منتديات مترو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حفلات الشيخ ياسين التهامى mp3 للتحميل , تحميل حفلات ياسين التهامى
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالسبت مارس 30, 2024 2:48 pm من طرف الزقم

»  تحميل كتاب شمس المعارف , كتاب السحر الأسود , بحجم 32 ميجا تحميل
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالسبت مارس 30, 2024 2:26 pm من طرف الزقم

» كتاب ( نهايـــــــة العالــــــم ) للدكتور ‘‘ محمد العريفي ‘‘ من أغرب الكتب وأكثرها مبيعا للتحميل المباشر وعلى اكثر من سيرفر علامات الساعة بالصور والخرائط
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالإثنين أبريل 10, 2023 5:37 pm من طرف الزقم

» كلما ابتعدنا
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالخميس نوفمبر 19, 2020 12:46 pm من طرف ربيع محمد

» تحميل جميع البومات ام كلثوم
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالإثنين ديسمبر 16, 2019 10:36 pm من طرف نبيل سويلم

» فيلم القشاش بصيغة 3gp للهواتف المحموله برابط مباشر
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالخميس نوفمبر 28, 2019 4:40 pm من طرف sjody

» المقادير لابن الباديه
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالخميس أكتوبر 24, 2019 7:53 am من طرف ربيع محمد

» تحميل نغمة سلام قول من رب رحيم , نغمة لطفى لبيب سلام قول من رب رحيم للتحميل
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 9:41 pm من طرف الزقم

» 1000 لعبة من العاب الاتارى بتاعة زمان تعمل على اى جهاز للتحميل على سيرفرات متعدده
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالخميس أكتوبر 17, 2019 8:59 pm من طرف الزقم

» سفينتى*سفينة الحب*السلطان العاشق
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالخميس أكتوبر 03, 2019 6:27 pm من طرف عماد الصغير

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">

 

  محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل:::::::

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فرحة الحب
من اسره مترو
من اسره مترو
فرحة الحب


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1748
نقاط : 2390
تاريخ التسجيل : 22/10/2011

 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Empty
مُساهمةموضوع: محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل:::::::    محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 4:20 pm

 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Nsaayat733a65e6b0


بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرتنا اليوم عن صفة من أروع الصفات التي كان يتحلى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم .. ولعلكم من خلال هذه القصة تعرفون تلك الصفة العظيمة والرائعة فإلــــــــــــى القصة:.....
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,
تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,
وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية .. وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,
ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة
ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,
وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,
وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال
ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,
والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,
فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,
فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة
فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء
وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة
وينادي أيها الناااااااس ! أيها النااااااس ! هذا دجال محتال
من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
...
وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ,
فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى
حيث قرر أنه يجب بيع الحمار
وفعلاً باع الحمار
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,
هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً .
كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء ,
وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله , يمكن أن أقدم خيراً ,
يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع ..

إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد

وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .
يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .
وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط –
تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..
أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله
وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ,
وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً
ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...
فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,
وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .
وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها
ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية
وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد
ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,
وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ,
وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,
وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,
واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .

أخواني ... أخواتي ..
القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار
والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا
فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...
العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..
بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..
قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..
قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...

قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,
قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :
كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة
وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا
ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل
قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,
قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,
قال : لا و الله حتى تخبرهم
قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,
قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
وأمر منادي ينادي في الناس
أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
G,g,12345
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم

( أن الله على كل شيء قدير .. )
دامت دولته ستًّا وعشرين سنة، غزا فيها اثنتين وخمسين غزوة واحدة في الشتاء وأخرى في الصيف، وكانت وفاته في غزاته للإفرنج بصفر سنة ثلاثمائة واثنتين وتسعين، وحمل في سريره على أعناق الرجال، وعسكره يحفّ به وبين يديه، إلى أن وصل إلى مدينة (سالم). وكان في كل غزوة من غزواته ينفض عنه تراب الغزوة ويضعه في كيس، وكان يصطحبه معه في غزواته، وعند وفاته أوصى أن يذر هذا التراب على كفنه؛ ليكون شاهدًا على جهاده يوم القيامة. فرحم الله "أبا منصور"، وأسكنه فسيح جناته، وغفر له ما أصاب من زلل[1].
رب حي رخام القبر مسكنة *** ورب ميتا على اقدامة انتصبا

أخي .. أختي ...
هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما
(( إن الله على كل شيء قدير ))
وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
أخي .. أختي .. ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت
التفــــــــاؤل.
إن التفاؤل والفأل الحسن من المعاني التي تحبها النفوس؛ ولذلك حين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَال: (الكلمة الحسنه(
وَهِيَ الَّتِي تُذكرُ بِمَا يَرْجُوهُ المرء مِنْ الْخَيْرِ، فَتُسَرُّ بِهِ النَّفْس، وَتحصل لها الْبِشَارَة بِمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْخَيْرِ. فالْفَأْلَ إنَّمَا هُوَ اسْتِحْسَان كلام يَتَضَمَّنُ نَجَاحًا أَوْ سرورا أَوْ تَسْهِيلاً، فَتَطِيبُ النَّفْسُ لِذَلِكَ وَيَقْوَى الْعَزْمُ عَند الإنسان
هكذا تحدث رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) { تفاءلوا بالخير تجدوه} ،، وما أروعها من كلمة وما أعظمها من عبارة
حكــــــــم الفأل.
وأما حكم الفأل الحسن فهو مستحب، وقول الكلام الحسَن من الأمور التي رغبت بها الشريعة، ويحصل بهذا الكلام الحسن عند من سمعه أنه يتفاءل به، وخاصة عند من كانت به مصيبة، ولكن دون الركون إلى تلك الكلمة، ولكن من باب حسن الظن بالله؛ ولذلك جاء في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي" حديث صحيح رواه أحمد وغيره.
التفاؤل النبوي
التفاؤل من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم ,إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.

نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به المؤمنون مجدهم ويرفعون به رؤسهم وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً.
كلّنا يعلم أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كان يعجبه الفأل، وكان يحب أن يستبشر بالخير، بل كان ينهى قومه عن كلمة (لو) لأنها تفتح عمل الشيطان، إنما أمرهم أن يقولوا: (قدَّر الله وما شاء فعل)، وكان منهجه في التفاؤل يتجلى في تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى:
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
وعندما رأى أحد الصحابة وقد أصابه الحَزَن والهموم وتراكمت عليه الديون، قال له: قل:
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل ومن البخل والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال)
، فإن الله سيّذهب عنك همَّك ويقضي عنك ديْنك، وبالفعل لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى تحقق ذلك.
وأخيراً أود أن أدعو نفسي وإياكم لتعلم هذا الدعاء الذي دعا به سيدنا يونس وهو في أصعب المواقف، فاستجاب الله له، وكشف عنه الغم ونجَّاه من الهلاك، لتحفظ هذا الدعاء يا أخي كما تحفظا سمك، وهذا هو الدعاء: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87].

فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة )
متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.

وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا.
فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله :
( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها )
متفق عليه.

ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله
أبصارهم فعن..ابي بكر عن انس رضي الله عنهما قال:
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما) متفق عليه
تفاؤله في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.

ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.

ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور إن شاء الله.
.. فكان صلوات ربي وسلامه عليه إذا وقع في حياته كربٌ نظر إليه نظرة متفائلة.. كان يمشي في فجاج مكة والناس حوله بدل أن يقولوا له يا شجاع يا أمين يا حكيم يا عاقل.. كانوا يرددون: يا مجنون، فإذا مشى في طريق آخر سمع يا ساحر، فإذا تعداه إلى طريق ثالث سمع يا كذاب.. وكانوا لشدة سبهم لا يسمونه محمداً، فإن محمداً معناه جامع المحامد، وإنما يقولون مذمم؛ يعني الذي يجمع الذم، وكانت نساؤهم تتصايح به في الطرقات؛ يقلن مذمماً قلينا ودينه أبينا،وكان صلى الله عليه وسلم ينظر نظرةً متفائلة إلى كل ذلك.. كان يحلق عالياً على السباب والجيف كالصقر، ويقول لأصحابه بكل تفاؤل:
" ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ إنهم يشتمون ويسبون مذمماً ويلعنون مذمماً.. وأنا محمداً.. رواه البخاري"
..نعم،
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ** وحـلاوة إن صـار غيـرك عـلقمـا
إن الحيــاة حـبـتـك كل كنـوزهـا ** لا تبخلن علـى الحياة ببــعـض مـا
أحسـن وإن لم تجزى حتى بالثنا ** أي الجـزاء الغـيـث يـبـغي إن هما
من ذا يـــكـافـئ زهـرةً فـواحــةً ** أو من يـثـيـب البـلـبـل الـمـتــرنما
لو لم تفــح هـذي وهـذا ما شــدا ** عـاشـت مـدمـمــةًً وعـاش مدمـمــا
فاعمل لإسـعـاد السـوا وهنائهم ** إن شئت تـسـعـد فـي الحيـاة وتنعمـا
أحبب فيغدو الكـوخ قصراً نيراً** واغضب فيمسي الكوخ سجناً مظلمــا
كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة.
فمأحوج الناس اليوم إلى إتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم :
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }
(الأحزاب:21) . إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها
فوائد التفاؤل
من فوائد التفاؤل لأنه يعبرعن حسن ظنك بالله عز وجل، وأنه يجلب السعادة إلى النفس والقلب، ولأن في الفأل تقوية للعزائم وانطلاق إلى النجاح، وباعثاً على الجد والأمل فلولا الأمل لبطل العمل , وفي التفاؤل إقتداء بالسنة المطهرة ، وأخذ بالأسوة الحسنة ، حيث كان النبي  يتفاءل في حروبه وغزواته … والتفاؤل يؤدي إلى توحيد قوة الروح وقوة الجسد. ومن استقرار الروح تنتج الصحة النفسية التي ترتبط غاية الارتباط بقدرة الشخص على التوافق مع نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه، وهذا يؤدي - بالضرورة - إلى التمتع بحياة هادئة سوية، مليئة بالتحمس، وخالية من اليأس والاضطراب وخالية من التشاؤم. وهذا يعني أن يرضى عن نفسه، وأن يتقبل ذلك بل يسلك السلوك الاجتماعي المعقول المتسم بالاتزان والمتصف بالإيجابية والقدرة على مواجهة المواقف ومجابهة المشاكل التي تقابل الفرد في مختلف نواحي حياته , وبناءً على هذا فالصحة النفسية لا تعطى للفرد، ولكنه يكتسبها بجده واجتهاده، فكل فرد مسئول عن صحته النفسية وعن نموها، فكما ترى الأمور بصورة ايجابية تفاؤلية أو صورة سلبية تشاؤمية فإنها تنعكس على شخصيتك وبالتالي هي التي ستحدد سلوكك.
و التفاؤل و الأمل مما يساعد في الاستقرار النفسي ومعناه: توقع النجاح والفوز في المستقبل القريب والاستبشار به في المستقبل البعيد .. ولا يكون ذلك إلا بالاعتماد والثقة في الله سبحانه وتعالى والثقة في النفس والأمل.
وأعلى مراتب التفاؤل توقع الشفاء عند المرض، والنجاح عند الفشل، والنصر عند الهزيمة وتوقع تفريج الكروب، ودفع المصائب والنوازل عند وقوعها , فالتفاؤل والأمل عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والثقة , وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز، وترقى بالإنسان إلى النجاح والتألق.
ويتفق علماء النفس على ضرورة أن يعيش الفرد يومه متفائلاً، حتى في الظروف الصعبة، ولا يقلق على المستقبل، فلكل مشكلة احتمالات لحلها، والفشل يجب أن يؤخذ على أنه تجارب، وعلى الشخص أن يستفيد من هذه التجارب، ثم يحاول التحسين بهدوء وتعقل. ومن ناحية أخرى يقول علماء النفس علينا أن ندرك جيداً أنه لا إفراط ولا تفريط، صحيح أن المتفائل بالخير يجده، ولكن الأحوط أن لا يفرط أو يغالي في التفاؤل، لأنه قد يدفع بالفرد إلى المغامرة، وعدم أخذ الحيطة والحذر في حياته.
وكذلك يعتبر التشاؤم في نفس الوقت مظهراً من مظاهر انخفاض الصحة النفسية لدى الفرد، لأن التشاؤم يستنزف طاقة الشخص، ويقلل من نشاطه، ويضعف من دوافعه وتفكيره، ويبعده عن الأمل والسعادة والثقة بالنفس والنجاح، ولذلك فإن التفاؤل من مظاهر الصحة النفسية ، ولا يكتمل التفاؤل إلا بالإيمان بالله عز وجل ، والقدرة العظيمة التي تسير كل شيء ، الذي له ملك السماوات والأرض
وخلاصة القول أن التفاؤل هو مفتاح الصحة والسعادة والنجاح ، فالتفاؤل هو الذي يؤكد الذات ويزيدا لثقة بها ويمنح الشعور بالمقدرة والتحكم والسيطرة على التصرفات الحالية والمستقبلية ويعطي المرء الاستقلال الفكري والنفسي الذي يتيح له الإمساك بمفاتيح الشخصية وعدم تركها للآخرين حتى لا يكون قشة في مهب الريح 0 كما أن التفاؤل يكسب المرء القدرة على تجاوز الأفكار السلبية وكسر حلقاتها وتغيير اتجاه حركتها وتنمية الأفكار الإيجابية والارتفاع بالقدرات الكامنة فيه كي لا يقع في براثن الإحباط والتشاؤم … إن المتفائل الحقيقي محب على الدوام لا يعرف الحسد والحقد والكراهية التي نهى عنها ديننا الحنيف ، والمتفائل عندما يتخفف من هذه الأثقال التي تعوق كل انطلاقة إيجابية سيكون حراً فاعلاً بانياً 0 والتفاؤل مسلك يفرضه الإيمان بالله والرضا بقضائه وقدره ، أما التشاؤم فهو مسلك لا يستقيم مع ذلك الإيمان ، وعليه فإن تحول المتشائم إلى متفائل ممكن إذا تمت له الهداية واتبع الطريق الصحيح بعد التوكل على الله ، ولا شيء مستحيل لإحداث التغيير المطلوب بمشيئة المولى عز وجل 0 فلهذا كن متفائلاً وابتعد عن التشاؤم وابتسم فإن الحياة لكولمن حولك.

لو تتبعنا الدراسات حول التفاؤل وفوائده الطبية نجد العديد من الفوائد التي تجعلنا نتفاءل:
- فالتفاؤل يرفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض.
والتفاؤل ينشط أجهزة المناعة النفسية والجسدية، وهذا يجعله طريق الصحةوالسلامة والوقاية , والمتفائل يفسر الأزمات تفسيراً إيجابياً، ويعتبر الفشل تجارب يستفيد منها في المستقبل وليست عائقا أمام تقدمه ويبعث في نفسه الأمل والثقة والأمن والطمأنينة

- والتفاؤل يمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار المناسب.
- إنه يحبب الناس إليك فالبشر يميلون بشكل طبيعي إلى المتفائل وينفرون من المتشائم.
- التفاؤل يجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعية وأكثر قدرة على التأقلم مع الوسط المحيط بك.
- من الفوائد العظيمة للتفاؤل أنه يمنحك السعادة، سواء في البيت أو في العمل أو بين الأصدقاء.

- التفاؤل مريح لعمل الدماغ!! فأن تجلس وتفكر عشر ساعات وأنت متفائل، فإن الطاقة التي يبذلها دماغك أقل بكثير من أن تجلس وتتشاءم لمدة خمس دقائق فقط!
قمة التفاؤل
قمة التفاؤل أن يتصل القلب في الأرض بالرب سبحانه وتعالى في السماء، الصلاة تفاؤل، الذكر تفاؤل، لأنه يربط العبد الضعيف الفاني بالملك الديان الباقي جل جلاله، ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات وطاقات نفسية لا يملكها الإنسان المحبوس في قفص المادة.. الدعاء تفاؤل؛ لأنك تحسن الظن بالله؛ لما يمرض ولدك وتقول يا رب اشفِ ولدي هذا تفاؤل أن ولدك سيشفى، لما ينزل بك كرب من دين أو حبس أو أي شيء غير ذلك وتقول ((يا الله)) هذا قمة التفاؤل؛ لأنك تدعو الله تعالى لو لم تكن عندك احتمال كبير أن الله تعالى يستجيب لك ويبدل هذا العسر إلى يسر، وذلك الحزن إلى سرور، وذلك الضيق إلى سعة_ لو لم يكن عندك هذه المشاعر وهذا
التفاؤل لما رفعت يديك إلى الله تعالى داعيا
إن حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل، أن يحسن الظن بربه فيما يستقبل من أيامه، أن يؤمن بالقضاء والقدر، أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه،
والله ما وقع كثير من الناس اليوم في الانتحار أو في المخدرات أو في ربما قتل بعض من أمامهم، أو ربما تجد أنه عنده أولاد مرضى، أو عليه دين، فلا يزال مكتئباً دائماً حتى تمل منه زوجته فتفارقه، ويمل منه أولاده ويمل منه أصحابه فيعيش وحيداً فريداً_ ما يعيش هؤلاء مثل هذه المعيشة إلا لضعف التفاؤل في نفوسهم.. لكنه لو نظر إلى ولده المعوق فإذا الولد لا يكاد أن يجري كما يجري الأولاد، فلم ينظر فقط إلى إعاقة قدميه، وإنما نظر إلى جوانب مشرقة: أن ولده عاقل، أن ولده يتكلم، أنه رُزق بذرية وغيره لم يرزق.. ولئن رأى من رزق بذرية وهو لم يرزق نظر إلى جوانب مشرقة أخرى: قال ربما لو جاءني ذرية لأتعبوني وأرهقوني فسقاً وفجوراً وكفراً، لكن الله تعالى قد يسر لي مثل هذا وابتلاني بمثله لأجل أن يرفعني وأن يجعل لي عنده سبحانه وتعالى عزاً.. إذا نظر العبد دائماً بقمة التفاؤل إلى كل ما يصيبه تجد أنه يبقى متفائلاً..
التوكل والرضى بالقدر من التفاؤل:
منزلة التوكل:
فإذا توكل العبد على ربه وفوض إليه أمره أمده الله بالقوة والعزيمة والصبر وصرف عنه الآفات

التي هي عرضة اختيارا لعبد لنفسه واراه من حسن عواقب اختياره مالم يكن ليصل إلى بعضه بما يختاره هو لنفسه
وهذا يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات

ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات ،( والتوكل هو طمأنينة القلب وسكونه)

-2منزلة الرضا:

المؤمن بالقدر قد تسمو به الحال فيصل إلى منزلة الرضا
فمن رضي عن الله رضي الله عنه بل ان رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه
فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده:
1- رضا قبله اوجب له ان يرضى عنه
2- رضا بعده هو ثمرة رضاه عنه

ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين وقرة عيون المشتاقين
يقول ابن القيم من ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملا الله صدره غنى وأمنا وفرغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه.
وقيل ليحيى بن معاذ متى يبلغ العبد مقام الرضا؟؟
فقال:اذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه فيقول:
ان أعطيتني قبلت
وان منعتني رضيت
وان تركتني عبدت
وان دعوتني أجبت))

وقال بعضهم :
أرضى عن الله في جميع ما يفعله بك
فانه ما منعك الا ليعطيك
ولا ابتلاك الا ليعافيك
ولا أمرضك الا ليشفيك
ولا أماتك الا ليحييك
فإياك ان تفارق الرضا عنه طرفة عين فتسقط من عينه.

ومما ينبغي ان يعلم انه ليس من شرط الرضا الا يحس العبد بالألم والمكاره ، بل الا يعترض على الحكم، ولا يتسخط.

قال عمر من الخطاب رضي الله عنه:
أصبحت لا أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكرة لأني لا اعلم الخير فيما أحب ا فيما اكره.

3- درجة الفرح أعلى الدرجات:

والفرح بالشيء فوق الرضا به، فان الرضا طمأنينة وسكون وانشراح.
والفرح لذة وبهجة وسرور،

( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)

وقد يرتقي المؤمن به الحال من الرضا بقضاء الله والشكر له فيم يقدره حتى يصل إلى منزلة الفرح فيفرح بكل ما يقدره الله له ويقضيه عليه.

قال ابن القيم: والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته، فالفرح والسرور نعيمه.

نسأل ان يبلغنا اياها ووالدينا واخواننا المسلمين


وأيم الله .. إن الشعور بالإحباط المطبق تمرد مبطن عن مقامات الخضوع والتسليم لحكمة اللطيف الخبير، وسوء ظن بالمولى البر الرحيم، وما يدريك أيها البائس القانط، لعل الرحمة في مطاوي المكروه، والخير كل الخير في فوات المحبوب.
إذا الأمس لم يعد فإن لنا غدا *** نضيء به الدنيا ونملأها حمداً
وتلبسنا في الليل أفاق سننا*** وتنشرنا في الفجر أنسامه ندا

كيف تزرع التفاؤل بحياتك:
إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم** أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج** أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج

1- كرر عبارات التفاؤل والقدرة على الإنجاز ،، " أنا قادر على.. سأكون أفضل.. أستطيع الآن أن.. "
2- أستفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذا راودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشل.
3- لا تتذمر من الظروف المحيطة بك ،، بل حاول أن تستثمرها لصالحك ،، ليس المهم أن تقع في الحوادث ،، المهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادث ،، المهم أن نعرف كيف تؤثر فينا إيجابياً وانعكاسها على حياتنا .
4- أبتعد عن ترديد عبارات الكسل والتشاؤم ،، "أنا غير قادر.. لم أعد أتحمل.. أنا على غير ما يرام.. ليس لدي أمل في الحياة.. " .
5- سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك وعد إليه بين فترة وأخرى ،، وخاصة عند الإحساس بالإحباط أو الفتور.
6- أبتعد عن رثاء نفسك ،، تغلب على مشاعر الألم ،، ولا تدع الآخرون يشفقون عليك.
وفي أحد الأمثال القديمة { كما تفكرون ،، تكونون
شمولية التفاؤل:
إن التفاؤل له علاقة بجميع قراراتنا في حياتنا كلها؛ سواء في العبادة وهو أن يتفاءل العبد بأن الله لن يضيع عبادته وجهده إذا أخلص لله، أو في طلب العلم بأن الله سيرزقه العلم النافع وينفع به، وكذلك التفاؤل له علاقة في العمل أو الوظيفة أو أي نشاط آخر؛ ولذلك في مجتمعنا لو رأيت جميع الأشخاص الناجحين؛ سواء في الدين أو الدعوة، أو في التجارة، أو في أي مجال - ستجد عندهم جميعاً قاسماً مشتركاً؛ ألا وهو التفاؤل، ويكفي بالتفاؤل حصول الأمل الذي هو من السعادة،: "تفاءلوا بالخير تجدوه"
.
والفأل كله خير؛ لأن الإنسان إذا أحسن الظن بربه، ورجا منه الخير، وكان أمله بالله كبيرا - فهو على الخير ولو لم يحصل له ما يريد، فهو قد حصل له الرجاء والأمل والتعلق بالله والتوكل عليه، وكل ذلك له فيه خير، فالتَّفَاؤُل حُسْن ظَنّ العبد بربِهِ, وَالْمُؤْمِن مَأْمُور بِحُسْنِ الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلّ حَال؛ ولذلك ذكر أهل العلم أَنَّ تَحْوِيلَ ردَاءِ النَّبِيّ بعد صلاة الاستسقاء؛ ونَفعله نحن كذلك اقتداء به فهو من باب التَّفَاؤُلِ
..
الطيرة والتشاؤم:

إن العبد إِذَا قَطَعَ رَجَاءَهُ وَأَمَلَهُ باللَّه تَعَالَى فَإِنَّ ذَلِكَ شَرّ لَهُ, وهو من الطِّيَرَة التي فِيهَا سُوء الظَّنّ وَتَوَقُّع الْبَلاء. وَالتَّطَيُّر هو التَّشَاؤُم، وَأَصْله الشَّيْء الْمَكْرُوه مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْل أَوْ غيره, وَإِنَّمَا كَانَ يُعْجِبهُ الْفَأْل؛ لأَنَّ التَّشَاؤُم سُوء ظَنّ بِاللَّهِ تَعَالَى بِغَيْرِ سَبَب مُحَقَّق.
فعلينا جميعاً أن نؤمن بقضاء الله وقدره، ونحسن ظننا بربنا ولا نتشاءم؛ لأن القدر قد يوافق كلمة سيئة أو سوء ظن بالله فتقع المصائب والبلاء؛ ولذلك قيل:
"إن البلاء موكّل بالنطق، ويصير بالإنسان السوء الذي ظنه".
ثم إن التشاؤم يعذب به صاحبه ويتألم به قبل وقوع أي أمر؛ فإن بعض الناس قد يجمعون بين المصائب بسبب سوء ظنهم بربهم وتشاؤمهم، وبين الألم والخوف والعذاب قبل وقوع المصائب.
وكذلك ترى رجلين مسافرين؛ أحدهما مطمئن على أولاده بأن الله سيحفظهم بحفظه، وأنهم بخير ولم يصبهم أي مكروه -بإذن الله- فهو متوكل على ربه بأن الله لن يضيعهم، أما الآخر فتجده يقول في نفسه:
"لا بد أنه قد حدث لأولادي مكروه، ولماذا لم يتصلوا بي؟ ربما دخل أحدهم المستشفى، وربما حدثت لهم مصيبة"
، وهذا من التشاؤم ومن سوء الظن بالله الذي أمرنا باجتنابه.
إن التشاؤم له علاقة بالأخلاق، وهو طبيعة نفسية سيئة؛ لأنها تضعف الأمل وتؤدي إلى الفشل؛ فتجد المتشائم دائماً عبوساً، ولا تجد عنده نضارة، أما التفاؤل فهو من أسباب إشراق الوجه، ولا تجد في الغالب أحداً يبتسم إلا وهو متفائل؛

قصــــــــــه
المتفائل : دائما يتوقع الخير
المتشائم: دائم يتوقع البلاء والشر
يروى أن رجلين أحدهما متفائل والآخر متشائم، ذهبا إلى قرية مجاورة باحثين عن الطعام
فإذا بمزرعة كثيفة الشجر متدلية الثمر، متنوعة الأصناف، فأشار
المتفائل على المتشائم

أن يأكلا من المزرعة وقد سال لعابه لما رأى من منظر الثمار، ولكن المتشائم بطبيعته أبى وأصر وحذر المتفائل من مغبة فعله وأنه يتوقع بأنه لن يفلح في أكل الثمر، فأصر المتفائل على رأيه
وأخبره بأن الجوع قد سيطر على عقله وما الذي يمنعهما من طعام كهذا أمام أعينهما، فوافق المتشائم على مضض بنفس غير راضية، فقررا
أن يجلس المتشائم تحت الشجرة ويقوم المتفائل بالصعود على الشجرة
وقطف ثمارها فصعد المتفائل ومن شدة الجوع كان يأكل بشراهة ولا يعطي المتشائم أسفل الشجرة، وبينما المتفائل منهمك في الفاكهة متحير ماذا يأكل، كان المتشائم يصيح ويتألم من الجوع، وإذا بصاحب المزرعة

ذلك الرجل الضخم مفتول العضلات
ممسك بعصا غليظة متجه نحوهما، فحاول المتشائم الهرب
بينما بقي المتفائل هادئاً في مكانه،
فأمسك بالمتشائم وضربه ضرباً موجعاً حتى فقد وعيه،
فاستجمع قوته في اليوم التالي، وعاد إلى قريته
وهناك التقى صاحبه المتفائل الذي لاذ بالفرار
وأخبره بما حصل له مع صاحب المزرعة
وعاتبه عتاباً شديداً بسبب مشورته التي كانت شؤماً عليه، ولكن صاحبه المتفائل
أبقى له نزراً يسيراً مما أكل من المزرعة أسكت به جوع المتشائم
وكتم به غيظه، وفي اليوم التالي
قرر المتفائل و المتشائم
أن يعودا إلى المزرعة لينعما بثمارها اللذيذة التي ذاقاها في المرة الأولى
، ولكن المتشائم عزم أن يكون هو من يصعد الشجرة هذه المرة،
فصعد وأخذ يقطف ويرمي للمتفائل،
ولكن صاحب المزرعة كان على أهبة الاستعداد لهما هو وأبناؤه،
فاتجه أبناؤه نحو المتفائل
فصاح صاحب المزرعة دعوه لقد أمسكت به في المرة الأولى فضربته ضرباً مبرحاً
ولكن اصعدوا إلى الذي
فوق الشجرة
فقد هرب مني في المرة السابقة وإني له بالمرصاد

أسأل الله أن يجعلنا ممن يحسن الظن به جل وعلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبه محمد
راكب درجه ثانيه
راكب درجه ثانيه
هبه محمد


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 524
نقاط : 653
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل:::::::    محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 9:44 pm

الله عليكى يا فرح

موضوع اكثر من رائع

تسلم ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرحة الحب
من اسره مترو
من اسره مترو
فرحة الحب


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1748
نقاط : 2390
تاريخ التسجيل : 22/10/2011

 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل:::::::    محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: Emptyالسبت فبراير 11, 2012 11:34 am

هبه محمد كتب:
الله عليكى يا فرح

موضوع اكثر من رائع

تسلم ايدك

تسلمي يا اختي هبة محمد تسلمي على مرورك الجميل وردكالراقي
 محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل::::::: 43101_1180549584
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاظرة حول موضوع :::::::التفاؤل:::::::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تزرع التفاؤل بحياتك
» موضوع عن بر الوال موضوع عن بر الوالدين
»  موضوع شيق للنقاش
» موضوع !!!!!!!!!؟
»  : موضوع عن الصداقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مترو :: محطه كل الناس :: رصيف الفضفضه-
انتقل الى: