منتديات مترو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حفلات الشيخ ياسين التهامى mp3 للتحميل , تحميل حفلات ياسين التهامى
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالسبت مارس 30, 2024 2:48 pm من طرف الزقم

»  تحميل كتاب شمس المعارف , كتاب السحر الأسود , بحجم 32 ميجا تحميل
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالسبت مارس 30, 2024 2:26 pm من طرف الزقم

» كتاب ( نهايـــــــة العالــــــم ) للدكتور ‘‘ محمد العريفي ‘‘ من أغرب الكتب وأكثرها مبيعا للتحميل المباشر وعلى اكثر من سيرفر علامات الساعة بالصور والخرائط
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالإثنين أبريل 10, 2023 5:37 pm من طرف الزقم

» كلما ابتعدنا
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالخميس نوفمبر 19, 2020 12:46 pm من طرف ربيع محمد

» تحميل جميع البومات ام كلثوم
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالإثنين ديسمبر 16, 2019 10:36 pm من طرف نبيل سويلم

» فيلم القشاش بصيغة 3gp للهواتف المحموله برابط مباشر
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالخميس نوفمبر 28, 2019 4:40 pm من طرف sjody

» المقادير لابن الباديه
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالخميس أكتوبر 24, 2019 7:53 am من طرف ربيع محمد

» تحميل نغمة سلام قول من رب رحيم , نغمة لطفى لبيب سلام قول من رب رحيم للتحميل
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 9:41 pm من طرف الزقم

» 1000 لعبة من العاب الاتارى بتاعة زمان تعمل على اى جهاز للتحميل على سيرفرات متعدده
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 8:59 pm من طرف الزقم

» سفينتى*سفينة الحب*السلطان العاشق
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالخميس أكتوبر 03, 2019 6:27 pm من طرف عماد الصغير

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">

 

 تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت المنصوره
راكب درجه فاخره
راكب درجه فاخره
بنت المنصوره


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 9:19 pm

<P align=center>تاريخ ليبيا القديم

لقد عرف قدماء المصريين الشعوب التي تقطن إلى الغرب من مصر بالليبيين . كانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو (LIBU) الأمازيغية. وقد ورد ذكر هذه القبيلة لأول مرة في النصوص المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح (Merneptah) من الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة (القرن الثالث عشر ق.م.). ومن اسمها اشتق اسم ليبيا وليبيين. وقد عرف الإغريق هذا الاسم عن طريق المصريين ولكنهم أطلقوه على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر، وقد بلغ بعض القبائل درجة من القوة مكنها من دخول مصر وتكوين أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون، التي حكمت مصر قرنين (من القرن العاشر إلى القرن الثامن ق . م ) وقد استطاع مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق توحيد مصر، و إجتياح فلسطين. بدأ اتصال الفينيقيين بسواحل شمال أفريقيا منذ فترة مبكرة حيث سيطروا على البحر المتوسط واحتكروا تجارته وكانوا عبورهم البحر بين شواطىء الشام وإسبانيا ليجلبوا منها الفضة والقصدير. وكانوا يبحرون بمحاذاة الساحل الغربي من خوفا من هباج البحر. فكانت سقنهم ترسو على الشواطىء الليبية للتزود بما تحتاج إليه أثناء رحلاتها البحرية الطويلة . وقد أسس الفينيقيون مراكز ومحطات تجارية كثيرة على طول الطريق من الشام بالشرق إلى إسبانيا في الغرب. وعلى الرغم من كثرة هذه المراكز والمحطات التجارية لكن المدن التي أنشأوها وأقاموا بها كانت قليلة لأنهم كانوا تجارا لا مستعمرين. وكان من أسباب إقامة المدن التي استوطنها الفينيقيون في شمال أفريقيا تزايد السكان وضيق الرقعة الزراعية في الشام(فينيقيا) وطنهم . والصراع ببلادها لغارات الآشوريين والفرس ثم الإغريق. امتد نفوذ الفينيقيين إلى حدود برقة (قورينائية). وأسسوا بعض المدن المهمة كطرابلس ولبدة، و صبراته. وقد ازدهرت تجارة الفينيقيين على الساحل الغربي من ليبيا وذلك لسهولة الوصول إلى أواسط إفريقيا الغنية بمنتجاتها الثمينة كالذهب والأحجار الكريمة والعاج وخشب الأبنوس و الرقيق، وكانت أهم طرق القوافل تخرج من مدينة جرمة التي كانت مركزا هاما لمنتجات أواسط إفريقيا التي كانت تنقلها القوافل عبر الصحراء إلى المراكز الساحلية حيث تباع للفينيقيين مقابل المواد التي كانوا يجلبونها معهم . واستمر الجرماتيون مسيطرين على سوق التجارة بليبيا أكثر من ألف سنة . كان الفينيقيون والإغريق في علاقات تجارية معهم. لمن الرومان حاولوا إخضاع الجرماتيين بالقوة للسيطرة على تجارة وسط إفريقيا. لكنهم فشلوا وهادنوا الجرماتيين . واستمر وجود الفينيقيين وازداد نفوذهم في شمال إفريقيا خاصة بعد تأسيس مدينة قرطاجة في عام 814 ق.م. ). وأصبحت قرطاجة أكبر قوة سياسية وتجارية في حوض البحر المتوسط الغربي، وسادها الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي فترة طويلة . دخلت بعدها في صراع مرير مع روما لما وصلت إليه تلك المدينة الفينيقية من قوة وثراء. فشن الرومان عليها الحروب المضنية . تكبد فيها الطرفان الكثير من الأرواح والأموال، وهي الحروب التي عرفت في التاريخ بالحروب البونية. بعدها استطاعت روما تحقيق أهدافها بتدمير قرطاجة تدميرا شاملا سنة (146 ق.م.) وأخضع الرومان كل ممتلكات قرطاجة بما فيها المدن الليبية الثلاث طرابلس ولبدة وصبراتة. أما السواحل الشرقية من ليبيا (برقة - قورينائية)، فكانت من نصيب المستعمرين الإغريق .

شرق ليبيا الإغريقي
حيث أنشأ المهاجرون الإغريق علي ساحل برقة مستعمراتهم حيث لا تبعد كثيرا عن بلادهم. وبدأ الاستعمار الإغريقي لإقليم قوريني (برقة) في القرن السابع ق . م عندما أسسوا مدينة قوريني ( شحات ) سنة (631 ق . م) وكان باتوس الأول هو أول ملك إغريقي للمدينة، و توارثت أسرته الحكم في قوريني لفترة قرنين . و لم يكن عدد المهاجرين الأوائل الإغريق كبيرا ويقدرون بحوالي مائتي رجل .و في عهد ثالث ملوك الإغريق بقوريني باتوس الثاني نزحت أعداد كبيرة من المهاجرين الإغريق واستقرت في الإقلي . مما جعل الليبيين، يدخلون في حرب مع الإغريق من أجل الدفاع عن وجودهم وأراضيهم التي طردهم المستعمرون منها ومنحوها للمهاجرين الجدد. وعلى الرغم من طول فترة حكم أسرة باتوس الأول إلا أنها لم تشهد الاستقرار بسبب الهجمات التي كانت القبائل الليبية تشنها على المستعمرات الإغريقية في المنطقة الساحلية. ،في عهد أركيسيلاوس الثاني _ رابع ملوك قوريني _ ترك بعض الإغريق مدينة قوريني ليؤسسوا مع الليبيين مدينة برقة (المرج) . ولما ازداد عدد المهاجرين الذين أتوا إلى مدينة قوريني .أرسلت تلك المدينة بعضا منهم لإنشاء بعض المحلات ( المساكن) القريبة من الشاطىءالتي كانت من بينها المحلة التي أنشئت مكانها طوخيرة (توكرة). وأسست مستعمرة أخرى هي مدينة يوهسيبريديس (بنغازي). وكما كان لقوريني ميناء أبولونيا (سوسة)، فإن مدينة برقة هي الأخرى أنشأت ميناء لها في موقع بطولميس (طلميثة) .وعندما احتل الفرس مصر، بعث ملك قوريني سفارة إلى الملك الفارسي معلنا خضوع إقليم قورينائية . واستمرت تبعية الإقليم لمصر وواليها الفارسي وان كانت في الغالب تبعية اسمية. وفي 440 ق.م. قتل أركيسيلاوس الرابع، آخر ملوك أسرة باتوس، في يوهسيبريديس، وأصبحت قورينائية تضم مدنا مستقلة عن بعضها البعض وعانى الإقليم من الاضطرابات السياسية، وازدياد خطر هجمات القبائل الليبية و كانت تلك المدن تتصارع فيما بينها إلى أن غزا الإسكندر المقدوني مصر (332 ق .م.) واستولى البطالمة الذين خلفوه في حكم مصر على إقليم قورينائية (332 ق.م.). و ساد به الهدوء النسبي وأصبحت مدن الإقليم تعرف جميعا باسم بنتابوليس، أي أرض المدن الخمس حبث تكون اتحاد إقليمي يضمها ويتمتع بالاستقلال الداخلي. وبقيت قورينائية تحت الحكم البطلمي حتى تنازل عنها لروما سنة (96 ق.م.)

المصدر موسوعة حضارة العالم احمد محمد عوف
مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية طرابلس ليبيا

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المنصوره
راكب درجه فاخره
راكب درجه فاخره
بنت المنصوره


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 9:22 pm

تقع سلسلة جبال أكاكوس فى المنطقة المتعارف على تسميتها بالمثلث اللّيبى الجزائرى النيجري، وهى تمتد من الجزائر غرباً إلى شمال النيجر شرقاً مروراً بالجنوب الليبي، وهذه الجبال تتكون فى غالبيتها من صخور بركانية صمّاء شديدة الصلابة تتخلّلها أحياناً كثبان رملية.

بقيت هذه المنطقة ولفترة طويلة من الزمن مجهولة للعالم الخارجى وتقتصر زيارتها على بعض البعثات العلمية الأجنبية والمحلية، وهذا يرجع إلى أن المنطقة نائية وبعيدة عن التجمعات السكانية، وتقع ضمن نطاق صحراوى جاف، بالإضافة إلى وعورة الطرق التى تؤدى إليها.

أما حالياً فقد أصبح الوضع متيسرا لزيارتها، ففى ظل دعم الدولة لقطاع السياحة فى ليبيا أصبح هناك العديد من الشركات السياحية المتميزة التى تقدم خدماتها للسياح والباحثين الراغبين فى سبر أغوار ومعالم هذه المنطقة من الجنوب الليبي، وهذه الشركات توفر كل ما تحتاجه الرحلات الصحراوية من تجهيزات سواءً من سيارات ذات الدفع الرباعي، أو إقامة وتجهيز المخيمات بكل التجهيزات المطلوبة وفى أماكن بعيدة داخل الصحراء.

لواعج الشوق.. إلى ماضٍ سحيق

تعتبر ليبيا مكانا واعدا فى مجال السياحة بمختلف أنواعها لاسيما السياحة الصحراوية حيث أن أغلب السياح القادمين إليها لم يسبق وأن قدموا لهذه المناطق الصحراوية، رغم أنهم زاروا عدة بلدان مجاورة ولعدة مرات.

وبحديثنا إلى أحد الزوار وهو فرنسى الجنسية عن طبيعة زيارته لهذه المنطقة أخبرنا أن ابنته سمعت الكثير عن الصحراء الليبية وخاصة منطقة جبال أكاكوس من خلال شبكة الانترنيت ومن خلال بعض الأصدقاء الذين سبق لهم وأن زاروا ليبيا، وبالتالى أُعجب بفكرة زيارة الصحراء الليبية وخاصة جبال أكاكوس، وقام بإجراء بحث فى المكتبة عن هذه المنطقة وقال: "لقد فوجئت بما قرأته عن هذه الجبال وما تتضمنه من نقوش ومعالم تاريخية ترجع فى القدم إلى عصر ما قبل التاريخ، وكلّما قرأت أكثر زاد شوقى إلى زيارة هذه الجبال لأتعرّف أكثر على عادات وتقاليد الحضارات التى كانت تستوطن هذه الجبال ومازالت وبالتحديد أتكلم هنا عن قبائل الطوارق".
إبداعات الطبيعة.. والإنسان

القادم إلى منطقة أكاكوس منطلقاً من مدينة العوينات، وبمجرد التوغّل لنحو ستين كيلومترا فى القطاع الأوسط من سلسلة الجبال يفاجأ بصخرةً منتصبةًًًً أمامه يزيد ارتفاعها عن الخمسين متراً على شكل كائن بشرى ذى جسم كبير ورأس متوسط الحجم، ولكن من دون أطراف، أطلق عليها سكان الصحراء من الطوارق اسم "أضاد" وهو اسم أمازيغى يعنى فى العربية الإصبع الكبير، والمتأمل لهذه الصخرة يجدها قطعة فنية غايةً فى الجمال قامت بنحتها الريح مستخدمة فى ذلك حبات الرمل الصغيرة.

ومع الاستمرار فى التوغّل فى مسالك الصحراء والجبالُ تطل برؤوسها يميناً ويساراً ًيقع نظرك على رسوم نقشت على جدران بعض الجبال والكهوف يرجع تاريخها إلى عشرة آلاف سنة مضت، وهذه النقوش تجسّد الحياة اليومية لسكان هذه المناطق، فبعضها يصور رحلة لصيد حيوانات الماموت والأبقار الوحشية، والبعض الآخر يصوّر معارك طاحنة نشبت بين سكان تلك المناطق.

ومن الجدير بالذّكر أنه وفى أحد هذه الكهوف عثرعلى أقدم مومياء محنطة بطريقة نزع الأحشاء، وهى لطفل يبلغ من العمر السنتين والنصف، والمرجح أنّه اسمر البشرة نظراً لتركيب جمجمته، وهذا الاكتشاف يرجع إلى خمسينيات القرن الماضي، والمعروف عند علماء الآثار والمستحاثات أن طريقة التحنيط بنزع الأحشاء هى طريقة استخدمها الفراعنة فى مصر القديمة.

وبدراسة بعض هؤلاء العلماء لهذه المومياء التى وجدت ملفوفة فى قطعة من جلد الغزال، وجدوا أن عمر هذه المومياء يقارب 5500 سنة، أى أنها أقدم مومياء مكتشفة فى إفريقيا وأقدم من أى مومياء مكتشفة فى مصر بألف سنة، الأمر الذى جعلها مشهورة فى الوسط العلمى العالمي، وأطلق عليها اسم "مون هجاج"، ومن يرغب فى رؤية مومياء هذا الطفل فسوف يجده نائماً بسلام داخل مهد زجاجى فى متحف السرايا الحمراء بمدينة طرابلس.

آثار خصب واخضرار

إن المتأمّل للرسوم الجدارية الموجودة على جدران كهوف وجبال أكاكوس يفاجئه وجود رسومات لأنهار ومراعٍ خصبة وحيوانات كثيرة، مثل الفيلة والجواميس الوحشية والزرافات، وهذه الحيوانات من المعروف عنها أنها تعيش فى مناطق تكثر فيها المياه، بعكس ماهو موجود فى هذه الأيام فالصحراء خاوية من أوجه الحياة، اللّهم إلا بعض النباتات والزواحف الصحراوية الموجودة هنا أو هناك مثل نبات الحنظل أو بعض العظاءات والأفاعى وبالتالى فإن بعض علماء الآثار يرجحون فرضية هجرة بعض القبائل التى كانت تسكن فى تلك المناطق إلى وادى النيل، عندما أصيبت مناطقهم بجفاف كبير نجم عنه نفوق حيواناتهم وتلف محاصيلهم الزراعية، ومن هنا نقلوا أسلوب تحنيط الموتى معهم إلى وادى النيل وبالتحديد إلى منطقة النوبة الواقعة فى جنوب مصر وشمال السودان.

اللّغز الكبير


عند الاتّجاه غرباً فى محاذاة مرتفعات أكاكوس التى تظهر كما لو أنها جزر صغيرة فى بحار من الرمال العظيمة يطالعنا أكبر قوس طبيعى فى إفريقيا، وهو قوس "افازاجار" منتصباً فى وسط الصحراء وكلما تعمّقنا داخل الصحراء زادت حيرتنا حتى نصل إلى مرتفعات وكهوف تاسيلى التى تعتبر امتداداً طبيعياً لجبال تدرات أكاكوس والموجودة تحديداً فى الحدود الليبية الجزائرية، والرسوم الموجودة فى هذه الكهوف تختلف بعض الشيء عن سابقاتها، وقد اختلف العلماء فى تفسيرها، فهى تظهر كائنات شبه بشرية تطير فى السماء وبعضها يلبس ما يشبه الخوذات، وهناك أشكال غريبة تشبه السفن الفضائية، وصور لرجال ونساء يرتدين ملابس تشبه إلى حدّ كبير ملابس الزمن الحالي، الأمر الذى أربك العلماء، حيث لم يجدوا تفسيراً مقنعاً لذلك، فمنهم من قال إن هذا المكان ربما يكون لقارة اطلنتس المفقودة، ومنهم من قال إن هذه المنطقة ربما تعرّضت لغزو فى فترة ما من قبل كائنات فضائية.

ويذكر أن هذه الكهوف تم اكتشافها فى سنة 1938 من قبل الرحالة الإنجليزى بربيان، وأعيد اكتشافها فى سنة 1956 على يد المستكشف وعالم الآثار هنرى لوت، واستخدم علماء الآثار ما يعرف بالتحليل الذرى والكربونى لتحديد عمر هذه الرسومات التى وجدوا أن عمرها يزيد عن العشرين ألف سنة وأطلقوا عليها تسمية لغز تاسيلى الكبير. والمعروف أنّه فى سنة 1973 صنفت منظمة الثقافة والعلوم اليونسكو التى تتبع الأمم المتحدة هذه المناطق ضمن الميراث الثقافى الإنساني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المنصوره
راكب درجه فاخره
راكب درجه فاخره
بنت المنصوره


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 9:23 pm

الامبرطورية الرومانية

ليبيا الرومانية[/COLOR]صار الإقليم تحت رعاية مجلس الشيوخ (السينت) بروما وكان مع كريت ولاية رومانية واحدة إلى أن فصلهما الإمبراطور دقلديانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي. عند اعتراف الإمبراطور قسطنطين الأول بالمسيحية في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي انتشرت المسيحية في ليبيا لكنها لم تقض على الوثنية. بمدة قرن ونصف حتى بعد أن جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول المسيحية الدين الرسمي والأوحد في الإمبراطورية في مرسوم أصدره سنة (392 ق.م.) وهذا أمر لا تختلف فيه ليبيا عن بقية أقاليم الدولة الرومانية. وكان أول أسقف لإقليم برقة سجله التاريخ شخصا يدعى آموناس سنة (260 ق.م.) وحضر أساقفة من مدن البنتابوليس أول مؤتمر مسيحي عالمي. وهو المؤتمر الذي دعا إلى عقده الإمبراطور قسطنطين في مدينة نيقيا سنة (325 م) كان الأسقف سينسيوس القوريني أهم شخصيات الفترة المسيحية في برقة. تولى أسقفية طلميثة وذهب إلى البلاط الإمبراطوري في القسطنطينية على عهد الإمبراطور أركاديوس ليعرض المشاكل التي كانت تواجه الإقليم والتي كان من أهمها الضرائب الفاحشة المفروضة على مدنه والمشكلة الرئيسية التي كانت واجهت الإقليم على أيامه هي الدفاع ضد غزوات القبائل الليبية التي إشتدت حدتها بعد عام (332 ف) حيث قام سكان المدن والمناطق الريفية القريبة بتنظيم حرس محلي للدفاع عن أراضيهم . فالصورة التي أعطاها الأسقف سينسيوس عن الأوضاع في الإقليم دفعت كثيرا من الدارسين إلى القول بأن الحياة في البنتابوليس قد خبت نهائيا في القرن الخامس الميلادي .ولم يكن الأمر يختلف بالنسبة لمدن الساحل الغربي. فبعد زوال الأسرة السيفيرية في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي سادت الإمبراطورية حالة من الفوضى والحروب الأهلية لمدة نصف قرن. وبينما استطاعت الأقاليم الأخرى استعادة شيء من الأمن والنظام استمرت الاضطرابات تعصف بالشمال الإفريقي الأمر الذي سهل وقوعه في أيدي الوندال حيث عبرت جموع الوندال إلى شمال أفريقيا حوالي سنة (430 ق.م.) واستولت على مدن إقليم طرابلس الذي عاني الخراب والدمار علي أيديهم خراب ودمار في كل مكان يحلون فيه . وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية قد استعادت الإقليم في القرن السادس الميلادي على عهد الإمبراطور جستينيان عندما نجح قائده بلزاريوس في طردالوندال. لكن ليبيا سواء في إقليم برقة أو في إقليم طرابلس ظلت تعاني من جحافل الوندال وفي هذه الأثناء لاحت في الأفق طلائع الفاتحين العرب المسلمين الذين جاءوا مع الفتح العربي الإسلامي الذي تم في القرن السابع الميلادي. واستطاع العرب بعد فترة قصيرة من قدومهم أن يوطدوا أركان حكمهم وأن ينشروا الأمن في ربوع البلاد.
المصادر
موسوعة حضارة العالم . أحمد محمد عوف
مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية. طرابلس ليبيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المنصوره
راكب درجه فاخره
راكب درجه فاخره
بنت المنصوره


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 9:24 pm

أسماء أهم القبائل الليبية

خريطة هيرودوتأمدتنا المصادر الإغريقية والرومانية والبيزنطية بالكثير من المعلومات حول الليبيون القدماء الذين عاشوا في المنطقة المعروفة قديما باسم ليبيا بمعناها الواسع وقــد استقينا معلوماتنا هــذه مــن خلال ما تركه هؤلاء الكتاب مــن أخبار معظمها كانت خليطاً بين الحقائق والأساطير وكان على رأس هؤلاء الكتاب (هيرودوت) القرن الخامس قبل الميلاد و(سكيلاكس) القرن الرابع قبل الميلاد و(سالوست) القرن الأول قبل الميلاد و(استرابون) و(ديودورس الصقلي) و(بليني الأكبر) القرن الأول الميلادي و(بطلميوس الجغرافي)القرن الثاني الميلادي و(بروكوبيوس القيصري) و(كوريبوس) القرن السادس الميلادي
وسوف نتتبع أسماء أهم القبائل الليبية عند هؤلاء الكُتّاب منذ أيام (هيرودوت) إلى ما قبل الفتح الإسلامي بقليل وهى :
1- الادروماخيداي
أول إشارة وصلتنا عن هذه القبيلة كانت عن طريق (هيرودوت) حيث ذكر بأنها تقيم قريبا جدا من مصر وقد أخذ سكان هذه القبيلة عن المصريين أغلب عاداتهم باستثناء ملابسهم التي كانت لا تختلف عن بقية الليبيين ولم يأت (سكيلاكس) الذي جــاء بعد (هيرودوت)بجديد عـــن سكان هذه القبيلة حيث أكــد بأن الصفة المصرية لا تزال غالبة عليهم. وفى القرن الأول الميلادي والثاني الميلادي أشار إلى هذه القبيلة كل من (استرايون )و(بليني الأكبر ) و(بطلميوس) ولكن هؤلاء جميعاً أشاروا إلى هذه القبيلة باختصار شديد.

2- الجليجاماي
يقول هيرودوت بأن أراضى هذه القبيلة تلي قبيلة الإدروماخيداى مباشرة وتمتد نحو الشرق حتى جزيرة إفروديسياس (جزيرة كرسة) إلى الغرب من مدينة درنة الحالية. ويشير (هيرودوت) بأن أرض السيلفيوم تبدأ من أرض هذه القبيلة وحتى مدخل خليج سرت. لقد اختفى اسم هذه القبيلة عند كل الكّتاب اللاحقين ويبدوا أنها لم تكن من القبائل الكبرى ولذلك غفل عن ذكرها هؤلاء الكّتاب.

3- الأسبوستاي
لقد أشار (هيرودوت ) إلى هذه القبيلة حيث ذكر بأن أراضيهم تقع إلى الغرب من قبيلة الجليجاماى إلى الداخل من مدينة قورينا لأن المناطق الساحلية يسيطر عليها القورنائيين. وقد أشار بأن الاسبوستاى يشتهرون بالعربات التي تجر بواسطة أربعة من الخيل لقد ورد أسم هذه القبيلة أيضاً لدى (استرابون) و بطليموس في حين لم ترد لدى بقية الكُتّاب.

4- المارماريداي
أول إشارة عن هذه القبيلة كانت عند (سكيلاكس) الذي أشار بان أراضى الماماريداى تقع إلى الغرب من قبيلة الادروماخيداى وهى تضم كل الاراضى الداخلية لمدينة برقة(المرج) وتمتد نحو الغرب حتى تقترب من خليج سرت. ويبدو أن أراضى هذه القبيلة ازدادت اتساعاً في العصر الروماني حيث امتدت نحو الشرق حتى وصلت مرسى مطروح ونجد إشارة صريحة لهذا التوسع من خلال ما ذكره(بليني الأكبر) من أن المجموعات السكانية التي تقيم في المنطقة الممتدة من بارايتوم (مرسى مطروح)وحتى سرت الكبير هم المارماريداى. ورغم أن اسم المارماريداى ظهر لأول مرة عند(سكيلاكس) إلا أنه ظل حيا حتى قبيل الفتح الإسلامي للمنطقة فقد ذكرت هذه القبيلة لدى معظم الكتاب الكلاسيكيين مثـل: (استرابون)و(ديودوروس الصقلي) و (بليني الأكبر) و(بطليموس) وربما بسبب شهرة هذه القبيلة سميت المنطقة فيما بعد باسم مارماريكا.
5- الاوسخيساي
يشير هيرودوت بان أراضى قبيلة الاوسخيساى تقع عند المناطق الداخلية من مدينة برقة(المرج) وتمتد نحو الغرب حتى تتصل بالشاطئ عند مدينة يوسبيريدس(بنغازي). ويشير هيرودوت بأن عند منتصف أراضى هذه القبيلة تقـــع أراضى قبيلة البكاليس الصغيرة التي تتصل أراضيها بالبحر عند مدينة توخيرا(توكرة). ويبدو أن قبيلة الاوسخيساى لم تكن ذات أهمية كبيرة بالمقارنة مع القبائل السابقة ولذلك لم يرد ذكرها لدى معظم الكتاب الكلاسيكيين ما عدا(ديودوروس الصقلي)الذي أشار إليها إشارة عابرة.

6- النسامونيس
لقد أشار(هيرودوت) بأن موطن النسامونيس يقع إلى الغرب من موطن الاوسخيساى دون أن يحدد إلى أي مدى يمتد موطنهم نحو الغرب. ونجد في المقابل يوضح (سكيلاكس) بأن موطن هذه القبيلة يمتد نحو الغرب حتى يصل مذبح الأخوين(فيلاينى) ويذكر(هيرودوت)بأن النسامونيس متعودون ترك قطعانهم في الصيف بجوار البحر ويصعدون نحو موقع يقــال له أوجلة ليجنوا التمر مــن النخيل الذي ينمو هناك بكثرة. لقد كانت قبيلة النسامونيس موجودة بموطنها حول خليج سرت طوال العصور القديمة حيث ورد ذكرها لدى(هيرودوت)و(سكيلاكس)و (استرابون) و (ديودوروس الصقلي) و (بليني الأكبر) و (بطليموس) وغيرهم. وكان الرومان يحسبون ألف حساب لقبيلة النسامونيس القوية التي تتمركز حول خليج سرت وقد كان النسامونيس يضايقون الرومان بالتعرض لطرق التجارة بالدواخل ومهاجمة السفن وإغراقها عند السواحل. وبالتالي أصبحت المنطقة تمثل أكبر خوف للمصالح التجارية الرومانية وهذا الأمر أدى بالرومان إلى توجيه حملة خلال حكم الإمبراطور(دومتيان) استهدفت القضاء على سيطرة النسامونيس من جهة ومن جهة أخرى استهدفت إلزام النسامونيس بعدم ترك مواطنهم الدائمة وذلك تسهيلا لمهمة جباة الضرائب من الرومان بالإضافة إلى تسهيل مراقبتهم في مكان ثابت ومعروف.

7- المكاي
تقع أرض المكاي إلى الغرب من قبيلة النسامونيس وتنتهي عند نهر(كينيبس)(وادي كعام). ويشير(هيرودوت) بأن نهر (كينيبس) يجرى عبر أراضيهم نحو البحر في الشمال وأن هذا النهر يأتي من تل يدعى تل الحسان، وهو عبارة عن غابة كثيفة وهى على عكس بقية ليبيا التي تحدث عنها والخالية من الأشجار وتبعد هذه المنطقة عن ساحل البحر بمائتي فرسخ. والجدير بالذكر أن هذه المنطقة كانت قد أغرت أحد المغامرين الإغريق في تأسيس مستوطنة عليها وقد كان ذلك على يد(دوريوس) بن ملك إسبارطة، عندما نزل في حملة بحرية في عام 520 قبل الميلاد عند مصب نهر كينيبس (وادي كعام) لتأسيس تلك المستعمرة التي عرفت باسم النهر السالف الذكر. وقد ذكر(هيرودوت)في كتابه الخامس أن القرطاجيين بعد ثلاث سنوات من تأسيس هذه المستعمرة استطاعوا بمساعدة قبيلة المكاي من طرد المغامر الإغريقي، حيث رحل عائداً إلى شبه جزيرة البيلوبونيز ببلاد اليونان.

8- آكلة اللوتس
تقع أراضى آكلة اللوتس إلى الغرب من قبيلة الجيندانيس، التي تلي قبيلة المكاي وتبرز أراضى آكلة اللوتس في البحر على شكل رأس يمتد في عرض البحر ولقد حصلنا على أول ذكر لهذه القبيلة لدى (هوميروس) ثم وردت فيم بعد لدى (هيرودوت) و(سكيلاكس) و(بليني الأكبر) و(بطليموس). يقول(هيرودوت) يصف ثمار اللوتس اللذيذة بان مذاقها يذكر بمذاق الرطب، وأن آكلي اللوتس يصنعون أيضاً من ثمار اللوتس الخمر وربما لهذه اللذة التي تمتاز بها ثمار اللوتس يشير(هوميروس) في ملحمته الأوديسة بأن من يأكل اللوتس يصرفه عن الاهتمام برؤية وطنه وزوجته وأولاده .

9- الجرامنت
لقـد وضح لنا هيرودوت بأن مــوطن الجرامنت يقع على مسيرة عشرة أيام إلى الغرب من أوجلة وعلى مسيرة ثلاثين يوما إلى الجنوب من موطن آكلة اللوتس. يعتبر المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) أول من أشار إلى الجرامنت ولذلك يعتبر مصدرنا الأساسي حول هذا الموضوع. وقد أشار إلى أن الجرامنت كثيروا العدد يملكون العربات التي تجر بواسطــة أربعــة من الخيل والتي كانوا يطاردون بها سكان الكهــوف الإثيوبيين وكانوا يضعون التراب على الملح ثم يزرعونه وكانت لهم ثيران وهى ترعى القهقرى، وسبب ذلك انحناء قرونها إلى الأمام . لم تقتصر معرفتنا للجرامنت عن طريق (هيرودوت) فقط بل إن (استرابون) و(بليني الأكبر) تحدثا عن الجرامنت أيضاً. وفى هذا السياق يشير(بليني الأكبر) في كتابه التاريخ الطبيعي بأن أراضى الجرامنت تقع على بعد اثني عشرة يوما من أوجلة ، ويشير في نفس الكتاب السابق إلى الصراع الذي كان يدور بين الرومان و الجرامنت وكيف إستطاع الرومان بقيادة (كورنيليوس بالبوس) إخضاع عاصمة الجرامنت جرمة بالإضافة إلى إخضاعهم العديد من المدن الأخرى، التي كانت على الأرجح ضمن ممتلكات الجرامنت.

10- الجيتول
الجيتول إحدى المجموعات الليبية القديمة التي ذكرها المؤرخون الكلاسيكيون. وهى مجموعة من القبائل كانت منتشرة جنوب الممتلكات القرطاجية ، ومملكة نوميديا وهى تمتد جنوبا حتى تحاذى أطراف الصحراء من الشمال. وإذا تتبعنا اسم هذه المجموعة السكانية فإننا نجد أول ذكر لها كان عن طريق المؤرخ اللاتيني (سالوست) (القرن الأول قبل الميلاد). وقد توالى ذكر هذه المجموعة السكانية فيما بعد لدى معظم الكتاب الكلاسيكيون مثل(استرابون) و(بليني الأكبر)و(بروكوبيوس القيصري). ويبدو أن اسم الجيتول دخل عليه بعض التحريف، عندما بدأ العرب المحدثون نقل هذا الاسم من اللغتين اليونانية واللاتينية إلى اللغة العربية حيث كتب مرة بصورة جيتــول وكتــب مرة أخرى بصورة عربية صــرفة وهى جدالة ويبدو أن هؤلاء الأخيرين كانوا محقين لأن الاسم جدالة قريبا جداً من الاسم القديم جيتول.

11- المـور
تقع أراضى المور ما بين المحيط الأطلسي في الغرب، ووادي مولوكا(ملوية) في الشرق ويبدو أن اسم مــوريتانيا أو مــوروسيا اشتــق مــن اسـم هذه القبيلة الواسعة الانتشار. لقد توالى ذكر المور في الكثير من المناسبات منذ نهاية القرن الخامس قبل الميلاد وحتى نهاية العصور القديمة حيث تم الإشارة إليهم في الحملة المبكرة التي قام بها القرطاجيون ضد الإغريق في صقلية عام 406 قبل الميلاد وكذلك تم الإشارة إليهم أثناء محاولة الغزو الروماني لشمال إفريقيا عام 256 قبل الميلاد وأيضاً أثناء الحرب البونية الثانية حيث ذكروا ضمن جيش هانيبال في معركة زاما. وقد أشار إليهم المؤرخ اللاتيني(سالوست) عند حديثه عن السكان الأوائل لإفريقيا. ولقد ظل اسم المور حيا حتى العهد البيزنطي حيث تمت الإشارة إليهم عن طريق المؤرخ البيزنطي(بروكوبيوس) في كتابه العمائر عند حديثه عن تغلب المور على الوندال واستيلائهم على مدينة لبدة الكبرى. والجدير بالــذكر هنا أن(بروكوبيوس) كــان يسمى هذه المجموعة السكانية أحياناً باسم المور وأحياناً أخرى باسم لواتة. وقد عاد (بروكوبيوس) إلى الإشارة إلى المور من جديد في نفس الكتاب السابق حيث ذكر بأن الإمبراطور(جستنيان) احتل طرابلس وبقية ليبيا داحراً الوندال والمور.وقد أشار (بروكوبيوس) إلى المور أيضا في كتابه الحروب الوندالية عندما تحدث عن القائد الليبي كابا وان الذي انتصر على الوندال. وقد وصفه (بروكوبيوس) بأنه كان يحكم مور طرابلس التي كانت تعنى في ذلك الوقت إقليم المدن الثلاث ( لبدة و أويا و صبراتة ).
12- الإستوريون
لقد وصلتنا أخبار هذه القبيلة أثناء عهد الإمبراطورية الرومانية المتأخرة وذلك عند الإشارة إلى الهجمات التي كانت تقوم بها هـــذه القبيلة ضد المدن التي يسيطر عليها الرومان سواء على المدن الثلاث ( لبدة وأويا و صبراتة)، أو على المدن الخمس (قورينا و برقة وبطوليمايس وتوخيرا ويوسبيريدس) أو من خلال التحالفات التي كانت تقيمها هذه القبيلة مع القبائل الليبية الأخرى ضد القوات البيزنطية المتمركزة في قرطاجة والمدن التي تقع إلى الشرق والغرب من هذه المدينة. وليست لدينا الكثير من المعلومات عن أصل هذه القبيلة ومصادرنا محدودة تحصلنا بعضها عن طريق (اميانوس ماركيلينوس) (عاش في حدود الفترة ما بين 330 - 400 ميلادية) وتحصلنا على البعض الآخر عن طريق (فلافيوس كريسكونيو كوريبوس) (القرن السادس الميلادي) من خلال ملحمته الشعرية الحرب الليبية الرومانية. ويرى البعض بأن هذه القبيلة قدمت من الواحات الشرقية، ثم استقرت، خلال العهد الروماني المتأخر بمنطقة خليج سرت وتذكر المصادر الرومانية المتأخرة أن قبيلة الاوستريانى هاجمت مدينة لبدة ثلاث مرات متتالية، وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير معظم منشآت المدينة ولاشك أن الذي اكسب غارات الاوستريانى هذا العنف وهذه القوة استعمال هذه القبيلة للجمل في غاراتها، والجدير بالذكر أن الرومان رفضوا مد العون إلى مدينة لبدة الكبرى وحتى عندما وافقوا على نجدة المدينة كان من أهم شروطهم تزويدهم بكميات ضخمة من المؤن وأربعة آلاف جمل. ويحدثنا (فلافيوس كوريبوس) عن قبيلة الاستوريين، بأنها كانت كثيرة العدد والعدة وهى معروفة بشجاعتها وتخطيطها للحروب المتقنة للنيل من الأعداء. وفى هذا السياق يشير (كوريبوس)، بأن الاستوريين يقومون بتجميع للإبل في صفوف متماسكة على شكل حواجز ويحفرون الخنادق، ثم يضعون مختلف قطعان الماشية وسط حلقة وذلك لكي يوقعوا بالأعداء في شراك هذه الحواجز وبالتالي يمكن سحقهم في غمرة من الاضطراب والفوضى التي تنتاب الصفوف في مثل هذه الأحوال.
13- لواتة
لقد وصلتنا أول إشارة عن قبيلة لواتة عن طريق المؤرخ البيزنطي (بروكوبيبوس القيصري)، من خلال كتابيه العمائر والحروب الوندالية ونلاحظ أن (بروكوبيوس) كان يرى بأن المور و لواتة اسمين لمجموعة سكانية واحدة كانت منتشرة في كل المنطقة الممتدة من طرابلس وحتى تيبسا بالجزائر. وقد ذكرت المور على أنها لواتة في العديد من كتابات (بروكوبيوس) فنجده يشير إلى المور الذين دعــاهم في نفس الــوقت لــواتة عند حديثه عــن تغلب هؤلاء على الونـدال واحـتلالهم لمدينة لبدة ونجده يشير إليهم عند حديثه عن المذبحة التي نفذها البيزنطيون في مدينة لبدة ضد ثمانون شيخا من أعيان لواتة، ونجده يشير إلى المور على أنهم لواتة عند حديثه عن الحروب التي شنها الليبيون ضد حاكم إفريقيا البيزنطي سليمان فنجده يتحدث عن المور و لواتة في طرابلس ، والمور ولواتة في بيزاكيوم (سوسة بتونس) والمور ولواتة في تيبستا (تيبسا) بالجزائر.
والجدير بالذكر أن قبائل لواتة لم تنتهي مع نهاية الحكم البيزنطي للمنطقة بل ظلت تتردد في الكثير من المصادر العربية الإسلامية حيث تم الإشارة إليها عــن طريق ابن عبد الحكم في كتابه فتوح مصر وإفريقيا، و اليعقوبي في تاريخه و ابن خرداذابة في كتابه المسالك والممالك، والهمذانى في كتابه الإكليل، ونشوان بن سعيد الحميري في قصيدته ملوك حمير و أقيال اليمن وأبى الحسن على بن سعيد في كتابه المغرب في حلى المغرب. و ابن خلدون في كتابه العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر.
نفوذ قرطاجة
بدات العلاقات السياسية القرطاجية مع مدن اقليم طرابلس عقب حادثه انشاء مستعمرة افريقية بالقرب من مدينه لبدة القديمة يقص علينا هيرودت قصة هذه الحادثة فيذكر ان دوريوس الابن الثانى لملك اسبارطة والذى كان يعتقد باحقيته في العرش قد غضب عندما انتقل العرش إلى اخيه كليومينس المختل عقليا فجمع دوريوس فريقا من الشباب الاسبارطى ورحل بهم نحو سواحل ليبيا الغربية ونزل في مكان بالقرب من مدينة لبدة مستعينا بارشاد بعض مستعمرى شيرا وكان ذلك حوالى 514 قبل الميلاد واستقر في ارض تخص الليبيين على نهر الكتبس وادى كعام حاليا وهى اخصب بقاع ليبيا وكان الادلاء الاغريق يعرفونها ولكن المستعمرة الاسبارطية لم تدم أكثر من ثلاث سنوات قامت بعد ذلك قبيلة المكاي الليبية بمساعدة القرطاجيين بطردهم منها
ان قرطاجة كان لها نوع من النفوذ جعلها قادرة على الايعاز لقبيلة المكاى بطرد الاسبارطيين
ان قرطاجة في بادى الامر لم تعر للامر اى اهتمام ولكن احست بعد ذلك ان ذلك سيؤثر على الحدود السياسية بعد ذلك في برقة لذلك اسندت الامر لهذه القبيلة لطردهم وهذا مااكده مريغى في كتاباته لذلك قررت قرطاجة طردهم وان هؤلاء الاغريق انشؤا مدينة كبس ولعل الاغريق في بادى الامر تلقوا معاملة حسنه ولكن بعد ذلك طردتهم القبيلة الليبية وكانت مدينة لبدة يسميها الاغريق تثابوليس
بدا الصراع بين قرطاجة واغريق برقة في الحقيقه اثر الغزو الاشورى لبلاد فينيقيا انقطعت الصلات التى ربطت قرطاجة بوطنها الاصلى وبالتالى انقطع النشاط التجارى لبلاد فينيقيا في البحر المتوسط واصبحت قرطاجة وهى أكبر مدن الفينيقية في شمال افريقيا المسيطرة على تجارة عالم البحر الابيض المتوسط ولكن ظهور الاغريق كمنافسين لقرطاجة في عالم التجارة البحرية ادى إلى وقوع التصادم بين الطرفين خاصة عندما بدات قرطاجة تتطلع للسيطرة التامة على تجارة حوض البحر الابيض المتوسط ولاثرضى باى منافسة
وعندما اندفعت قرطاجة للتوسع في صقلية وقع الصدام بين الطرفين 480 قبل الميلاد كان في مصلحة القرطاجيين حيث تم بموجبه الاستيلاء قرطاجه على صقلية الغربية واستمرت الحرب سجالا بين الطرفين تتخللها فترات من السلام ثم تعود الحرب لتشتعل مرة اخرى ولم تتوقف الا خلال فترة ظهور الاسكندر المقدونى على مسرح الاحداث ولكن الاسكندر توفى فتنفست قرطاجة السعادة خاصة وان الاسكندر يريد التوسع في شمال افريقيا
ثم بدات فترة سلام امتدت 70 سنه قامت قرطاجة بمحاولة التوسع في افريقيا لانها لم تتوسع خارج مدينتها بسبب العداء مع السكان الاصليين وخاصة انتصار الاغريق على الفرس و الاتروسكين وكانت هناك مصالح مشتركة بين الاتروسكين وبين قرطاجة ولقد امتد النفوذ القرطاجى في اقليم طرابلس في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد وبداية القرن الرابع قبل الميلاد بدا الصراع بين قرطاجة واغريق برقة بسبب منطقة خليج سرت الكبرى والصغرى ويقول سالوست ان هذه المنطقة هى اقليم سهلى رملى عديم الحياة ولايصلح للاقتصاد ولكنه ذا اهمية تجارية حيث يربط بين مدن اقليم طرابلس الفينيقية وبين دواخل القارة الافريقية الجرامنت وبين مصر العليا واثيوبيا
ويقول الرومان ان كافة المدن الاغريقية في اقليم قورينايئة دخلت الحرب وعندما بدات الحرب بين القرطاجيين والقوريين لجؤا إلى نوع من التحكيم الظريف حيث اتفقوا ان يخرج كل طرف فريق من العدائين ويكون اللقاء بينهما هو الحدود فخرج من قرطاجة الاخوين فيلينى اللذان وصلا إلى سرت مع الفريق الاخر من قورينا ولكن القوريين اتهموا قرطاجة بالغش فاختار الاخوين ان يدفنا حيين وقد اقيم قبرين لهما في سرت والحقيقة ان القصة فيها الشى الايجابى والسلبى والدينى فالايجابى هو ان القدماء لما تقع الحروب بينهما يلجاؤن إلى الافراد لحقن الدماء وهذا الامر متبع عند القدماء والشى السلبى هو ان القصة من تاليف الاغريق لان الكلمة تعنى المحبة وهى فيلى وان سالوست ذكر هذا الامر الذى كان شائعا ولعله لم يكن له اسم اخر ويقول جود اتشاليد في كتابه قورينا وابوللونيا دليل تاريخى ان القصة من تاليف الاغريق ليظهروا التوسع القرطاجى في سرت وساعدهم على هذا ان الملاحين لجاؤا إلى الساحل يهتدون بمرتفعين يقومان الجبل العالى إلى الشرق من قوس الاخوان فيلينى ويعتقد مريغى ان المكان الذى حدثت فيه الواقعة في اقصى سرت الكبرى هو منطقة مقاطع الكبريت الحالية معتمدا على كتابات بريبلوا وبطليموس ويذهب مرغى ان الحادثة وقعت في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد معتمدا على كتابات بريبلوا الذى ذكر نصب الفيلينى في كتاباته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المنصوره
راكب درجه فاخره
راكب درجه فاخره
بنت المنصوره


