زراعة الشعر
الشعر من نعم الخالق التي تضفي على الإنسان مظهرا جماليا والشعر يمر بثلاث مراحل : مرحلة النمو، مرحلة التراجع ، ومرحلة الراحة
وشعر الرأس يطول بمعدل (1 سم) في الشهر،ويعد تساقط الشعرالي100 شعرة في اليوم لدى الرجال والنساء أمرا طبيعيا ولكن لو زاد عن ذلك فإنه قد يدل على حالة وراثية أو مرضية.
أسباب تساقط الشعر:
هناك أسباب عديدة من أهم هذه الأسباب الهرمون الوراثي وليس بالضرورة أن يكون ظاهرا في الأجيال القريبة أو المتعاقبة،وهذا الهرمون يدعى (التيستيستيرون)هرمون الذكورة وهذا يزيد مع سن البلوغ وهو موجود عند النساء أيضا فإذا زاد عن المعدل الطبيعي عند النساء ولو بمقدار بسيط يسبب تساقط الشعر وقد يكون نسبته طبيعية ولكن خلايا الشعر تكون حساسة جدا من هذا الهرمون.ونسبة هذا المرض ثلثين في الرجال وثلث في النساء.ويمر هذا النوع بسبعة مراحل في الرجال وثلاث مراحل عند النساء ( أنظر الصورة ) ويبدأ هذا النوع في سن العشرين أو قبل ذلك، وهناك أسباب أخرى مثل تقدم العمر،واضطراب في الغدد،ونقص الحديد،أو حالات نفسية ،والحروق، والحمية الشديدة، والأدوية،والجروح،وارتفاع الحرارة،وعلاجات السرطان (العلاج الكيميائي).
(وكلما بدا تساقط الشعر في مرحلة عمرية مبكرة أصبح الصلع في مساحة كبيرة من فروة الرأس)
يعتمد العلاج على إزالة المسبب لكن العلاج في حالات الهرمون الوراثي فان الطريقة التقليدية تكون بعلاج الأدوية المينوكسيديل و فينسترايد وهما الدواءان الوحيدان الحاصلان على موافقة وكالةالادويه و الأغذية الأمريكية. المينوكسيدل يعمل على توسيع الأوعية الدموية وهو يستخدم بتركيز2% و 5% ويعمل على تنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس.أما فينسترايد فإنه يؤثر على الهرمون وبالتالي يؤدي إلى توقف التساقط.وقد يسبب بنسبة بسيطة جدا ضعف جنسي ومشكلته انه لا بد من الاستمرارعليهما و إلا فإن الشعر قد يعود للتساقط.أما الحل النهائي الوحيد المتوفر في الوقت الحاضر فهو زراعة الشعر
رغم أن هناك دراسات لاستنساخ الخلايا الموجودة في الحويصلات التي تنبت الشعر،وقد أجريت على الحيوانات وسوف تجرى الدراسات مستقبلا على الإنسان.
قبل عملية زراعة الشعر:
في الاستشارة المبدئية يستطيع الجراح تقييم معدلات نمو الشعر أو تساقطه واسترجاع تاريخ العائلة في تساقط الشعر وهل عمل زراعة للشعر سابقا وعن نمط حياته الذي يسلكه وكذلك مناقشة الاضطرابات التي قد يتعرض لها الشخص أثناء وبعد إجراء الجراحة ومنها ضغط الدم المرتفع الذي لا يمكن التحكم فيه ،والتجلطات الدموية، القابلية العالية لتكون الندبات ولا بد على المريض إخبار الجراح اذا كان يدخن أو يتناول أي عقاقير أو أدوية وخاصه الإسبرين أو أية عقاقير أخرى تؤثر على التجلط الدموي فلو كان المريض يدخن فمن المهم التوقف عن التدخين على الأقل لمدة أسبوع قبل الجراحة لأن التدخين يمنع التدفق الدموي للجلد مما يؤثر على إلتآم الجرح وينبغي أن يكون بصحبة المريض شخص لمساعدته بعد الجراحة والأشخاص المرشحون لزراعة الشعر هم الأشخاص الأصحاء الذين لديهم كثافة في الشعر في جانبي وخلف الرأس وقد لا تصلح هذه الطريقة لعلاج من لديهم كمية خفيفة متبقية من الشعر.
عملية زراعة الشعر:
بدأ الاهتمام بزراعة الشعر منذ بداية القرن التاسع عشر وقد بدأت التجربة على الحيوانات بعد ذلك اشتهرت الزراعة في اليابان في بداية سنة 1930م بواسطة مجموعة من أطباء الجلد
و مع بداية الثمانينات بدأت زراعة الشعر تصبح أكثر جمالا واستخدمت فيها زراعة البصيلات الأحادية والتي تأخذ شكل الشعر الطبيعي.
وتطورت زراعة الشعر في العقد الأخير وأصبحت الآن طبيعية جدا حتى أنه من الصعب اكتشاف موضع الجرح أو التفريق بين الشعر العادي والمزروع.
وتجرى العملية تحت التخدير الموضعي و يؤخذ شريط من الجلد المحتوي على الشعر إلى الجذور من المنطقة الخلفية (مؤخرة الرأس)ويغلق الجرح ويقطع إلى عدة شرائح بحيث تحتوي كل شريحة على شعرة إلى ثلاث شعرات أو أكثر.
- ويُعمل فتحات في المنطقة المراد زراعتها ثم توضع الغرسات التي تحتوي على شعرة في المقدمة أما التي تحتوي على ثلاث شعرات في المؤخرة،لكي تعطي شكلا جماليا أفضل،ويكون بالعادة الزراعة بحيث يكون على شكل( U)ويفضل أن لا ينزل بمقدار أكثر لكي يكون الشكل جيدا،وقد يحتاج المريض لعدة جلسات حسب درجة الصلع ويمكن أن يزرع إلى 2500 شعرة في الجلسة الواحدة وتسمى( mega sassion )وقد تستغرق إلى ثمان ساعات وتعتمد على عدد الممرضات المدربات مع الطبيب،وبعد الانتهاء من وضع الشعر في أماكنه يوضع غطاء حول الجرح لمدة يوم واحد ويفضل أن ينام المريض بدرجة مرتفعة غير مستلقي ويغسل الشعر في اليوم الثاني. ويضيف الطبيب بعض المسكنات له ومضاد حيوي وكورتيزون لتخفيف درجة الانتفاخ التي قد تحدث فيما بعد. وعند حدوث الانتفاخ ينصح بوضع كمادات باردة وتفك الغرز في فتره من عشره إلى أربعة عشر يوما
ويفضل بعد ذلك أن يستخدم المريض بخاخ المينوكسيديل مرتين يوميا وذلك ليعمل على زيادة الدورة الدموية.
يبدأ الشعر بالنمو في الشهر الثالث وقد يتأخر إلى 8أشهر.
سيتساقط الشعر المزروع في الأسابيع الأولى ولكن البصيلات تبقى مكانها في فترة بيات ،وتبدأ بعدها بالنمو.
ويستطيع المريض أن يعاود الزراعة في نفس المنطقة وذلك بعد 6 أشهر إلى سنة.
الآثار والمضاعفات:
زراعة الشعر من العمليات الآمنة وقليلة المضاعفات ولكن قد يحدث في بعض الحالات فقد للإحساس في أعلى الرأس(التنميل)والتي تعود إلى وضعها الطبيعي بعد عدة أسابيع،كذلك قد تحدث بعض الالتهابات البكتيرية وغيرها من المضاعفات ولكنها نادرة الحدوث ،
...............................
جبته لكم من موقع طبي
