برلين - أ ش أ
حذر مكتب البيئة الألماني الأشخاص المتعاملين يوميا مع فواتير الصراف الآلي بكم كبير من تلك الأوراق لاحتوائها على مادة "ثنائي الفينول أ" السامة دون إدراكهم الخطورة الصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها لاستمرارهم في ملامسة تلك الأوراق.
وأشار المكتب إلى أن تلك المادة التي تدخل في تصنيع الأوراق المستخدمة في ماكينات الصرف الآلي للبنوك وفي ورق الفواتير المستخرج من ماكينات الحساب في المتاجر والسوبر ماركت تسبب ضررا كبيرا على صحة الإنسان لسهولة امتصاصها في الجسم البشري.
وذكر المكتب أن الأمر لا يتوقف فقط على تلك الأوراق الحرارية، بل يمتد أيضا إلى المواد البلاستيكية مثل أدوات المائدة التي تتكون من أطباق وملاعق وأكواب وغيرها والمعلبات الحافظة للأطعمة والألبان التي تدخل مادة "ثنائي الفينول أ" في طلائها الداخلي .
وأكد أن التحاليل أثبتت وجود هذه المادة أيضا في الأتربة الموجودة داخل المنازل بسبب دخولها في صناعة كثير من أدوات التنظيف إذ يمكن استنشاقها من خلال ذلك الغبار، كما توجد في أفواه الأشخاص الذين قاموا بحشو أسنانهم حديثا.
من جانبه شدد جهاز حماية المستهلك في ألمانيا على عدم تجاوز النسبة المسموح بها من هذه المادة السامة والتي يجب ألا تتعدي 0ر05 مليجرام في الكيلو جرام الواحد، فمثلا في شخص يزن 60 كيلو جرام يجب ألا تتعدي النسبة 3 مليجرام.
ومن جانبه أشار معهد برلين لمراجعة الصناعات إلى أن مادة "ثنائي الفينول أ" توجد في زجاجات المياه المعدنية وفي العلب البلاستيكية الصغيرة التي تستخدم لحفظ الأطعمة في الثلاجات، وبذلك يسهل انتقالها إلى الأجسام البشرية من ذلك البلاستيك في حالة تسخينه سواء في أفران الميكروويف أو في غيره.
وكانت ألمانيا قد قررت في يونيو الماضي حظر بيع الزجاجات البلاستيكية المستخدمة في الرضاعة الصناعية للأطفال .. ويقول هولجر ايشلي من مركز حماية المستهلك إن هذا الحظر هو احترازي وليس نهائي لآن هناك الكثير من الأسئلة التي مازالت مطروحة عن مخاطر مادة "ثنائي الفينول أ" والتي لم يتم الإجابة عليها بشكل مفصل حيث انه لازال هناك المزيد من الأبحاث التي تجري في هذا الشأن.
وحذت دول أخرى مثل الدنمارك وفرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية حذو ألمانيا في ذلك الحظر، حيث رأى باحثون آخرون مثل "أنا سوتو" التي تعمل في معهد توفتس الطبي الجامعي في مدينة بوسطن الأمريكية أنه لا يمكن الانتظار طويلا للتأكد من أن "ثنائي الفينول أ" يسبب أضرارا للإنسان أم لا ، مؤكدة أن الزجاجات والأكواب البلاستيكية التي تتعرض بشكل متكرر للماء الساخن في غسالة الصحون أو الميكروويف يمكن أن تنتج مادة ثنائي الفينول أ.
وتتلخص التأثيرات الصحية الدقيقة التي تسببها مادة "ثنائي الفينول أ" للجسم البشري في أن تركيبها يحاكي هرمون الأستروجين الانثوي، الذي يقوم بخدمة نقل الرسائل في الجسم.
ووفق الدكتور فريدريك فوم سال - الباحث في بيولوجيا النمو بجامعة ميسوري الأمريكية فإن هذه الهرمونات تتحكم في نمو المخ والجهاز التناسلي وكثير من الأجهزة الأخرى في الجنين أو تعوقها، لذلك فإن وجودها في الأجسام البشرية يضر بها.
و ليس هناك وسيلة محددة لتجنب أخطار هذه المادة السامة إلا بالبعد عنها، غير أن هناك عدة طرق محتملة يمكن من خلالها الحد من تأثيراتها مثل غسل الأوعية البلاستيكية المصنوعة من البولي كربونات يدويا بالصابون، وليس في غسالة الصحون، لتجنب انحلال البلاستيك وازدياد ارتشاحه، واختيار الحليب المعبأ في علب كرتون مقوى مبطنة بطبقات مأمونة من الألومنيوم أو البولي إيثلين.
كما أن تناول الأطعمة الطازجة باستمرار وعدم استخدام الأطعمة المعلبة إلا في حالات الضرورة فقط يقي من الأضرار السامة لمادة ثنائي الفينول أ، وحفظ الفواكه والخضراوات في أوعية زجاجية بدلا من البلاستيكية.
تعليق
المشكله انها اصبحت لامفر من التعامل معها حتى مطاعم الفول تجد الكاشير
والات الصرف الالى فى البنوك والسوبر ماركت
يالله جت عليها
كل شىء ملوث الهواء والماء والزراعه بجملت
لاحول الله