت".

وهذا يحتِّم على الدُّعاة الالتفاتَ للمناطق الضعيفة والفئات المُحتاجة، وعدم الاقتصار على العمل الدعويِّ في المجتمعات المتحضِّرة، واللقاء بالطَّبقات الغنيَّة.

6- الثبات والاستمرار في العمل الدعوي:
كان عمر بن الخطَّاب يُرسِل الصَّحابة الكرام إلى البلدان والأمصار، فاتَّفَق مولدهم في الحجاز، واختلفَتْ قبورهم على أنحاء الأمصار الإسلاميَّة.
حينما سُئِل الدكتور السميط: "متى تُلقِي عصا التَّرحال؟" قال: "سأُلقي عصا الترحال يوم أن تضمن الجنَّة لي، وما دمت دون ذلك فلا مفرَّ من العمل حتَّى يأتي اليقين".
وقال: "كان بالإمكان أن أعيش بالكويت مؤخَّرًا، بعدما شعرت أنِّي قضيتُ فترة من حياتي، كان بالإمكان أن نقضِيَها في عملٍ خيري أفضل".
هذه الخاطرة التي ذكَرَها الدكتور كثيرًا ما تَطْرأ على العاملين في الحقل الدعويِّ حيث يظنُّ الشخص أنه أدَّى دورًا مشكورًا وبحاجةٍ إلى الاعتزال، وكان من نتائج ذلك ضَعْفُ الأعمال وتخلُّف بعضها، إنَّ دور الداعية ينتهي بموت صاحبه، بينما يبقى مشروعه مستمرًّا.

7- الداعية والمعاناة الدعوية:
طريق الدَّعوة إلى الله طريقٌ شاق، محفوفٌ بالمَكاره، فمن الأخطاء الدعويَّة أن ينظر الداعيةُ للمكان المريح، وتوفر الخدمات أكثر من نظرته للحاجة الدَّعوية الماسَّة.

يقول السميط عن البلدة التي سكَنَها: "أنا أعيش في قريةٍ يَنْقطع فيها الكهرباء والماء يوميًّا، وهذا بالنسبة لي شخصيًّا شيءٌ كثير؛ لأني مصاب بالسكَّري، وأستخدم إِبَر الأنسولين خمسَ مرات في اليوم، وعندي أدوية لا بد أن أضعها في الثلاَّجة، أنا أعيش في قريةٍ حتَّى كيس النايلون لشراء أيِّ حاجة بالسوق لا أتحصل عليه بيسر، أنا أعيش في قريةٍ لا يوجد فيها أشياء كثيرة مما تعارَفْنا عليه أنا وأنت على أنَّه من أساسيات الحياة".
أليس من الغَبْن الدعويِّ أن تُترك الدعوة في القرى والهجر؛ لقصور خدماتها، أو لِبُعدها عن الموطن الأصلي؟ من المتقَرر في السُّنن الدعوية أن النَّجاح على قدر المعاناة.

8- أسرة الداعية مَدَدٌ وعون له:
كثيرًا ما ينفرِدُ الداعية بالعمل الدعويِّ ويحاول تنحيةَ أسرته، خاصَّة حينما يكون العمل شاقًّا، فيُشْفِق الداعية على أسرته من المعاناة، بينما تُعَدُّ الأسرة بمثابة خطِّ الإمداد للدَّاعية، يساعدونه في عمله، ويقتدون بسلوكه، ويقدِّرون كثيرًا من ظروفه وأحواله.

يَذْكر لنا الدكتور السميط تجربته في إشراك أسرته - وليس زوجته فحَسْب - في العمل الدعوي، فيقول: "أنا عشتُ في إفريقيا 26 سنة، أهلي كانوا بالكويت، ويلتحقون معي في فترة الصيف؛ لأنَّ أولادي ما كانوا يعرفونني إذا رجعتُ للكويت، أولادي الصِّغار خاصَّة يهربون منِّي، فيَجِيئون معي إلى إفريقيا، وننام في المساجد الطينيَّة، وفي الغابات، وأحيانًا نبقى يومين وثلاثة وخمسة نأكل موزًا في الفطور والغداء والعشاء"!

ويصف لنا إحدى معاناتِه وكيف حوَّرَها درسًا تربويًّا، فيقول: "لما ملَّ أولادي أكْلَ الموز ثلاثة أيام، طلبوا أيَّ شيء ساخنٍ كالبيض مثلاً، فرفضتُ طلبهم؛ لأننا بعد يومين سنَصِل إلى مدينةٍ فيها كلُّ شيء، لكنهم أصَرُّوا فاشترَوْا من أهل الأكواخ بيضًا، من كلِّ كوخ بيضة أو بيضتين، فلمَّا طبخوها خرجَتْ فاسدةً كلها، فقلتُ: هذه عقوبةٌ من الله لكم"!

9- الهمَّة تتحدَّى الأمراض:
إنَّ أحوج زادٍ يحتاج إليه الداعية: أن يُشبِع روحه من الهمة العالية، إنَّ الصحة البدنيَّة تأتي في مَنْزلة متأخِّرة إذا قُورِنَت بالهمة والإرادة، إنَّ فاتح إفريقيا ومجدِّدها الدكتور السميط، يقول عن أمراضه العضويَّة: "فعندي عشراتُ الأمراض من جلطة بالقلب مرَّتين، وجلطة بالمخ، مع شلل قد زال، والحمد لله، وارتفاعٍ في ضغط الدَّم، ومرض السكَّري، وجلطات في السَّاق، وخشونةٍ في الرُّكبة تَمْنعني من الصلاة دون كرسي، وارتفاع في الكولسترول، ونزيفٍ في العين وغيرها كثير، ولكن مَنْ ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في إفريقيا بأنني لم أسْعَ إلى هدايتهم".

مع قائمة الأمراض الطويلة، أصبح يَعمل عملاً لَم تصل إليه دُولٌ بَعْد، وذلك بالهمَّة العالية والإرادة الجازمة، فإذا صحَّ العزم هان الطلب، وزال المرض، واضمحلَّ العائق.

10- الانقطاع للعمل الدعوي يجعله فريدًا:
مِمَّا يعيق بعض الأعمال الدعوية: أن صاحبها يُعطيها فضولاً من وقته، قد يكون ذلك مقبولاً في بعض الحالات حسبَ التقديرات الدعويَّة، إلا أنه مرفوضٌ تَمامًا في العمل الذي يُوازي حجم الأمَّة بكاملها، إذا سَمِعنا الدكتور السميط يتحدَّث عن عمَلِه، عرَفْنا سرَّ التفوُّق في عِلمه، فيقول عن نفسه: "أنا ما عندي تلفاز، أنا أقدر أن آتي به، لكن أنا رفضتُ أن أشتري تلفازًا، ولا راديو، ولا جرائد، أنا أريد أن أعيش لهؤلاء فقط، ما عندي همٌّ غير هؤلاء".

الجملة الأخيرة هي سرُّ نجاحه؛ فالانقطاع في العمل الدعويِّ يجعل فِكْر الداعية واهتمامَه ونظرته تتَّحِد إلى جزءٍ محدَّد، يركِّز فيه عملَه وتطويره، ويعيشه في كلِّ لحظة، وهذا الشعور يجعلنا نفهم قول عمر بنِ الخطاب - رضي الله عنه -: "إنِّي لأجهِّز الجيوش وأنا في الصَّلاة".

11- الحال التي وصلت إليها الأمة في زماننا:
من خلال سيرة الدكتور السميط، ظهرَ لنا حجمُ المعاناة التي وصلَتْ إليها الأمَّةُ في زماننا، وهي حالٌ إذا سمعها الإنسان المسلم، شعر بالأسى على نفسه في التَّخاذل عن إصلاحها، فيقول الدكتور عن حال الأمَّة الإفريقية: "سألتُ، قلت لهم: أيش دينكم؟ قالوا: الحمد الله نَحن مسلمون بروتستانت! قلتُ لهم: كيف تكونون مسلمين بروتستانت؟ قالوا: أجدادنا قالوا لنا: إنَّنا مسلمون، لكنَّنا لا نعرف كيف نصلِّي، ولا كيف نصوم، فجاءنا البروتستانت - جزاهم الله خيرًا! وعلَّمونا كيف نصلِّي، وبنَوْا لنا هذه الكنيسة - وأروني الكنيسة - وأعطونا الإنجيل"!

ويصوِّر الدكتور السميط مشهدًا من حال الأمَّة، فيقول: "في منطقة مكلوندي في جنوب النَّيجر، يوجد 200 ألف نسمة، نصفهم مسلمون، لا يعرفون الصَّلاة، ولا الصوم، بل لا يعرفون شهادة أنْ لا إله إلاَّ الله"!

هذا الواقع الأليم لواقع الأمَّة المرحومة، يحتِّم على أفرادها في زماننا الدعوةَ، ورفْعَ الجهل، والبذلَ والتعاون على كافَّة المستويات والأصعدة، ولعلَّه أيضًا يعيد النَّظر في بعض مسائل العقيدة؛ مثل: العُذْر بالجهل.

12- التلطُّف بالقول مع المدعوين:
قال الله لنبيِّه موسى - عليه السَّلام -: ﴿ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 18 - 19]، يُخاطب بذلك طاغيةَ الأرض في زمانه؛ فرعون مُدَّعي الرُّبوبية.
ولئن كانت الكلمة الفظَّةُ الغليظة تُغلِق القلب المفتوح، فإنَّ الكلمة الليِّنة تَفْتح القلب المغلق.
يقول الدكتور السميط وهو يُخاطب مدعُوِّيه: "وقلتُ لَهم: أنا من الكويت، والكويت في أرض مكَّة، وأهلي في مكة، قالوا لي: قبل ثمانمائة سنة خرج واحدٌ من عندنا إلى مدغشقر، فما سمعنا أخباره نهائيًّا، وأرسلوني حتَّى أطمئن عليكم، أطمئنُّ عليكم، على أبقاركم، على زرعكم، على أولادكم، على زوجاتكم".

13- الداعية العربي من بلاد العرب:
فضَّل الله جنس العرب على سائر الأجناس، وجعل التَّفاضُل بينهم بالتقوى، ومن يُتابع كتابات الدكتور السميط يَلْحظ أننا نملك وسيلةً دعويَّة لَم نلتفت لها، وهي:
أنَّنا عربٌ ومن بلاد العرب، إنَّ كلمة عربيّ لها دلالة خاصة عند كثيرٍ من الشعوب، ففي إفريقيا يقول الدكتور: "في مناطقَ بأكملها في شرق كينيا، إذا رأَوا الإنسان العربي يدخلون في الإسلام بدون سؤالٍ ولا جواب، وهم يحترمون العربيَّ ويقدِّرونه، بينما الآخَرون صار لهم مائة سنة وعشرة سنوات يَعملون عندهم"!
وقُلْ مثل ذلك في البلدان الشرقيَّة، وبشكلٍ أقلَّ في بلاد الغرب، فعلى الدُّعاة العرَب الالتفاتُ لِما فضَّلَهم الله به، وتسخيره لدعوتهم.

14- صناعة الدعاة (البلديِّين):
مِن أنجح مشاريع الدكتور السميط: صناعة دعاةٍ من أهل البلد نفسه، وهو بذلك يُقرِّر تجربةً رائدة للعمل الدعويِّ؛ أن يعمل على إخراج دعاةٍ من كلِّ بلد، فأهل البلد أعرَفُ ببلده، ويروي لنا الدكتور القصةَ التالية: "عندنا داعٍ اسمه عبدالرحمن ينجورو كان تاجِرَ (ألماظ)، وطلَّقَ التجارة، كان غنِيًّا جدًّا، وبيته الآن مفتوح كلَّما أسلم واحدٌ يجيء ويسكن عنده ثلاثة أشهر، ويَذْهب، عنده خلوةٌ للقرآن، يعلِّم القرآن، ويعلم مبادئ الإسلام، وتجد عنده مسلمين أشكالاً وألوانًا، ولكن هذا الرجل ربَّاني، هذا الرجل عنده طرقٌ غريبة في الدَّعوة".

وبِهذا نقرِّر نظريَّة في علم الدعوة: أنَّ صناعة دعاةٍ بلديِّين ضرورةٌ دعوية.

15- الداعية ومشاريع التعليم:
مجالات الدعوة متعدِّدة، إلاَّ أن مشاريع التعليم يجب تقديمُها في زماننا المعاصر، ففي كلِّ زمنٍ تَتفاضل الأعمال فيه، ونظرًا إلى الجهل العميم فإنَّ التعليم هو المقدَّم.

سُئِل مجدِّدُ إفريقيا الدكتور السميط: "ما هي باختصارٍ إستراتيجيَّة خُطَط عملكم في إفريقيا؟ فقال الدكتور: التعليم ثم التعليم ثم التعليم"، وقال: "نَحن اهتمَمْنا بالتعليم كثيرًا؛ لأنِّي تألَّمتُ جدًّا، وبكيت عندما علمتُ أنه ليس هناك خرِّيج مسلم واحد في كلِّ ملاوي، وكان الناس يسمُّون الناس غير المسلمين: (ألاسالي)، و(ألا سالي) معناها الرَّجُل المتخلِّف".

هذه التجربة الدعويَّة العميقة للدكتور تختصر علينا دراسةَ أولويات الدعوة، فعلى الدُّعاة أن يولوا البرامجَ التعليميَّة أولويَّة خاصة.

16- الشفافية الدعويَّة:
أهمُّ ما ينبغي مراعاتُه في قضايا الدَّعوة المعاصِرة هو: الشفافية الدعوية، ويُراد بها وضوحُ العمل الدعويِّ في جميع مراحله، وهنا سؤالٌ يَطرأ على ذهن المُتابع للعمل الخيريِّ في الفترة الماضية، وهو:
لماذا لَم تُغلَق مؤسَّسة العون التي يرأَسُها الدكتور، في حين أُغلِقَت بعض المؤسسات الخيريَّة؟
من حيث النتيجةُ فإنَّ إسلام الملايين على يد الدكتور وجمعيَّته ليس بأقلَّ خطرًا من المؤسسات التي تدعم الجهاد؛ لأنَّ الإرهاب في قاموس الولايات المتحدة يُرادف الإسلام، إلا أنَّ أحد أبرز أسباب حِفْظ الله لجمعية الدكتور هو: شفافيتها كما صرَّح به، قائلاً: "ضمانات الشَّفافية أنَّ عندنا درجاتٍ من الرقابة الماليَّة لا توجد في أيِّ مؤسَّسة في منطقتنا، عندنا ستُّ درجات من الرقابة ابتداءً من الميدان هناك، ثُم المُحاسبة الميدانيَّة عندنا في المقرِّ الرئيسي بالكويت، ثم المحاسبة العامَّة، ثم التدقيق الداخلي، ثم التدقيق الخارجي".
وبهذا نُقرِّر نتيجة دعويَّة هامة، مفادها: أنَّ الوضوح الدعويَّ ضمانٌ للاستمرار.

17- الداعية وإستراتيجيَّة اقتلاع اليأس:
الداعية الميدانيُّ يَعرف مقدار اليأس الَّذي خيَّم على قلوب بعض الدُّعاة حين يتذكَّرون حاجة مشاريعهم إلى الدَّعم المالي، وفَقْرهم في التواصل مع المتبرِّعين، وصعوبة الوصول لأهل البَذْل والإحسان، ثم صعوبة إقناعهم، وقلَّة ما يجودون به أحيانًا!

هذه العقَبات جعلَت البعض لا يفتَح مجالاً لنفسه بالتَّفكير في مشروعٍ دعوي، وهذا ما حدث للدكتور السميط في بداية العمل، فقد تفاجأ بأنَّ مجموع ما حصل عليه (1000 دولار في السنة)، فسقطَتْ من ذهنِه مشاريعُ بناء المساجد وحَفْر الآبار، وتشييد الجامعات، إلا أنَّ الدكتور أعطى الدُّعاة إستراتيجيَّة دعوية مهمَّة، وهي: تغيير سياسة جمع التبَرعات، واستبدال الطبقة الغنيَّة بالطبقة المتوسطة، فيقول: "نركِّز على متوسِّطي الدخل؛ شعرنا بأنَّ المرأة - مع كلِّ تقديرٍ واحترامٍ للرِّجال - أكثَرُ بركةً من الرَّجل، وقادرة عاطفيَّة، وتُعطي أكثرَ من الرجل، شعرنا بأنَّ المرأة الَّتي عمرها بين 25 و 45، وتَعْمل مُدرِّسة أو ممرِّضة أو طبيبةً، أو غيرها، تعطينا كلَّ شهر مائة ريال، أو مائتي ريال، أو خمسمائة ريال".

18- المبادرة الدعويَّة وعرض النفس:
في الحين الذي يَنتظر البعض من غيره أن يَرسم له عملاً دعويًّا يُناسبه، أو دعوة رسميَّة من الجهات الحكوميَّة، نجد أنَّ الداعية الموفَّق مَن يبحث عن مكانه الذي يَنفع فيه، ويُبادر الجهات الحكوميَّة، وهو ما حدث للدكتور السميط: "لما استكمَل دراسته العليا في الخارج، ورجع لبلده الكويت، وجد في نفسه طاقةً هائلة للعمل الخيريِّ، فعرض نفسه على وزارة الأوقاف للتطوُّع بالعمل الخيريِّ، وكادت البيروقراطية أن تحبطه".
ومن المتقرِّر في القواعد الدعويَّة: أن المبادرة تُكْسِبُ الفرصة، وقد ضاعت بعض المواقع الدعويَّة بسبب تأخُّر المبادرة ليس إلاَّ.

19- الداعية والعرف الدعوي:
من القواعد المقرَّرة شرعًا: العادة محكمة، وهي قاعدةٌ أعطَت العُرف أهميَّة للدِّراسة والمعرفة، وكما أنَّ القاعدة تنطبق على أبواب الفقه، فهي صالحةٌ للتطبيق في المجالات الدعويَّة، فالداعية عليه أن يدرس عُرف البلد والمدعُوِّين؛ ليدخل من خلال عرفهم إلى قلوبهم، وقد سار الدكتور السميط على "دراسة أعراف وتقاليد بلاد إفريقيا مُلمًّا بقبائلهم وأسمائها وأعدادها وحدودها الجغرافيَّة، وأعرافها وتاريخها القديم والمعاصر، بل يعرف تفاصيل دقيقةً لا يعرفها إلاَّ ذَوُو الاختصاص منهم، وقد ألَّف كتيبًا عن قبيلة الأنتيمور وتاريخها"، وقال: "تعلَّمتُ الكثير من إفريقيا، وأنا شاكرٌ لإخواني في إفريقيا، تعلَّمتُ أوَّلاً أنِّي أحترم عادات وتقاليدَ الآخرين وقِيَمهم ما لَم تتعارض مع أساسيَّات الدين".

ومن خلال ذلك يتقرَّر أن العُرف الدعويَّ مُحَكَمٌ في الدعوة، فلا يأتِ الداعية بما يخالف عرف المدعُوِّين فيما لا يتَعارض مع أحكام الله.

20- الوَرَع الدعوي:
الورع عملٌ قلبي إيماني عظيم، إلاَّ أن الورع الدعويَّ في العمل الخيريِّ يقوم على حفظ أموال المتبَرِّعين، ومراقبتها والعناية بها، وألاَّ تكون الدعوة مبَرِّرًا للتوسُّع في الأموال، يقول الدكتور السميط عن نفسه: "أموال الناس التي دفَعوها للعمل الخيريِّ لا يُمكن أن أفرِّط في ريالٍ واحد منها"، وكثير من مشاريعه يُحسَب (بالهلل السعوديِّ أو الفلس الكويتي)، وذلك يَنعكس على ثقة المتبرِّعين!

ومن الأخطاء في الساحة الدعويَّةِ التوسُّعُ قليلاً في التصرُّف في أموال المُحسِنين، وقد شدَّد أهلُ العلم في باب الوَقْف، ومنَعوا بيعه وهِبتَه، إلاَّ حين تعذُّرِ الاستفادة منه، ولهم تفصيلاتٌ في ذلك تقوم على تحقيق الورع الدعويِّ في أموال المحسنين.

21- اللذَّة الدَّعوية:
إحساس الدَّاعية يختلف عن سائر النَّاس، إنه يتلذَّذ بقلبه ووجدانه وإحساسه، لا يجد اللذَّة في استقبالٍ أو احتفالٍ أو حفاوة، إنَّما لذَّتُه حين يرى نتائج أعماله تتحقَّق أمام عينيه، يقول الدكتور السميط عن لذَّتِه: "والله أشتاق أن أعيش مع الناس البُسَطاء، أشتاق إلى رؤية الأيتام، وأن أعيش بينهم، ومُحادثتهم بعد صلاة المغرب، أو بعد صلاة الفجر، أشتاق وأشعر بالفخر عندما أرى الأيتام الذين كانوا مشرَّدين حفاةَ الأقدام، اليوم هُم أطبَّاء ومهندسون وأساتذة جامعيُّون ومديرو مدارس، وخبراءُ في أماكن مختلفة، أشعر بأنَّ هذا فخرٌ لي، وأشعر أنَّ جهدي خلال ثمانية وعشرين سنةً الله - سبحانه وتعالى - كافأني فيه أنِّي رأيتُ النتائج الآن".

وكثيرًا ما يعبِّر عن سعادته وأنسه في حياته مع الفقراء، رغم ما يُعانيه من المتاعب، وعلى هذا فرُؤية الداعية لنتائجه مِمَّا يزيد حماسه لدعوته، ويَكْمُن الخطأ حين يتوقَّف العمل الدعويُّ؛ لتأخُّر النتائج والثمرات.

22- الداعية بين تفاوت المشاريع ومشروع العمر:
يُعتبَر وضع الأمَّة في وقتها الرَّاهن مأساويًّا وبحاجةٍ إلى مشاريع دعويَّة مستمرَّة:
• على جميع الاتِّجاهات: كالتَّعليم والإعلام والمساجد والجامعات.
• وفي جميع المناطق: المدُن والمحافظات والقرى والهجر.

ولِهذا؛ مما يعيق المشاريع الكبرى: انشغال الدَّاعية بين مشاريعَ صغيرةٍ يَفرضها الواقع، والحل الأمثل لقيادات العمل الإسلاميِّ أن يُفرِّغ نفسه لمشروع عمره الأكبر، وعلى هذا؛ سار الدكتور السميط - حفظه الله -: فلم تشغَلْه صغار المشاريع، وأزمات الأمَّة عن مشروعه الأكبَرِ في الدَّعوة إلى الإسلام، يقول عن مشروعه: "لقد أسلمَ في إثيوبيا وشمال كينيا خمسون ألفًا من قبيلة (البوران)، وأسلمَ ثلاثون ألفًا في شمال كينيا من قبائل (الغبرا) و(البرجي)، وأسلم مئات الألوف في رواندا، ومثلهم في ملاوي، و80 ألفًا أسلموا في جنوب تشاد، وستُّون ألفًا في جنوب النيجر، وعشرات الألوف في جنوب السنغال، وغينيا الغابيَّة، وبنين، وسيراليون، وغيرها".

وبِهذا الجهد الجبَّار يقرِّر الدكتور قاعدةً دعويَّة هامة في العمل الدعويِّ: أنَّ الانشغال بمشروعٍ طويل بنَّاء للأمة أولى من تشتيت الجهد، ويبقى للأزمات خصوصيَّتُها؛ ليقدِّرها أهل الاختصاص من القيادات الدعوية.

23- حفظ الله لدينه:
من السُّنن المقرَّرة أنَّ الله يتولَّى حفظ دينِه، وقد ثبت قولُ النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله يؤيِّد هذا الدِّين بالرَّجل الفاجر)).

ومن تأمَّل سيرة الدكتور السميط، وكيف أنَّ الله هيَّأ للقارَّة السوداءِ رجلاً يُنقِذها من الكفر، زاد يقينُه بحفظ الله، وعندما سُئِل الدكتور السميط: "من تتوقَّعون أن يكمل مشواركم الدعويَّ في إفريقيا؟ قال: إنَّ أرحام النِّساء المسلمات لم تُصَب بالعُقْم في أن تنجب مَن هو خير من عبدالرحمن السميط".
وهذه اللفتة الدعويَّة من الدكتور يَحتاج إليها دُعاتنا في أوقات أزمات الأمَّة، ومِن خلال هذه السُّنة يَستطيع قيادة الفكر الدعوي إيجادَ مخرجٍ للأمَّة، يخطِّطون إستراتيجيَّتَها على ضوئه.

24- ضرورة بناء المراكز التربوية:
كثيرًا ما يشيد الدكتور بأهميَّة بناء الجامعات، ومراكز رعاية الأيتام، ومَعاهد تخريج المعلِّمين، وهذه المَجالات تتجاوز العلاجات الآنيَّة إلى إزالة أمراض الأمَّة واقتلاعها، وضمان استمراريَّة العمل، وعلى هذا يقرِّر الدكتور بسلوكِه: ضرورة بناء المراكز التربويَّة.

25- إيجاد قدوات دعوية واقعية:
يَزْخر تاريخ الأمَّة بأمثلةٍ رائعة، أخذَتْ من المَجْد أعلاه، وأتعبَتْ مَن يأتي بعدها أن يبلغ شأوَها، وما زالت الأمَّة المباركة وَلُودًا تلدُ الأبطال، ومن قرأ سيرة الدكتور السميط عرف أهميَّة وجود قدوات دعويَّة للناس يرَوْنَها في حياتهم اليوميَّة، وقد كان للدكتور أثرٌ على مَن يجالسه، وكلُّ مَن حَظِي بجلسةٍ عابرة مع الدكتور السميط، فقَدْ ترك في قلبه أثرًا لن يُنسى مع مرور الأيَّام، وبهذا كان السَّلف يزورون الصالحين؛ ليتقوَّوا على عبادة ربهم.

26- التربية بالإغاثة:
الداعية لا يتخلَّى عن تعليمه للناس وتربيته لهم، وسيرة الدكتور السميط تدلُّ على أنَّ من مجالات التربية: التربية بالإغاثة، وبهذا يرسم الدكتور السميط منهجيَّةً للجمعيَّات الخيريَّة، ومراكز الإغاثة تقوم على وحدةِ التكامل بين الإغاثة والتربية.

27- بركة أهل السنة والجماعة:
سيرة الدكتور السميط تظْهر فيها بركة أهل السُّنة والجماعة، فالدكتور ليس من المُبَرَّزين في العلم الشرعيِّ، ودراسته في الطبِّ البشري، ومع هذا كان له الأثرُ الأكبر في الدَّعوة إلى الله ونَفْع الناس، وبإمكان العاقل أن يُقارن بين رجالات أهل السُّنة وغيرهم من أهل البِدَع؛ لِيَعرف أنَّ منهج أهل السنة يقوم على رحمة الخلق، ودلالتهم إلى ربِّهم.

28- عاجل بشرى المؤمن تزيد الداعية حَماسًا:
كثيرًا ما يسمع الدكتور السميط من عبارات الثَّناء والمدح، وقُدِّمت له عروضٌ مغريةٌ جزاءً لدعوته؛ فقد عرَض عليه "زُعماء القبائل بناتهم، ولكنَّه كان يردُّ عليهم قائلاً: أنا تزوَّجتُ الدعوة، ومن يتزوج الدَّعوة لا يتزوج غيرها".
والمُلاحَظ أنَّ سلوك الدكتور السميط هو سلوك المؤمن حين يَسمع الثَّناء والمدح؛ فإنَّ ذلك يزيد في حماسه وبذله وتضحيته، ثم يرجع إلى نفسه، فيصير أشدَّ مقتًا لها، ويُثني على ربِّه الذي هيَّأه وأعانه حتَّى وصل لهذه المكانة.

29- التخصص الدعوي فريضة:
مع تعدُّد حاجات الأمة المعاصرة، يتعيَّن على أهل الاختصاص الدعويِّ إحياءُ منهجيَّة التخصُّص الدعوي في أحد مجالات الدعوة، والدكتور السميط مثالٌ واقعي في أثر التخصُّص في العمل الخيريِّ، وطالب الدكتور: "بضرورة التخصُّص في العمل الخيري، وأنَّ الغرب فيه جامعاتٌ ويُعطون شهادات العليا في التخصُّص بالعمل الخيري".

30- الإبداع الدعوي مطلب:
من يعمل في الحقل الدعويِّ يجب أن يجدِّد في الإبداع الدَّعوي، وقد ضرب الدكتور السميط في إبداعه مضربًا عاليًا في الإبداع بالعمل الخيري، ومن ذلك: "أنَّه يبدأ أحيانًا بحفر البئر، وتجديد بعض المساكن قبل بناء المَسْجد، وأحيانًا لا يأمر بإزالة مظاهر الشِّرك؛ حتَّى يبدأ بالتعليم، ثم يَنْزعها؛ ليكون أرسخ في ثبوتها"، ومن إبداعه: "وجد أنَّ الجمعيات النصرانيَّة الإغاثية تُعطي الفقراء بسكويتًا لا يُسمن ولا يغني مِن جوع، فأصبح يُعطيهم بدلاً منه: سكَّرًا يخلطه بماء ليسدَّ جوعهم، وهو أفضل طبيًّا لهم".

31- الداعية لعله باخع نفسه:
إذا قرأتَ بعض مواقف السميط التي يَذْكرها تطرأ عليك الآية الكريمة: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ ﴾ [الكهف: 6].

"فيبكي على عدم استطاعته الوصولَ لقريةٍ من القرى، ويقول عن نفسه بأنَّ سيارة إغاثةٍ تابعةً لجمعيته احترقَت، فلم أبكِ على الجوازات والوثائق الرسميَّة قدر ما تألَّمتُ لأجل كيس سكر؛ لأنَّ أهل القرية لم يذوقوا السُّكر منذ ثماني سنوات".
هذا الشُّعور مطلب للداعية ما لَم يصل بصاحبه إلى القنوط واليأس؛ لانعكاس ذلك على دعوته واستمراريَّتها.

32- الداعية وفضول الملاهي:
يقول الدكتور السميط: "لا أعرف في الكويت ولا إفريقيا مكانًا ترفيهيًّا أو ملهًى واحدًا".
بهذا الجهد والجلَد، وقَصْر النَّفْس على الجديَّة؛ نتج لدينا إسلامُ 11 مليون شخص على يد رجلٍ واحد، والدكتور السميط بذلك يربِّي الدُّعاة على أنَّ العمل الجادَّ لا يعرف صاحبُه فضولَ الملاهي والتَّرفيه المضيع للأوقات.

33- فَتْح القلوب رسولُ فتحِ البلدان:
قال الدكتور السميط: "من خلال تجربتِي الدعويَّة؛ فإن الدعوة للإسلام تكون عن طريق المُعاملة بالحسنى".
ومن قواعد الدَّعوة العمليَّة: تكون الدَّعوة على قدر المُعامَلة؛ فمتَى حسنت المعاملة وصلت الدَّعوة إلى مساحاتٍ أكبر، ونطاق أوسع، وأثَرٍ أعمق.

34- الداعية وعبادة الزهد:
الزُّهد من أجَلِّ أعمال الصالحين، ومِن أرفَعِ أعمال القلوب، وقد تميَّز الدكتور السميط بالزُّهد بالمعنى الشرعيِّ القائم على عدم التعلُّق بالدنيا ومَناصبها، وألاَّ تشغله الدنيا عن الله وعبادته والدعوة إليه، ونَشْر الخير والتعليم والتربية.

35- المال ليس عائقًا في الدعوة:
هكذا قرَّره مجدِّد إفريقيا قائلاً: "لَم يكن المال عائقًا بالمقام الأوَّل، وإنَّما الرِّجال هم العائق، وتوفُّر الطاقات هو العائق الحقيقي".
وخلاصة تجربة الدكتور تُزيل كثيرًا من الجدل حول مسألة: أيهما المُحرِّك للآخر؛ المال، أو الدعوة؟
ليجيب لنا الدكتور السميط بخبرته بأنَّ المال يُيسِّره الله، ويسخِّرُه لخدمة دينه، وذَوُو الهمَّة من الرجال يبدؤون أعمالهم الدعويَّة بقليل من المال، لكن بعزيمةٍ وافرة، وإيمان قوي.

وأخيرًا:
أترك مدرسة الدكتور السميط مفتوحةَ الأبواب؛ لِيَلِجَ إليها الإخوة الدُّعاة والمُرَبُّون يستنبطون من خبرتِها، ويستَلْهِمون من سياستها، ويَنْهَلون من صفو دعوتها، فجزاه الله خيرًا على دعوته، وشكَرَ الله رفْعَه التكليف عن رقابنا، فأجزِلِ اللَّهم أجره، وأحسِنْ عملَه، واختم له بالصالحات، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد

كتبه / عقيل بن سالم الشمري ، جزاه الله خيراً
والله إوانى وأخواتى فى المترو لو جعلنا الدكتور السميط لنا قدوة ومن قبله رسولنا وأصحابه لعرفنا أن الوصول إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مستحيل بل هو ممكن تحصيله بالمثابرة والمجاهدة للنفس على الطاعة والدعوة إلى الله بقلب سليم وحب للدعوة وعبادة الخالق سبحانه وتعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب عبد المنعم
من اسره مترو
من اسره مترو
ايهاب عبد المنعم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2083
نقاط : 2636
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
العمر : 46
الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالسبت مايو 05, 2012 1:37 pm

وهذه صور لما كان يقوم به الدكتور السميط فى بلاد أفريقيا الفقيرة لعلنا نتعظ منها ونحمد الله على ما أتانا من نعم

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Downloadرجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة 5268رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة 3ad23da3-4b11-40fe-8cef-1da21ab88a46_main
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Sm4-30
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Al_smeet3
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Version4_doctoSemit_340_309_
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Images?q=tbn:ANd9GcQBQJOe45nUod-etxV4B-fE_ZE_A8GLalprz2a8QSrusNHbHt0G2oOJ7gOp
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Sm2-147
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Attachment
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Sm7-22
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Www.sh4arab.com-b476b13d1d
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة 005-Custom-300x205
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Sm6-20
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة 026-Custom-300x202
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Al_smeet02

وإليكم هذه الرسالة الجميلة التي كتبها الأستاذ المبدع فهد السنيدي مقدم برنامج ساعة حوار في قناة المجد والتي بعثها إلى الدكتور عبد الرحمن السميط بعد زيارة فريق قناة المجد إلى مدغشقر لتصوير برنامج القارة المنسية

لقد أبدع الأستاذ القدير فهد السنيدي في هذه الرسالة الجميلة والذي كشف لنا فيها جوانب خفية وحقائق عن هذا الرجل العجيب حيث يقول من ضمن ثنايا الرسالة :

( يا دكتور لقد منحتني شهادة عليا في هذه الرحلة لم تستطع جامعات الدنيا أن تمنحني إياها .. لقد حصلت على الدكتوراه في احتقار النفس أمام العظماء .. وتجاوزت الماجستير في العمل الحقيقي الذي كنا نعتقد أنفسنا من رواده وبكالوريوس بامتياز في معرفة رجال الأمة الحقيقيين الذين يستحقون شهادات التقدير وجوائز الشكر.. لكنهم مع ذلك يقولون كما كنت تقول لي: يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد.. نحن عملنا في الميدان .. وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا ؟ )

أترككم مع الرسالة وأرجوا أن تقرءوها حتى النهاية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أخي الفاضل/ أختي الفاضلة
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

نتحدث معكم اليوم حول ما يمر بأفريقيا من مجاعة ولسوء حظي أن كتب لي الله سبحانه وتعالى أن أشاهد هذه المجاعة التي تحدث حالياً في أفريقيا ضمن سلسلة من المجاعات التي عشتها خلال العشرين السنة الماضية، وهذه المجاعة أصابت منطقتين في أفريقيا:
المنطقة الأولى هي منطقة القرن الأفريقي وأقصد فيها أثيوبيا وأريتريا وجزء من جيبوتي
والمنطقة الثانية في الجنوب الأفريقي حيث موزمبيق وجمهورية مالاوي وزامبيا وزمبابوي وإلى حد ما في أنقولا..

سبب المجاعة هو أما عدم نزول الأمطار وموت الأعشاب والحشيش التي تعيش عليها الحيوانات وموت النباتات
وأما أن موسم الأمطار فشل، وأقصد بفشل موسم الأمطار هو إما أنه ينزل بشكل مبكر جداً أو بشكل متأخر أو أنه كمية الأمطار تنزل ويقف مدة طويلة فتموت البذور التي بدأت في النمو ثم تنزل الأمطار بعد ذلك فلا تستفيد منها الأرض
وعندما تموت الأعشاب والمراعي فإن الحيوانات تتأثر وتموت وعندما تبدأ الحيوانات في الموت فإن الناس لا يجدون الحليب الذي يشربونه ولا يجدون اللحم الذي يأكلونه لأن الحيوانات غير موجودة
ورأينا قصص كثيرة جداً من الناس الذي فقدوا أغلب ما لديهم أو كل ما لديهم
وأذكر أن رئيس قرية من القرى زرتها في أثيوبيا فقد 40 رأساً من الإبل و60 رأساً من البقر وعدد كبير من رؤوس الماعز والغنم
وعندما زرته وجدته نحيلاً جداً وقد فقد زوجته وبعض أولاده ولم يبق عنده إلا عجل ضعيف جداً مثل الهيكل العظمي وطلب مني أن آخذه وهو مبتسم قال: تستطيع أن تأخذه لأنه سيموت خلال يومين أو ثلاثة فلا يوجد علف في البادية، وطبعاً عندهم لا يوجد علف صناعي لأن أصلاً هم لا يحصلون على أكل البشر دعك من الحيوانات!
وأذكر عندما زرت هذه القرية وجدت أشكال وألوان من الأطفال وهم هياكل عظمية تمشي على قدمين بعضهم يستطيع أن يمشي وبعضهم يحبو حبواً عمره قد يكون عشر سنوات، اثنى عشر سنة ولا يستطيع المشي على قدميه، وأغلبهم لم يأكل من ثلاث أو أربع أيام وهذا الشيء عادي جداً إلى الدرجة التي أذكرها جيداً عندما ذهبت من المرات مع زوجتي وأولادي إلى إحدى القرى ودخلنا على كوخ من الأكواخ وعرفنا بعد مدة وبعد أسئلة كثيرة أن أم الكوخ ومعها أطفالها وأقاربها لم يأكلوا منذ ثلاثة أيام أي شيء على الإطلاق، حتى الحشيش الذي يؤكل غير موجود بسبب الجفاف..
من هنا شعرنا بأن هذه العائلة بحاجة إلى المساعدة وذهبت إحدى بناتي إلى السيارة لتجلب كيلوا كيس فيه كيلوا من الدقيق أو الطحين لتعطيه إياهم وفوجئنا بأن المرأة صُدمت واستغربت أن نعطيها الطحين فقالت: لماذا هذا؟!!
فقلنا لها لأنك ما أكلتِ من ثلاث أيام أنت وأولادك
قالت نحن أغنياء، الحمد الله نحن ثلاثة أيام فقط ما أكلنا..، قالوا: ورانا جيراننا العشة التي ورانا اذهبوا إليها وهؤلاء فقراء يحتاجون مساعدة أما نحن الحمد لله بخير ونعمة الذي مجرد ثلاثة أيام ما أكلنا..
ذهبنا إلى الكوخ الآخر خلف الكوخ الذي كنا فيه فوجدنا أن المرأة هناك وأهلها لم يأكلوا منذ ثمانية أيام! .. دمعة أعيننا.. وقارنّا بين وضعهم ووضعنا نحن لو غابت عنا وجبة واحدة لقلبنا الدنيا فوق تحت! ليس إذا غابت الوجبة بل إذا كان نوع الأكل الذي يقدّم قد لا يتناسب مع أذواقنا ما نكون سعيدين ونبدأ في عمل مشاكل كثيرة.. وهذا موقف مؤلم عندما نقارن بيننا وبينهم!.

أعود مرة ثانية إلى أثيوبيا إلى تلك القرية وأذكر عندما جئت كان يوم جمعة إلى مدينة دنن، تقع في منطقة الجفاف في جنوب أثيوبيا، وكان هناك طفل ميت اسمه ( ميار) مسلم ( ميار بن محمد) وهو ثالث طفل يموت في الصباح في صباح ذلك الجمعة وطبعاً المنطقة كلها متأثرة من ثلاث سنوات من الجفاف ما نزل مطر أو ينزل في غير وقته فلا تستفيد منه الأرض ولا ينمو العشب والحشيش وماتت الحيوانات ثم بدأ الناس يموتون وقضى على نسبة كبيرة من الماشية وهاجرت الأسر إلى القرى والمدن بحثاً عن الطعام..
هاجرت والدة الطفل الذي قضى يوم الجمعة اسمها (صفية) إلى قرية أو بلدة دنان مع زوجها وخمسة من الأطفال قبل خمس أشهر من الجمعة التي رأيتهم فيها.. لم يكن عليها غير الملابس التي تلبسها هي وأطفالها، ما عندهم ملابس ما عندهم شيء يملكونه.. كانت هي أسرة متوسطة الدخل يملكون 40 بقرة و50 رأس من الغنم والماعز وتدريجياً بدأ القطيع في الاحتضار عندما بدأ الجفاف يضرب المنطقة وحاولوا يبحثون في كل مكان عن أي مكان يصلح للرعي حتى يحافظوا على ما تبقى من الحيوانات ولكنهم فشلوا في ذلك فآخر حيوان مات كان حمارهم وتركوا بدون أي مال أو وسيلة معقولة يعيشون منها.. ساروا أربع أيام على أقدامهم حتى وصلوا إلى دنن لم يأكلوا شيئا لأن أصلاً ما كان عندهم شيء والأعشاب الموجودة في الصحراء بسبب الجفاف كلها أعشاب إما سامّة لا يرضى لا الحيوان ولا الإنسان أن يأكلها.. وتقول صفية إنهم كانوا جوعى وعندما نفقت كل الحيوانات اضطروا أن يأتون إلى دنن وكانت فاطمة عمرها 12 سنة أكبر بنات صفية أول من مات قبل شهرين وتبعها محمد الذي عمره سنة واحدة منذ أسبوعين فقط وأصبح الأب مريض وعاش ميار محمد معظم الأسبوعين الأخرين فاقد الوعي مع ... وحمّى والأيام الأخيرة لم يعد قادراً على تناول حتى محلول الماء والسكر وكانت أمه تغذيه.. وعندما وصلنا توفي.. تقول صفية أنها ذهبت إلى العيادة وأخبروها بالعيادة أن ما عندهم أي أدوية والأدوية الموجودة قليلة هي للبيع وهي لا تملك حتى فلس أحمر.. الزوج حمل طفله ( عمران) 6 سنوات ووراهم لي وللآخرين الذين كانوا جايين من جمعيات خيرية حتى يشوفون بعيونهم كيف أنه هذا الطفل سيموت بعد مدة بسيطة جداً وأصبح الجانب الأيسر مشلول وقعد يصرخ من الألم بينما والدها وهو يحملها قعد يتكلم لنا ويشرح لنا كيف وضعه.. فقدت أولادها كلهم ما بقى إلا الطفل ( نور) وهي بنت عمرها 9 سنوات لا تزال معافية وطبعاً معافاة ليست بالمفاهيم تبعنا بل إنما معافاة بالنسبة لمفاهيمهم هم كانت هي عبارة عن هيكل عظمي لصق عليه جلد وتتحرك بصعوبة.. !

أمثال هذه العائلة رأينا آلاف مؤلفة من العائلات التي سارت على أقدامها أيام وليالي تبحث عن لقمة العيش

من السهل جداً أن تتكلم عن موت الأطفال ولكن والله أيها الأخوة لم تعرف ألم الموت إلاّ عندما تحمل الطفل بين يديك ويموت وأنت تحمله عند ذاك لن تنس أبداً لحظات النزعة الأخيرة

لا زلت أذكر اليوم الذي رحنا فيه إلى (....) وشفنا طفل فاقد وعيه وحملته إحدى بناتي وأحضرته لي وقالت: بابا ايش فيه؟ فوجدنا فيه حرارة إذاً على الأغلب 99% يكون بسبب الملاريا، علاج الملاريا هو دواء اسمه " كلوركوين" سعر 10 حبات بعشر فلوس كويتية أو 11 - 12هللة سعودية لكن لأن العائلة ما عندها العشر فلوس أو الأحد عشر هللة ما استطاعت تعالجه! .. حاولنا أن ننقله إلى المستشفى ولكن بالطريق لفظ أنفاسه وتوفي .. الحالات مثل هذه بالمئات وبالآلاف نتيجة معايشتنا لما يحدث هناك.. عندما كنت أقضي أشهر في مخيمات اللاجئين والنازحين في السودان وفي أثيوبيا وفي كينيا وفي غيرهم من الدول كنت كل يوم أرى هذه الحالات حتى بدون أن أروح إلى بيوتهم هم يجبونهم لنا ولكن يكون متأخر جداً تدخلنا لعلاجهم مع الأسف الشديد، وأثناء محاولتنا نقدم لهم شيء من العلاج يموتون خاصة بعد أن تصل الملاريا إلى المخ وسنوياً حتى بدون المجاعة يموت في أفريقيا مليون طفل أغلبهم من المسلمين على الأقل 60 إلى 70% منهم مسلمين!

المنطقة التي أصابتها المجاعة الآن في أثيوبيا وهي أصابت مناطق كثيرة أكثر من 60% منهم من المسلمين ولا يجدون شيء يسدون فيه رمقهم، لو أكلوا وجبة واحدة قيمة هذه الوجبة 15 فلس كويتي أو 17 هللة سعودية لأغنتهم واستطاعوا أن يعيشوا من هذه الوجبة!
الوجبة هي عبارة عن خليط من الدقيق وطحين نخلطه مع سكر وزيت وأحياناً مع حليب بودرة إذا توفر أو فول صويا نطحنه ونخلطه معاهم ، نعمل مثل الشوربة نضعها في براميل مثل براميل البناء ونضع معها ماء ونضعها على النار وبعد مدة نعطي كل واحد كوب من هذا الشوربة أوالعصيدة ويسمونها هناك ( مديدة) ويشربونها وتكفيهم هذه الوجبة أن يعيشوا وأن يستردوا صحتهم لو توفرت لهم ولكن أغلبهم لا يملكون الخمسة عشر فلس أو 17 هللة



بعد كل ما قرأتموه أسوق لكم خبر وفاة هذا الرجل العظيم رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقاًَ وتقبل الله عمله وصبر أهله وجعل من نسله من يخطوا خطاه وينهج نهجه ورزقنا العمل بالصالحات والمغفرة والقبول عند الممات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زاد المعاد
راكب درجه ثالثه
راكب درجه ثالثه
زاد المعاد


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 400
نقاط : 544
تاريخ التسجيل : 26/04/2012

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالسبت مايو 05, 2012 2:11 pm

الدكتور عبد الرحمن حمود السميط
رحمه الله رحمة واسعة وجعله فى جنات الفردوس الاعلى
لا استطيع فى نفس الجلة ان اقول ونحن معه : كيف اقولها ؟
رحم الله هذا الرجل رحمة واسعة
ولتعلم استاذ ايهاب ان هناك جمعيات تبشيرية مسيحية تذهب وتقدم المعوانات لبعض الناس فى هذه البلدان شرط ان يتنصروا
وعلى الرغم من الصورة التى سقتها فى موضوعك العديد منهم الذى امن امن على الفطرة لا يترك الاسلام ويموت جوعا ويرى اولاده تموت قبله ونحن هناك البعض منا
ينادى بالزحف والجهاد وقتل اخوته ابناء بلده يصل لكرسى زائل
ونسوا ونسينا لرب الكرسى رب العرش العظيم
وانا اقرأ الموضوع سألت نفسى اليس محاسبون يوم القيامة على هؤلاء كيف ماتوا جوعا وانتم بين ظهرانى الارض ومسلمون مثلهم
اسيحاسبنا الله استاذ ؟ نعم سيحاسبنا ماذا اقول كيف ارد عليه
لا اعرف رد على مثل هذا موضوع
جزاك الله خيرا وادخلك فسيح جناته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب عبد المنعم
من اسره مترو
من اسره مترو
ايهاب عبد المنعم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2083
نقاط : 2636
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
العمر : 46
الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالأحد مايو 06, 2012 12:09 am

زاد المعاد كتب:
الدكتور عبد الرحمن حمود السميط
رحمه الله رحمة واسعة وجعله فى جنات الفردوس الاعلى
لا استطيع فى نفس الجلة ان اقول ونحن معه : كيف اقولها ؟
رحم الله هذا الرجل رحمة واسعة
ولتعلم استاذ ايهاب ان هناك جمعيات تبشيرية مسيحية تذهب وتقدم المعوانات لبعض الناس فى هذه البلدان شرط ان يتنصروا
وعلى الرغم من الصورة التى سقتها فى موضوعك العديد منهم الذى امن امن على الفطرة لا يترك الاسلام ويموت جوعا ويرى اولاده تموت قبله ونحن هناك البعض منا
ينادى بالزحف والجهاد وقتل اخوته ابناء بلده يصل لكرسى زائل
ونسوا ونسينا لرب الكرسى رب العرش العظيم
وانا اقرأ الموضوع سألت نفسى اليس محاسبون يوم القيامة على هؤلاء كيف ماتوا جوعا وانتم بين ظهرانى الارض ومسلمون مثلهم
اسيحاسبنا الله استاذ ؟ نعم سيحاسبنا ماذا اقول كيف ارد عليه
لا اعرف رد على مثل هذا موضوع
جزاك الله خيرا وادخلك فسيح جناته


جزاك الله خيراً أختى الغالية زاد المعاد
فمرورك أسعدنى وأضاء صفحتى
والله أختى ما شدنى فى الموضوع هو ما وصل إليه هذا الرجل من جعل كل هذا الكم الهائل من الناس ورغم حاجتهم الملحة إلى الطعام والشراب دون أى شىء أخر وفى ظل وجود جماعات للتنصير من يتبعها يأخذوه إلى أماكن مؤمنه من المجاعات لا يدخلها إلا من يسلك طريقهم ورغم ذلك وجد أناساً كثيرون يؤمنون بالله تعالى بل وضرب لنا مثالاً أثر فى حتى دمعت عيناى عند قراءته ألا وهو قصة المرأة التى لم تأكل منذ ثلاثة أيام هى وأسرتها ولما جاء لها بالطعام قالت له هناك من هم أحوج منا لهذا الطعام ودلتهم على جارتها
مثال عظيم لانجده فى زماننا هذا ونرى عكس هذه الصورة تماماً فنجد أن من تحصل على شىء حتى ولو لم يكن له حاجة به فإنه يطمع فيه مع كونه يعلم من هم فى حاجة لهذا الشىء ، نجد إستغلال التجار لظروف حاجة الناس لسلعة ما ، وإستغلال الناس بعضهم بعضاً على حسب متطلبات حياتهم
والله لو كلنا فعلنا مثل هؤلاء وتخلقنا بأخلاقهم ما لاقينا مثل هذا الكم من الفتن ، وواله ربما كان هؤلاء عبرة لنا وتحذير من الله لنا حتى نتقرب إليه أكثر وننتهز ما نحن فيه من نعم قد حرم منها كثيرون فنستغلها فى طاعة الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido messi
ناظر محطة الفرفشة
ناظر محطة الفرفشة
mido messi


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 6134
نقاط : 8769
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
الموقع : القاهرة

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالأحد مايو 06, 2012 12:44 am

بارك الله فيك اخى الغالى ايهاب فمثل تلك النماذج اللى بتعرضها علينا نماذج مشرفة للاسلام والمسلمين ويجب علينا التحلى بها واخذها قدوة عامة ونفعل مثلهم وانا من وجهة نظرى البسيطة وبالبلدى كدة ياعمونا ههههه الراجل دة فاهم الهدف الاساسى من حياتة وعارف ان الدنيا اللى بنعيشها لاتسوى جناح بعوضة ان هى الا دار للمتاع والغرور انما الاصل هو حسن الخاتمة والاخرة لانها دار النعيم المقيم وهى الهدف الاساسى اللى بيجاهد للوصول الية والجهاد هنا بالمال والعلم لنشر الدعوة الاسلامية ببلاد تعيش فى فقر دائم تنتهزة القوى المعادية للاسلام لتنصيرهم او تهويدهم فتخيل اخى الرجل النموذج اللى بتعرض كفاحة المشرف ببلاد بعيدة وتاركا للمتع الدنيوية من اجل نشر دين الاسلام لقد اختار انبل واشرف طرق الجهاد فى سبيل الله ..تقبل تحياتى اخى الكريم كما اشكر الاخت زاد الميعاد لاضافتها معلومات اخرى عن الشيخ فتقبلوا تحياتى

vb vb vb xc vb vb vb
==============================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب عبد المنعم
من اسره مترو
من اسره مترو
ايهاب عبد المنعم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2083
نقاط : 2636
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
العمر : 46
الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالأحد مايو 06, 2012 9:20 pm

mido messi كتب:
بارك الله فيك اخى الغالى ايهاب فمثل تلك النماذج اللى بتعرضها علينا نماذج مشرفة للاسلام والمسلمين ويجب علينا التحلى بها واخذها قدوة عامة ونفعل مثلهم وانا من وجهة نظرى البسيطة وبالبلدى كدة ياعمونا ههههه الراجل دة فاهم الهدف الاساسى من حياتة وعارف ان الدنيا اللى بنعيشها لاتسوى جناح بعوضة ان هى الا دار للمتاع والغرور انما الاصل هو حسن الخاتمة والاخرة لانها دار النعيم المقيم وهى الهدف الاساسى اللى بيجاهد للوصول الية والجهاد هنا بالمال والعلم لنشر الدعوة الاسلامية ببلاد تعيش فى فقر دائم تنتهزة القوى المعادية للاسلام لتنصيرهم او تهويدهم فتخيل اخى الرجل النموذج اللى بتعرض كفاحة المشرف ببلاد بعيدة وتاركا للمتع الدنيوية من اجل نشر دين الاسلام لقد اختار انبل واشرف طرق الجهاد فى سبيل الله ..تقبل تحياتى اخى الكريم كما اشكر الاخت زاد الميعاد لاضافتها معلومات اخرى عن الشيخ فتقبلوا تحياتى

vb vb vb xc vb vb vb
==============================



جزاك الله خيراً أخى الغالى ميدو
وبالفعل أخى إننا لنجد العالم الحق هو من يذهب بنفسه بعيداً عن كل هذه الصراعات التى زادت عن حدها حتى وجدنا أن من كنا نثق فيهم وفى حكمتهم قاموا يوجهون الناس ويحرضونهم على تعطيل مصالح الأخرين بغلق للشوارع والميادين
وللأسف نجد أناساً ضعيفى الإيمان يقرنون ذلك بالإسلام فيبدأون بمعاداة رموزه كلها وذلك يتحمل نتيجته من أساء لنفسه وللإسلام بدخوله فى صراع دموى للحصول على السلطة راح ضحيتها أناس أجد أن فيهم من هو أفضل من هؤلاء عند الله تعالى
لكن لو نظرنا للشيخ السليط ومواقفه فى تبليغ الدعوة لعرفنا أن الإسلام دين جميل لو إتبعنا منهاجه وسلكنا سبله ووجهنا أنفسنا لقبلة الدعوة إلى الله تعالى باللين والحسنى لوصلنا إلى درجات تقترب مما كان عليه أصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم من دعوة إلى الله تعالى وحب للإسلام
أسأل الله تعالى أن ينير بصيرتنا ويوفقنا للدعوة إلى الله وأن يهدى جميع المسلمين إلى طريق الصالحات وأن يوفق مشايخنا لما فيه صالح الدين وصالح الأمة جميعها

شكراً لمرورك أخى ميدو ولك تحيتى وتقديرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زاد المعاد
راكب درجه ثالثه
راكب درجه ثالثه
زاد المعاد


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 400
نقاط : 544
تاريخ التسجيل : 26/04/2012

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالأحد مايو 06, 2012 11:41 pm

استاذ ايهاب عودا احمد
وانى لانتظر ردك على موضوع كتبته الاخت سبيل فى رصيف اولى الالباب
لا اتذكر عنوانه انما اتذكر انه قصيدة شعرية بعنوان نونية القحطانى وانى لاجدها جامعة لسنن وعبادات وفرائض وفقه عظيم فيا ليت تنظرها وترى ان كان فيها من اخطاء فقهيه او شرعية او كانت سليمة صحيحة نابعة من السنة المشرفة لنتبعها وجزاك الله خيرا عنا خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب عبد المنعم
من اسره مترو
من اسره مترو
ايهاب عبد المنعم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2083
نقاط : 2636
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
العمر : 46
الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة

رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة   رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة Emptyالإثنين مايو 07, 2012 7:56 pm

زاد المعاد كتب:
استاذ ايهاب عودا احمد
وانى لانتظر ردك على موضوع كتبته الاخت سبيل فى رصيف اولى الالباب
لا اتذكر عنوانه انما اتذكر انه قصيدة شعرية بعنوان نونية القحطانى وانى لاجدها جامعة لسنن وعبادات وفرائض وفقه عظيم فيا ليت تنظرها وترى ان كان فيها من اخطاء فقهيه او شرعية او كانت سليمة صحيحة نابعة من السنة المشرفة لنتبعها وجزاك الله خيرا عنا خير الجزاء


جزاك الله خيراً أختى زاد المعاد
ولسوف أقوم بالبحث عن الموضوع المذكور وإن وجدت فيه من أخطاء سواء فقهية أو شرعية سأقوم بتصحيحها إن شاء الله سواء كان عند علمى أو غير ذلك فسأبحث للإتيان بالحجة والبرهان بإذنه تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجل هاجر من أجل الله ورفعة الدين وليس طلباً للمال والسلطة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطفلة هاجر المغتربة تنعى هاجر الخطيب / مؤثر جداً..!
» رساله الى اخى صلاح الدين لماذا التهكم يا اخى يرحمك الله
» محمود سعد يرد على مرسي: الله من يرزق.. اترك الكلام في الدين لرجاله
» جميع اذكار بلبل الصعيد الشيخ ياسين التهامى
»  يا هاجر القران..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مترو :: محطه الدين :: رصيف اولى الالباب-
انتقل الى: