استمر تصاعد أزمة نقص السولار فى المحافظات، أمس، حيث استمرت طوابير السيارات أمام محطات التموين، ونشب العديد من المشاجرات بين السائقين، وأضرب بعضهم عن العمل، بينما رفع البعض منهم الأجرة فى عدة محافظات، مما أدى لمشاجرات أخرى مع المواطنين، كما تسببت الأزمة فى تعطل عدد من المخابز العاملة بالسولار، ووصل سعر اللتر فى عدة مناطق إلى أربعة جنيهات.
ففى دمياط، أكدت مصادر بمديرية التموين بالمحافظة أن ٧٠٪ من المحطات وصل رصيدها إلى «صفر» من السولار، وقام السائقون برفع الأجرة بنسبة ٣٠٪ على مختلف الخطوط، مما أدى لمشاكل مع الركاب. وفى البحيرة ازدحمت غالبية محطات التموين، مما أدى إلى إغلاق الشوارع بسبب الزحام، الأمر الذى تكرر فى الشرقية وأدى إلى حالة من الشلل المرورى على الطرق، خاصة طريق «منيا القمح - الزقازيق»، بينما أضرب سائقو الأجرة بمدينة فاقوس عن العمل.
وفى الدقهلية أصيب ٣ أشخاص فى مشاجرة بمحطة السلام، بينما اعتلى أحد المواطنين طلمبة التموين وهدد بتحطيمها فى حالة عدم حصوله على السولار.
وفى الجيزة شهدت محطات الوقود فى ٦ أكتوبر ومناطق المصانع والطريق الصحراوى انفراجة نسبية فى الأزمة، وفى أسيوط أعلن المحافظ اللواء إبراهيم حماد عن حدوث انفراجة فى الأزمة بعد صرف حصة يومية تقدر بنحو ١٠٠ ألف لتر، وفى الوادى الجديد استقبلت المحطات ١٠٢٠ طناً من السولار، بينما تمكنت مباحث التموين من ضبط ٤٥٠٠ لتر سولار مدعم أثناء محاولة تهريبها، بينما وصل سعر لتر السولار فى بنى سويف إلى ٤ جنيهات.
وأثرت أزمة السولار على قطاع الزراعة حيث ينتظر الفلاحون ماكينات «درس» القمح المتوقفة عن العمل بعد أن انتهوا من حصد المحصول، الأمر الذى جعلهم يطلقون التحذيرات بقلة حجم الإنتاج المتوقع فى الفترة المقبلة، بينما يؤكد العاملون فى التموين بالسولار أن سبب الأزمة الأصلى يعود إلى زيادة الطلب من المزارعين خاصة فى وقت الحصاد الحالى.
من ناحية أخرى، أكدت الهيئة العامة للبترول أن الأزمة سوف تنتهى خلال أيام مع ارتفاع الكميات المطروحة التى تستهدف الحد من حالات الاختناق المفتعلة من بعض المتلاعبين، وقال المهندس محمد شعيب، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، إن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل إنهاء هذه الأزمة قبل نهاية الأسبوع الجارى، مطالباً بضرورة تشديد الرقابة على بعض المحطات التى يفتعل أصحابها مشكلة عدم توافر السولار رغم توافره.
