مصعد للقط بسبس ...

مصعد للقط بسبس ...
حبايبي الأطفال الصغار هل تعلمون ما هي المنارة ؟؟؟؟
إنها عبارة عن برج كبير توضع في أعلاه كمية من المصابيح الكهربائية القوية الأنارة حيث يتم تشغيلها ليلا من أجل أن تكون علامة مميزة للسفن والقوارب حيث يهتدوا بواسطتها ليلا . وقديما كانت تستخدم فيها المشاعل التي تعتمد على البترول حيث لم تكن الكهرباء حينها معروفة .
بعد هذه المقدمة أستطيع سرد لكم هذه الحكاية الطريفة
ففي أحد المنارات البعيدة وسط البحر كان يعيش حبوب اللطيف حارس المنارة ورفيقه القط الجميل بسبس
وكان الاثنان يعيشان بسعادة ويحملان هذى المسؤولية الكبيرة
ذلك أن ضوء المنارة ينبغي أن ينتشر من دون أن يخفت كل ليلة وعلى مسافة كبيرة تتجاوز الخمس كيلومترات من حولها حتى تسترشد السفن بنورها ولا تصطدم ببعضها ليلا حيث الظلام حالك ولمعرفة الاتجاهات
إنها طريقة جميلة اخترعها الإنسان لتكون عونا له أثناء السفر بالبحر
وكان حبوب وبسبوس جدا راضين عن وضعهما ولا يشعران بالوحدة والملل وفي كل أسبوع كان يأتي قارب التموين ليسلمهما البريد وسلة كبيرة فيها الطعام والطعام الخاص ب بسبس
وعندما يكون البحر هائجا أحيانا يتعذر على القارب أن يرسوا بجوار المنارة تماما فيحضر حبوب حارس المنارة تلك السلة الكبيرة ويرميها في الماء حيث يلتقطها رجال القارب ويضعوا بها الطعام وكل ما يحتاجونه ثم يشد تلك السلة بواسطة الحبل ويلوح لهم بيده أن كل شيء على مايرام ويودعهم

كانت الأيام تمر بهدوء ورتابة ...وأحيانا كان الصديقان يحظيان بزيارة تسليهما واليوم أقبل طائر النورس وسأل بسبس : هل تحب أن نقوم بجولة فوق الصخور ؟ ضحك القط وهز رأسه وهو يقول :مممممم إن الطريق إلى الصخور طويل جدا وينبغي أن أنزل 365 درجة !
وذلك يعني عدد أيام السنة نفسها ثم إن النزول سهلا جدا لا كن الصعود شيء رهيب ومتعب جدا ويحتاج إلى مجهود شاق
ضحك طائر النورس من كلام بسبس وقال له وأنت لا تستطيع أن تطير ولا يوجد في المنارة مصعد كهربائي .
حبوب الحارس كان يستمع لهما ولهذا الحوار وفجأة نبتت فكرة في رأسه وقال ضاحكا باشا في وجه بسبس إن الحل في السلة الكبيرة نضع بسبس فيها ونتركها تنزلق بهدوء من أعلى المنارة .
وفرد طائر النورس جناحيه وقال وأنا سأطير بجانبك يابسبس لأراقب عملية هبوطك من أعلى المنارة
وهذا ما حدث أستقر بسبس في السلة وهبط عند أسفل المنارة حيث الصخور وأخذ يلعب بصغار السلطعون وغيرها من من ثمار البحر وبرفقه طائر النورس لعبوا ولعبوا حتى ارتمى بسبس من التعب فقفز داخل السلة ورفعه الحارس حبوب بالحبل وهو يقول له أرأيت ليس هناك أسهل من هذا المصعد بالنسبة إليك يابسبس أليس كذلك كلما أردت الصعود والنزول فما عليك إلا أخباري بذلك وهز بسبس ذيله موافقا وكان نهارا حافلا وجميلا ....
وهكذا كانت أيامهما كلها سعادة في المنارة الجميلة وأنتم أيضا حبايبي أيامكم كلها سعادة وحب وكلها تفاؤل ونجاح ..... مودتي لكم

مصعد للقط بسبس ...

» حكاية بسبس ومشمش