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 9:26 pm

عن بقعة يختلط فيها الماضى بالحاضر، والخيال بالواقع، يمكن وصفها بأنها لؤلؤة فى قلب محار، هذه المدينة التى نشتمّ فيها عبق الحضارات التى يتنفسها البحر عبر نسيمه فى وجه السماء، أما عن رمال شاطئها فنجدها متانثرة لترسم ملامح من قطنها عبر السنين مصورة أجمل اللوحات الفنية.

بين هذه الأسطر تكون لبدة بطبيعتها الأخاذة، وسكانها المختلفين، وموقعها الذى جعلها تمتاز عن سواها من المدن.

تقع مدينة "لبدة" الأثرية شرقى مدينة الخمس اذ تبعد عنها مسافة 3 كم، أما عن العاصمة طرابلس فنحو 123 كم، وكانت بداية لبدة عندما استخدمها البحارة والتجار الكنعانيون "الفينقيون" كمرفأ يلجأون إليه أثناء رحلاتهم، وقد أخذ هذا المرفأ بالنمو إلى ان أصبح من أهم ما وجد على حوض المتوسط.

سميت "لبدة" الكبرى بغية تمييزها عن مدينة تحمل نفس الإسم واقعة فى تونس، وقد ورد ذكر لبدة فى كثير من المصادر التاريخية القديمة بأسماء شتى منها "لبتس ماجلي" باليونانية، و"ليبتس ماجنا" باللاتينية إذ يعتقد أن الأخير مشتق من إسمها البونيقى "لبقي"، كما أطلق عليها اليونانيون أيضا ليبتس "تيابوليس" أى المدينة الجديدة.


من مميزات موقع لبدة قربها من مناطق زراعية مهمة مثل مرتفعات الحسان الثلاثة: ترهونة ونهر السنبس ووادى كعام،

ولإبراز هذا الثراء الذى تجود به المنطقة يذكر أن الأمبراطور الرومانى يوليوس قيصر أنزل بها عندما ساندت خصمه بومبى الذى هزمة عقوبة بلغت 3 ملايين رطل من زيت الزيتون سنويا، الأمر الذى يكشف عن مكانة لبدة من الناحية الزراعية والإنتاجية حينها، إذ أنها كانت محاطة بغابات فسيحة من شجر الزيتون وما التلال الواقعة فى منطقة ترهونة إلا دليل على ذلك.

ولكن رُبّ ضارة نافعة فبالرغم من الجزية المجحفة بحق لبدة الا أنها استطاعت أن تبصر النور أكثر من ذى قبل، حيث ازدهرت وبلغت شأنا كبيراً خاصة عندما اعتلى عرش الإمبروطورية الرومانية
"سبتموس سفيروز" الذى ترجع أصوله ونشأته إلى هذه المدينة، والذى إهتم بها كثيراً حيث نشر العلم والأمن لدرجة جعلت سكان لبدة يطلقون على أنفسهم إسم "السبتميين" نسبةً له، وقد بلغت ذروة ازدهارها من ناحيتى العمران والحضارة فى عهد كل من سبتموز سفيريوس "211-139م" وإلكساندر سفيريوس "225-222م"، ففى هذه الفترة تم تشييد الساحة السويرية والإيوان السورى "البزيلكة" والشارع المعمد ونبع الحوريات وقوس النصر لسبتموز سفروس.

والجدير بالذكر أن الميدان القديم وأطلال المعابد المحيطة به والمجاور تماما للميناء كان مركز المدينة قبل أن تشهد عملية الإتساع، حيث تمت عملية التطوير والتوسيع وفقا للتسلسل التاريخى الآتي: أولا كان مبنى السوق البونيقية الذى أنشئ فى السنة 7 ق. م، تلاه مباشرة المسرح نصف الدائرى الذى شيد فى السنة الأولى ق.م.

أما مبنى "الكالكيديوم" فقد كان بين عامى "11-مو12م" ثم توالى إنشاء المبانى خلال القرنين الأول والثانى ميلادي، وقد كان من بين هذه الإنشاءات حمامات الإمبراطور هدريان التى أنشئت بين عامى "126- 128 م" وتم تجديدها فى عهد الامبرطور "سبتموز سفروز"، ونظرا لكثرة الحمامات ولأن الماء العنصر الحياتى الأساسى الذى لا يمكن دونه لهذه المنشآت أن تقوم، فقد استخدموا مياه الأمطار التى كانت تجمع فى آبار أرضية، ولكن اعتمادهم الأكبر كان على الماء الآتى من وادى لبدة – من سد بنى على هذا الوادي- حيث يتم تجميع المياه فى صهاريج ضخمة لا تزال بقاياها ماثلة حتى الوقت الراهن على جنوب الطريق الرئيسى بالقرب من الجسر، بالإضافة إلى وجود آثار للقناة المرسلة من الصهاريج الواقعة جنوبى الحمامات، واستخدمت فى عملية نقل المياه أنابيب من الرصاص لا تزال أجزاء منها موجودة.

وما يستوجب الإشارة اليه أن تاريخ نشأة مدينة لبدة كما يذكر بعض علماء الآثار يرجع إلى بعد تأسيس قرطاجة الكائنة الآن فى الضاحية الشمالية لمدينة تونس العاصمة، وذلك سنة 814ق.م، وفى رواية أخرى يتم إرجاع تأسيس لبدة إلى القرن السادس ق. م، وما يؤكد ذلك ما تم العثور عليه من خلال الحفريات التى قامت بها جامعة بنسلفانياسنة 1961م، حيث عثروا على قطع فخارية بالقرب من ميدان المدينة ترجع إلى ذلك العهد، ولكن لم يتم العثور حتى الآن على مبانى المدينة التى تعود إلى العهود الفينقية، حيث لم يخلف هذا العهد سوى المقابر البونيقية تحت منصة مسرح لبدة الرماني، وهذه المقابر تضم أوانى وأوعية فخارية من القرنين الرابع والخامس ق. م.

فى الفترة التى كانت فيها خاضعة للسلطة القرطاجية صمدت المدينة فى وجه نوميديا الافريقية، حتى أنها استطاعت أن تبقى واقفة حتى بعد خراب قرطاج على يد الرومان، ثم انضوت تحت حكم الممكلة النوميدية بصفة استقلالية، ويذكر أحد الكتاب الرومانيين فى إحدى مذكراته عن لبدة بأنها حافظت على الشرائع والعادات الفينقية ولم يطل التأثير سوى لهجتهم، ويعلل ذلك باندماج أهل المدينة مع الأفارقة من خلال التزاوج.

وفى الوقت الذى دخلت فيه روما فى حرب مع نوميديا رغبت لبدة فى أن تكون حليفة لها وبالفعل فقد تجاوبت روما معها وأصبحت لبدة جزء من أفريقيا الرومانية وهنا كان السبب فى ما فرضه يوليوس قيصر من غرامة والتى أشرنا إليها سابقا.

إن ما كشفت عنه التنقيبات فى آثار لبدة يقتصر فقط على المدينة بأدوارها الرومانية المتعاقبة شاملة التحصينات التى أقامها البيزنطيون فى آخر مرحلة من حياة المدينة، كذلك أقواس النصر والطرق الرئيسية وأهمها الطريق الطولى والطريق العرضى وما سبق ذكره من معالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المنصوره
راكب درجه فاخره
راكب درجه فاخره
بنت المنصوره


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 9:26 pm

بعده توالى ظهور الاسم وتداول في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي نقطن جبل برقة والصحراء الغربية لمصر فورد ذكرها على لوحة الملك مرنبتاح وكذلك في معبد الكرنك ثم جاء ذكر أسماء لشعوب إفريقية أخرى ما ورد في الأوديسا لهوميروس حيث ورد باللفظ ما معناه

:- ( إن من يأكل اللوتس من غير الليبيين سينسى وطنه ويعيش في ليبيا ليقضي حياته يأكل اللوتس ). ليبيا آو لوبيا اسم عريق ضارب في القدم دار حول نشأته الكثير من الجدل وذلك في محاولة لتتبع أصوله التاريخية من الناحية اللغوية وكذلك تحديد المساحة الجغرافية الذي كان يعنيه وسنة ظهوره وبداية استعماله للدلالة على رقعة معينة من اليابسة . من الناحية التاريخية يبدو انه اشتق من الكلمة المصرية القديمة


(ريبو)أو (الليبو)وتقابلها في اليونانية (ليبوس)مما يقابلها في العربية ليبيا وأول ذكر من الناحية التاريخية ورد اسم الليبو أو ليبيا في نقش مصري قديم يرجع إلى عهد رمسيس الثاني (1298-1232)قبل الميلاد وكان يطلق على إحدى الفرق العسكرية التي عملت في الجيش المصري آنذاك وشاركت في الحملات على بلاد فلسطين وسوريا بعده توالى ظهور الاسم وتداول في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي نقطن جبل برقة والصحراء الغربية لمصر فورد ذكرها على لوحة الملك مرنبتاح وكذلك في معبد الكرنك ثم جاء ذكر أسماء لشعوب إفريقية أخرى من الواضح إن الليبيين هم من اتصل بهم بادئ الأمر وذلك في عصر الملك رمسيس السادس من الأسرة العشرين ثم انتقل الاسم حيث تلقفه الفينيقيون قبل هجرتهم إلى الشمال الإفريقي وعثر على نقوش فينيقية متعددة ورد بها هذا اللفظ < ليبي> وما لبث أن انتقل إلى الإغريق سكان اليونان الحالية وذلك خلال العصر البرونزي مما ألهب خيالهم وهم المولعون بالخرافات والأساطير فراحو ينسجون الأساطير عن الليبو وليبيا مثال ذلك ما ورد في الأوديسا لهوميروس حيث ورد بالفظ ما معناه( إن من يأكل اللوتس من غير الليبيين سينسى وطنه ويعيش في ليبيا ليقضى حياته يأكل اللوتس ) أما هيروديت أبو التاريخ فذكر ليبيا في عدة مواضع وكان يعنى بها قارة إفريقيا بأسرها وكان

يقسم ليبيا إلى قسمين :- الليبيون في الشمال - الافيوب في الجنوب



أما الرومان فقد أحذو اسم ليبيا من الإغريق دون تحريف مع تقنين المساحة الجغرافية لذلك بحيث اصبح يدل عندهم على الأراضي الواقعة غرب مصر من برقة حتى طرابلس واطلقو على قورينة اسم ليبيا العليا وهى المساحة الممتدة من غرب مدينة درنه الحالية إلى شرق مدينة سرت والمنطقة من شرق درنه حتى الدلتا القريبة من وادي النيل فعرفت عندهم باسم ليبيا السفلى أو(مرماريداي) والتي عرفت عند العرب باسم (مراقية) .. مجيء العرب المسلمون عندما جاء العرب المسلمون كانت لوبية ومراقية اسم لكورتان من كور مصر الغربية حبث يذكر ابن عبد الحكم إن لوبية ومراقية كرتان من كور مصر الغربية وعرفهما بأنهما مما يشربان من السماء ولا ينالهما النيل ويذكر ابن عبد الحكم انه في ولاية حسان بن النعمان كانت انطابلس ولوبية ومراقية إلى حدود اجدابية من أعمال حسان ولم يحدد اسم ليبيا ذو مذلول جغرافي محدد إلا في مطلع القرن الحالي وربما يكون أول ذكر محدد لليبيا هو ما خرجه الجغرافي (ف.مينوتلى)في كتابه (جغرافية ليبيا)المطبوع في تورينتو سنة1903 ميلادية ليدل على الولاية التركية التي تشمل طرابلس وبرقة ثم اتخذته إيطاليا اسما رسميا لولاية طرابلس بعد إعلان السيادة الإيطالية عليها في يونيه 1924م ومنذ ذلك الوقت شاع استعمال اسم ليبيا في جميع أنحاء العالم وشمل طرابلس وبرقة وفزان والواحات التابعة لها…..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ربيع محمد
ناظر محطة الابداع
ناظر محطة الابداع
ربيع محمد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5716
نقاط : 8102
تاريخ التسجيل : 17/07/2010
العمر : 65
الموقع : الجيزه- مصر

تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ   تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ Emptyالجمعة أبريل 06, 2012 10:27 pm

درس فى التاريخ
الناس الرايقه......تنقب عن المفيد
لكى تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ وحضارة ليبيا منذ فجر التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدولة الإخشيدية.. تاريخ وحضارة (في ذكرى وفاة مؤسسها: 24 من ذي القعدة 335 هـ)
» تاريخ المسجد الاقصى من فجر التاريخ الى الان
» احذيه دخلت التاريخ , اشهر 10 جزم فى التاريخ
» تاريخ امريكا , مختصر تاريخ الولايات المتحدة الامريكية بالصور
» تاريخ الطبري ( تاريخ الأمم والملوك) موافق للمطبوع للتحميل برابط مباشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مترو :: محطه السياسه :: رصيف زمان وايام زمان-
انتقل الى: